...

أزهريون” تكبيرات العيد بالصيغة المصرية.. يجوز استخدامها فى صلوات الأعياد

كتبت منار سالم

 

 

إن ‎من أبرز شعائر العيد التكبير، وهو مندوب، وقد درج المصريون من قديم الزمان على صيغة مشهورة، زادوا فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و على آله و هى مشروعه

 

قال الشيخ محمود الفرماوي، من علماء الأزهر الشريف، إن التكبير في العيد مندوب، ومن قال أنه بدعة فهو إلي البدعة أقرب.

 

و تابع الفرماوي، في تصريح لـ٦٠ دقيقة، لم يرد في صيغة التكبير شيء بشأنه في السنة المطهرة، ولكن ذكر بعض من الصحابه  ونص على أن  التكبير بصيغة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد. والأمر فيه على السعة، لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قوله تعالى: ﴿ولتكبروا الله على ما هداكم﴾

 

و مضى يقول، المطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي دليل يقيده في الشرع،  والمصريون من قديم الزمان يكبرون بهذه الصيغة المشهورة، وهي: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.

 

و تابع الفرماوي، هي صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: [وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته.

 

 

من جانبه قال الشيخ عبد المجيد النجار، إن تكبيرات عيد الفطر المبارك ثلاثة.

 

و أشار النجار، في تصريح خاص لـ٦٠ دقيقة، إلى أن أولها التكبير المرسَل (أو المطلق): وهو الذي لا يرتبط بأداء الصلاة، ويبدأ بغروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر إلى أن تنتهي صلاة العيد، فيكبر المسلمون في بيوتهم، وشوارعهم، وطرقاتهم، وأسواقهم، وحلهم، وترحالهم، وعلى كل حال (حتى ذوات الأعذار الشرعية من النساء)، ولا يشترط فيها الطهارة، ويستحب الجهر به، لأنه شعار الوقت، وهو أفضل الأذكار في هذا الوقت، لورود الأمر به في قوله تعالى {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم}.

 

و تابع النجار، ثاني هذه التكبيرات، التكبير المقيد: وهو الذي يكون بعد الصلوات، فيكبر المسلمون بعد صلاة المغرب، وبعد صلاة العشاء، وبعد صلاة الفجر (الصبح)، وإذا انتقض وضوؤه بعد الصلاة وقبل التكبير: يجوز له التكبير؛ لأنه لا يشترط له الطهارة .

و مضى يقول، يستحب (عند الشافعية والحنابلة) التكبير أيضًا بعد فرض الكفاية (كصلاة الجنازة)، وصلاة النافلة (كالوتر وقيام الليل) .

 

و أضاف النجار، أن النوع الثالث من التكبيرات، هى التكبيرات الزوائد: وتكون في صلاة العيد نفسها، في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام نكبر سبع تكبيرات، ويستحب أن نقول بين كل تكبيرة وأخرى (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).

 

و تابع، بعد التكبيرة السابعة نقرأ الفاتحة وسورة (ق أو سبح اسم ربك الأعلى أو قل يا أيها الكافرون)، وفي التكبيرة الثانية: بعد تكبيرة القيام نكبر خمس تكبيرات، ويستحب أن نقول بين كل تكبيرة وأخرى (سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر)، وبعد التكبيرة الخامسة نقرأ الفاتحة وسورة (اقتربت الساعة وانشق القمر أو هل أتاك حديث الغاشية أو قل هو الله أحد) .

 

و أكد النجار، أن صيغة التكبير المرسَل والمقيد فلم ترد فيه صيغة معينة، وإنما وردت صيغ عن الصحابة رضي اللَّه عنهم يختلف بعضها عن بعض مما يدل على أن الأمر فيها على السعة، وأفضل صيغ التكبير وأحسنها وأجملها وأكملها صيغة أهل مصر الموافقة لمذهب إمامنا الشافعي رضي الله عنه، وهي مأخوذة من أذكار واردة وثابتة عن سيدنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم والصحابة الكرام رضي اللَّه عنهم.

 

و تابع النجار، قد ورد الأمر بالتكبير في الآية الكريمة مطلقا عن كل قيد، ولهذا يجوز جماعةً وفُرادى، سرًّا وجهرًا، وكونه جهرًا في جماعة أفضل، لأنه شعيرة الوقت، والأصل في الشعائر أن تؤدى جهرًا وفي جماعة، وكان عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه يكبر في قبته بمنى، فيكبر من سمعه بتكبيره، ويكبر من في منى بتكبيرهم، حتى ترتج منى بالتكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى