...

اعتذار ليلى علوي عن التكريم ينهي أزمة مهرجان المسرح التجريبي المشتعلة

 

كتبت- وفاء متولي

اعتذرت النجمة ليلى علوي عن التكريم في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بعد الاعتراضات التي ابداها عدد كبير من المسرحيين على تكريمها في المهرجان، باعتبارها نجمة سينمائية مرموقة لاعلاقة لها بالمسرح التجريبي من قريب أو بعيد.

وبعثت النجمة ليلي علوي برسالة إلى رئيس المهرجان أكدت فيها اعتذارها عن التكريم جاء فيها:”نظرا لظروف خارجة عن إرادتي متعلقة بارتباطات فنية وسفر وترتب عليها  اضطراري للاعتذار عن التكريم الذي كنت اتمنى التواجد في القاهرة لاستلامه من حضراتكم وتشرفت به كثيرا”

وعن تكريم ليلى علوي في المهرجان التجريبي كتبت الفنانة سلوى محمد علي على صفحتها في ” فيس بوك”هى احدى سيدات السينيما..مثلت وانتجت واهتمت ودافعت عن قضايا سينيمائية مهمة..هى  بطلة افلام الميهى ومحمد خان ..هى التفاحة الجميلة البضة ..لها كل الحب والله..لكنها ليست احدى سيدات المسرح

اعرف انها من الذكاء والاستغناء لدرجة تصحيح قرار ليس سليم برفض التكريم،واعرف  ان ناس المسرح ليسوا فى نجومية ناس السينيما،وان المسرح فى مصر مظلوم منذ الالفية الثانية،بعد ازدهار فى الستينات ثم التسعينات .

نحن نحتاج ان نثق فى انفسنا  لدرجة الا نضطر للجوء الى نجوم سينيما لتكريمهم فى المسرح

لم يحدث ان طرح احد من قبل اسم فاتن حمامة ولا ماجدة ولا هند رستم ولا نادية لطفى ولا سعاد حسنى لأى تكريم مسرحى.. مع اهميتهن جميعا ونجوميتهن جميعا.

وقال الشاعر والناقد االكبير يسري حسان إن ليلى علوي فنانة سينمائية كبيرة وموهوبة ولها رصيد سينمائي محترم ومرموق، ويشرف أي مهرجان سينمائي أو تليفزيوني أن تتواجد فيه سواء مكرمة أو عضو في لجنة تحكيم أو ضيف شرف، لكن مهرجان المسرح التجريبي شئ آخر، والمفترض أن يكرم الناس الذين أفنوا أعمارهم في المسرح وقدموا له خدمات ملموسة.

أضاف حسان أنه لايشكك في رغبة إدارة المهرجان بتوفير عنصر جذب للمهرجان، ولكن الذكاء خانهم في اختيار النجمة الكبيرة والمحبوبة ليلى علوي، مؤكدا إن إدارة المهرجان لو طرحت الأمر أولا على المسرحيين وتلقت آراءهم ربما كانت عدلت عن هذا الاختيار، لكن المشكلة أن كل من يتولى شيئا في مصر لايعير الآخرين أي اهتمام ويتصرف وكأن هذا الشئ ملك شخصي له.

أكد حسان أن المكرمين الآخرين يستحقون التكريم فعلا ولاأحد يمكنه أن يعترض على واحد منهم، لكن تكريم ليلى علوي مكانه أكبر المهرجانات السينمائية وليس مهرجان المسرح التجريبي.

وتحت عنوان من لايحب ليلى كتب المخرج عادل حسان رئيس مسرح الطليعة على صفحته بالفيس بوك:

ومن الذي لا يحب ( ليلي )

من وجهة نظري أعتقد أن نشر خبر كهذا علي لسان رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي وكذلك مديره ، عن اسباب تكريم ليلي علوي في ( التجريبي ) – وهو ما صدر منهما بالفعل خلال المؤتمر – ، يعد إهانة وتقليلا من قيمة النجمة  ليلي علوي ( في مسارها بالطبع الذي هو بعيد عن هوية المهرجان ) و ان تكريمها فقط ( لأغراض الجذب والكريم شانتيه ) ،

أتوقع ألا تحضر ليلي علوي التكريم ، وعلي إدارة المهرجان البحث عن وسيلة جذب أخري ولا مانع من البحث عن (كريم كراميل)  بديلا للشانتيه الذي لن يأتي !

أحب ليلي علوي و أقدرها تماما ولا  أتمني لها أن تأتي لتكريم لم يتمكن من منحها ما يليق بقدرها ولم يدافع عن اختياره لها  بشكل جيد ربما خان الجميع التوفيق في الرد رغم أن السؤال كان متوقعا دون أي جهد.

كما كتب الفنان عزت زين على صفحته: كنا نلهث من مسرح لآخر لمشاهدة عروض المهرجان .. في قصر الغوري جلست د. نهاد صليحه علي الارض و نحن بجوارها يمينا و يسار ا   مايسه زكي .. عمر نجم .. ساميه حبيب  … و انا و آخرون  … كنا نشاهد مسرحية( لو ) للعراق و بطلها جواد الشكرجي الذي حصل في هذه الدورة علي جائزة أفضل ممثل و عرض مسرحي بديع لا يغيب عن ذاكرة من شاهدوه  ..

يهتم المسرحيون ” اقلهم ”  بالمسرح التجريبي و عروضه و بالطبع قلة من جمهور مثقف يحب المسرح و لديه شغف متابعة تجارب العروض الوافدة ..

و لان كل عرض يقدم مرتين فقط و أحيانا بضغط عدد المشاهدين الكبير  تبادر الفرقه بتقديم عرض إضافي للمشاهدين الواقفين بالخارج ..

يخلق هذا الأمر شعورا ان المهرجان له جمهور كبير و يلبي احتياج جارف بالاضافة الي ما يحققه لمصر من مكانة ثقافية .. كونه مهرجانا مسرحيا  تجريبيا تنفرد به مصر

و رغم ذلك خرجت أصوات تنادي من وقت لآخر بتوفير النفقات و ضخها في ميزانية مسرح الدولة لانه مهرجان يشاهده عدة مئات او بضع آلاف قليلة   و هو عنوان لخدمة ثقافية نخبوية بعيده تماما عن فكرة العدالة الثقافية

هذا الآمر في رآيي كان يحتاج لتنظيم عدد اكبر من العروض للفرق الزائرة و توسيع رقعة المهرجان ليشمل القاهرة الكبري و الإسكندرية  ليحقق مزيدا من ( الجذب ) الجماهيري للمهرجان.. كما ان مخاطبة الفرق لتصوير العروض ان امكن و اذاعتها و لو لمرة واحده يحقق فكرة العدالة للمسرحيين بالاقاليم و المهتمين ..

و أؤكد ان تكريم ليلي علوي و حتي ليلي مراد لو حضرت جهارا عيانا لن يحقق (  الجذب )  المنشود  للمهرجان و لكنه فقط  يؤكد غياب معيار القيمة و الإنجاز  كمعيار وحيد تحقق  بتكريم أربعة  من الكبار لا يختلف عليهم احد ( خالد جلال و ناصر عبد المنعم و حازم شبل و الأكاديمي العظيم د. جلال حافظ ) مع حفظ الالقاب و التقدير لهم جميعا .

تعلمون ايها السادة ان تكريم ليلي علوي مكانه مهرجان السينما او الدراما .. لكن تكريمها في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي اهانة للمسرح و للتجريب و للمهرجان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى