...

“البنك الدولي”: التنمية تتحقق بجذب الاستثمارات

شدد الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي، على أهمية السعي لتحقيق التنمية المستدامة، موضحا أن هذه التنمية تتحقق بالعمل على جذب الاستثمار وتطوير البنية الأساسية.وقال محيي الدين، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر المصرفي العربي الذي انطلق اليوم وينظمه اتحاد المصارف العربية، إنه بحسب تقارير دولية فمعدلات التنمية المستدامة غالبا ليست في وضع جيد، ودعت الأمم المتحدة الدول إلى تبني خططا طموحة لتلبي رؤية 2030.وانطلقت، صباح اليوم، فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي الذي يعقده اتحاد المصارف العربية.

النائب الأول لرئيس البنك الدولي: الأهم عربيا هو مكافحة الفقر

وأضاف محيي الدين، أن الأهم عربيا هو مكافحة الفقر لأن المنطقة شهدت زيادة في تلك المعدلات وزادت من 2.5% إلى 5% واصفا ذلك بالكارثة، موضحا أن بعض دول إفريقيا سجلت معدلات نمو مرتفعة في القضاء على الفقر، مشيرا إلى أن هناك مشكلة عربية أخرى هي التفاوت في توزيع الدخل والثروة، كما نبه إلى تراجع حاد في الحسابات المصرفية في الدول العربية، وقال إن 33% من العرب لديهم حسابات مقابل 90% للدول المتقدمة.

 طارق عامر: 200 مليار دولار تدفقات دولارية على مصر في 4 سنوات

كان طارق عامر محافظ البنك المركزي، قال في وقت سابق اليوم، إن إجمالي التدفقات الدولارية على مصر بلغت 200 مليار دولار خلال الأربع سنوات الماضية بفضل نجاح برنامج السياسات المالية والنقدية الذي تنفذه مصر، مضيفا أن برنامج السياسات المالية حقق نتائج إيجابية كبيرة تبلورت في استقرار سوق النقد وتراجع التضخم، كما أصدرت مصر سندات لمدد تصل إلى 40 عامًا.وأشار عامر، إلى أن الحكومة تنفذ حاليًا مشروعًا كبيرًا للنهوض بالقطاع الصناعي، مضيفًا: “نأمل في استمرار الحكومة في دعم هذا القطاع المهم.. وأن تقدم الحكومة المزيد من الحوافز الضريبية للقطاع الصناعي”.ونوّه بأن المركزي المصري يدعم مبادرات دعم القطاع الصناعي بجدية تامة، مؤكدا أن التوافق والالتفاف حول القيادة السياسية هو الذي مكننا في تجاوز الأزمة المالية التي عانت منها مصر قبل سنوات، وأن الأحداث السياسية في المنطقة تؤثر على كافة الاقتصادات لوجود ارتباطات واضحة بينها.وتابع عامر قائلًا: “ما حدث في مصر بعد 2011 انعكس على الاقتصاد ومؤشراته سلبًا، إذ أدى إلى هروب المستثمرين واضطراب أسواق المال وصعود معدلات التضخم”، مضيفًا: “قفز عجز الموازنة أكثر من 16%”.وأضاف محافظ البنك المركزي: “تجربتنا من هذه الأزمة تؤكد أهمية التعامل بسياسة نقدية مرنة والسماح بتحركات رؤوس الأموال لأن التضييق يأتي بنتائج سلبية منها هروب الأموال”.

محافظ البنك المركزي: استعادنا في الوقت الحالي أمن الدولة المالي

وأشار عامر إلى أن الأحداث السياسية في 2011 أدت إلى حدوث انفلات في السياسات المالية وصعود عجز الموازنة إلى 16%، موضحا: “حدثت صدمة في سوق النقد ولم تتحرك السياسيات المالية لاستيعاب هذه الصدمة التي أدت إلى تراجع احتياطي النقد وارتفاع الأسعار”.وشدد عامر على أهمية مرونة السياسيات المالية في مثل هذه الأحداث لامتصاص الصدمات، مضيفًا: “استعادنا في الوقت الحالي أمن الدولة المالي، فلدينا احتياطي نقدي ضخم ومستمر في الصعود، كما تراجعت معدلات التضخم”.وأشار محافظ البنك المركزي، إلى اتخاذ خطوات مالية مهمة مثل إلغاء جميع القيود على حركة رؤوس الأموال، موضحا أن ذلك من أهم الدروس المهمة التي استوعبناها بعد 2011.وشدد على أن التوافق والالتفاف حول القيادة السياسية ساعد على عبور هذه الأزمة، ولفت عامر، إلى برامج مهمة تنفذها الحكومة في البنية التحتية وخاصة الكهرباء، قائلًا: “بعد العجز في هذا القطاع أصبحنا نصدر الكهرباء وأُنشئت محطات عملاقة ضخمة بتكلفة بلغت 15 مليار دولار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى