...

الخرس الزوجى سبب خراب البيوت

قال تامر شلبي خبير التنمية البشرية، إن أجمل ما في الحياة الزوجية هو التواصل الروحي والعقلي والجسدي، والمشاركة بين الزوجين في السراء والضراء، فإن توفرت تلك المميزات في العلاقة الزوجية أصبح الواحد منهم قادرًا على مواصلة الحياة بشكل سليم وناجح، وإن افتقدها فستكون الحياة بينهما كالموت البطيء في صحراء جافة لا ينمو فيها سوى الملل والفتور.

وأضاف «شلبي»، خلال لقائه ببرنامج «البيه والهانم»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن العديد من الإحصائيات أكدت أن 20% فقط من الأزواج سعداء، أما الباقون فتمضي بهم الحياة بين التعاسة والشكوى والملل والنكد، أو البحث عن السعادة والمتعة خارج إطار الزواج، ومن أهم أسباب الخلافات الزوجية مرض الخرس الزوجي أو الطلاق النفسي.

وأشار خبير التنمية البشرية، إلى أن هذا المرض يتلخص هذه الظاهرة في غياب لغة التخاطب والحوار في البيت الزوجي، بحيث يسود الصمت بين الزوجين، وتغيب بينهما لغة التواصل، ليتخذ كل منهما حيزًا خاصًا به يحتجب من خلاله عن الآخر، مما يجعل الحياة الزوجية أكثر تعقيداً، والهوة بين الطرفين أكثر اتساعًا، وبذلك يتجه الكيان الزوجي إلى السقوط، وينتهي إلى التفكك والزوال.

وأوضح أن السنوات الفردية في الحياة الزوجية للخرس الزوجي هي التي تظهر فيها المشاكل الزوجية وهذا شىء معروف للجميع، مشيرًا إلى أن هذه المشاكل تظهر حتى لو يعرف الزوجين بعضهما البعض قبل الزواج لمدة 20 عاما، مثلما لو كانوا متزوجين زواج صالونات، بينما السنة الأولى يوجد بها مشاكل زوجية للخرس الزوجي، خاصة وأن كافة الدراسات أثبتت أن بداية الحياة الزوجية بين الخرس يتعرف كل من الزوج والزوجة على بعضهما البعض لأشياء لم تكن معروفة أيام فترة الخطوبة لأنها عادة تكون قصيرة للغاية.

وأشار إلى أن أغلب عمليات الطلاق بين الأزواج الخرس بعد السنة الأولى من الزواج، خاصة وأن الصدام يحدث بشكل حتمي بينهما، أو أن يواصلوا الحياة بينهما خاصة لو هناك حمل في الشهور الأولى وبأي طريقة حتى لو بها ملل وصدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى