...

ترحيب عالمي بخطة السلام الإماراتية الإسرائيلية

 

تتوالى الردود العالمية والعربية المرحبة بمعاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل التي نجم عنها إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية، بوساطة أمريكية، وأعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تأكيدات على أن المعاهدة من شأنها المساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وتبرهن على دور الإمارات في صنع السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد كثير من دول العالم على أهمية المعاهدة في دفع عجلة السلام واستئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في إطار حل الدولتين العادل والمستدام، معتبرة أن الأجواء الجديدة التي أظهرها الاتفاق يجب أن تسمح باستئناف المفاوضات، في إطار القانون الدولي والمعايير المتفق عليها.

وأعربت المفوضية الأوروبية وكل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا عن ترحيبها بالمعاهدة التي ستؤدي إلى إقامة علاقات ثنائية بين الإمارات وإسرائيل، مؤكدة أنها تصب في مصلحة البلدين.

وقالت المفوضية الأوروبية «إن معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات ستساهم في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط»، فيما أكدت متحدثة باسم المفوضية، أنها مهمة للبلدين والاستقرار الإقليمي مضيفة: «البلدان شريكان لنا وبالطبع نحن ملتزمون بحل الدولتين ومستعدون للعمل من أجل استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وبموجب معاهدة السلام التي شارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوسط لإبرامها، وافقت إسرائيل على تعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ومن جانبه، رحب الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل. وقال بوريل، في تغريدة له أمس: «إن هذه الخطوة مفيدة لكلا البلدين ومهمة للاستقرار الإقليمي».

واعتبر أن تعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية خطوة إيجابية، حيث يجب الآن التخلي عن الخطط بالكامل، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل في استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية حول حل الدولتين على أساس المعايير الدولية المتفق عليها.

وفي غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة المهمة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وقالت: «إن تعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية يشكل تطورًا إيجابيًا نأمل أن يكون في صالح استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار حل الدولتين العادل والمستدام»، مؤكدة أن إيطاليا تواصل دعمها بقوة لحل الدولتين باعتباره «البديل الوحيد» لضمان السلام والازدهار في كل أنحاء المنطقة.

ومن جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، معتبرًا أنها «قرار شجاع من جانب دولة الإمارات».

وكتب ماكرون في تغريدة «آمل أن يساهم القرار بإرساء السلام العادل والمستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مشيرًا إلى أنه أكد ذلك للرئيس الأميركي دونالد ترامب وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي ألمانيا، وصف الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن، في برلين، المعاهدة بأنها متطلعة للمستقبل «وستمضي قدمًا بالتسوية والشراكة بين إسرائيل والعالم العربي».

وقال شتيفن: «كل مباشرة للعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية هي مساهمة نحو السلام في المنطقة، ونحن نأمل أن تفتح هذه الاتفاقات الطريق مجددًا نحو حل الدولتين القائم على التفاوض».

كما رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات، معتبرًا ذلك خطوة تاريخية.

وقال ماس، في برلين عقب محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي: «إن العلاقات بين إسرائيل والإمارات مساهمة مهمة نحو السلام في المنطقة، ومن الجيد أن تعلق الحكومة الإسرائيلية خطط الضم».

وأكد أن الحكومة الألمانية قامت بالتعاون مع شركائها في أوروبا والمنطقة بحملات مكثفة في الأشهر الأخيرة ضد ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية المحتلة، وعملت من أجل استئناف المفاوضات المباشرة، وقال: «نحن مستعدون أيضًا لدعم هذه العملية بقوة».

أمميًا، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمعاهدة السلام، وإيقاف ضم إسرائيل الأراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وفي آسيا، أكدت كل من الهند واليابان ترحيبهما بمعاهدة السلام بين البلدين، والتي تدعم السلام والاستقرار في التنمية في غرب القارة الآسيوية.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الهندية، دعم بلاده للسلام والاستقرار والتنمية في غرب آسيا، مشيرًا إلى أن كلا البلدين شريكان استراتيجيان رئيسان للهند. وأضاف: «تواصل الهند دعمها التقليدي للقضية الفلسطينية، ونأمل في رؤية استئناف مبكر للمفاوضات المباشرة لإيجاد حل الدولتين المقبول».

ومن جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية اليابانية الاتفاق خطوة مهمة لتخفيف التوتر الإقليمي، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى