...

دائرة الحرب تتسع.. إسرائيل ترد على إيران وتقصف أصفهان

شنت إسرائيل، اليوم الجمعة، هجوما جويا على الأراضى الإيرانية، حيث استهداف صواريخ إسرائيلية موقعا فى أصفهان وسط إيران، بالتزامن مع سماع دوى انفجارات فى كل من سوريا والعراق.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وقوع انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكارى الجوية العسكرية، مع العلم أن العديد من المواقع النووية الإيرانية تقع فى محافظة أصفهان، بما فى ذلك مفاعل نطنز ، وقالت مصادر أمنية وحكومية إسرائيلية لصحيفة «جيروزاليم بوست» إن إسرائيل شنت الهجوم على إيران، الجمعة، لكنها لن تعلن مسؤوليتها عنه «لأسباب استراتيجية»، ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤولين الذين لم تكشف عن هوياتهم القول «إسرائيل ردت على من هاجمها» .
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية إن وزارة الخارجية طلبت من سفاراتها حول العالم الامتناع عن الإدلاء بتصريحات بشأن الهجوم فى إيران.
فى السياق ذاته، نشر وزير الأمن الإسرائيلى اليمينى المتطرف إيتمار بن جفير، تعليقاً من كلمة واحدة على منصة «إكس»، فى أعقاب تقارير عن ضربة إسرائيلية محدودة داخل إيران، وكتب بن جفير: «ضعيف!».
على الجانب الإيرانى، صرح مصدر مطلع لوكالة «مهر» بأن صوت الانفجار الذى سمع فى أصفهان سببه تدمير ثلاث مسيرات صغيرة بواسطة تفعيل منظومة الدفاع الجوى.
وقال المصدر: «شوهدت ثلاث مسيرات صغيرة فى سماء أصفهان وحول منطقة زردانجان حوالى الساعة الرابعة صباح الجمعة، وأضاف: «بعد مشاهدة هذه الطائرات الصغيرة أسقط الدفاع الجوى هذه المسيرات فى السماء».
وتابع المصدر: «لا توجد معلومات عن هذه المسيرات حتى الآن ونبحث عن حطامها»، مؤكدا أنه لم تقع أى حادثة فى القاعدة العسكرية الثامنة فى أصفهان.
وقال محلل إيرانى للتلفزيون الرسمى إن الطائرات المسيرة الصغيرة التى أسقطتها الدفاعات الجوية فى أصفهان أطلقها «متسللون من داخل إيران»، وذلك بعد أن قالت مصادر إن إسرائيل شنت هجوما على الأراضى الإيرانية.
بدورها قالت وكالة «إرنا»، إن التحقيقات الميدانية أظهرت فى مدينة أصفهان أن المنشآت المهمة فى هذه المحافظة، وخاصة المنشآت النووية، تتمتع بأمن تام ولم يتم الإبلاغ عن أى حوادث فيها.
كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وقوع أى ضرر فى المواقع النووية الإيرانية فى الهجوم الذى يُعتقد أن إسرائيل شنته على إيران.
وقالت الوكالة فى منشور على «إكس» إنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددةً على أن المنشآت النووية ينبغى ألا تكون أبداً هدفاً فى الصراعات العسكرية.
وفى حديث لصحيفة «واشنطن بوست» قال مسؤول إسرائيلى، إن الجيش الإسرائيلى نفذ غارة جوية داخل إيران، ردا على وابل إيرانى من الصواريخ والطائرات المسيرة التى أطلقت ضد إسرائيل.
ولم يكن من الواضح حجم الضرر الذى سببته الضربة، لكن المسؤول – الذى تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل عسكرية حساسة – قال إن الهدف من الضربة هو الإشارة إلى إيران بأن إسرائيل لديها القدرة على الضرب داخل البلاد.
وفى سوريا قالت وسائل إعلام محلية إن هناك أنباء أولية عن دوى انفجارات جنوب محافظة السويداء جنوب سوريا إثر غارات إسرائيلية.
وأفاد موقع السويداء 24 الإخبارى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مقاتلات حربية نفذت غارات جوية على مواقع عسكرية بين محافظتى درعا والسويداء.
وقال مصدر عسكرى سورى، عبر صفحة وزارة الدفاع السورية على «فيس بوك»: «فجر الجمعة شن العدو الإسرائيلى عدواناً بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً مواقع دفاعنا الجوى فى المنطقة الجنوبية، وأدى العدوان إلى وقوع خسائر مادية».
أما فى العراق، فقالت قناة «العهد» العراقية إن دوى انفجار لم تُعرف أسبابه سُمع فى ناحية الإمام بمحافظة بابل جنوبى البلاد، ولم تذكر القناة أى تفاصيل إضافية.
من جانبه قال المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان إن مدينة أصفهان، وسط إيران، «بيئة غنية بالأهداف»، مشيراً إلى أنها تضم قاعدة جوية ومنشأة لإنتاج الصواريخ ومناطق أخرى قد تكون ذات أهمية.
وأضاف فى تصريحات لقناة MSNBC أن «وكالات المخابرات ستحاول تحديد نطاق الضرر الذى تسببت فيه بالضربة الإسرائيلية، وما إذا كان هناك ضحايا بشكل يزيد الضغط على إيران للرد».
وأوضح برينان الذى ترأس الوكالة بين عامى 2013 و2017: «مقدار الضرر الذى حدث داخل إيران سيحدد أشياءً كثيرة».
وتصاعدت حدة التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، حيث بدأت الأولى بقصف قنصلية الثانية فى مدينة دمشق السورية، على إثر ذلك نفذت طهران، ضربة عسكرية ضد تل أبيب، بطائرات دون طيار وصواريخ أطلقها الحرس الثورى الإيرانى.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى