...

هل ترفع الحكومة شعار الصناعة اولا ..مدبولى فى زيارة لمصانع العاشر من رمضان ..مرحلة جديدة

 

هل تعكس الجولة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم في مصانع مدينة العاشر من رمضان، التفات الدولة إلى الصناعة وإداركها ضرورتها وأهميتها خلال المرحلة القادم ؟

لو صح الأمر، فسوف تكون مرحلة جديدة تشهدها البلاد، من الاهتمام بالصناعة، فقد طالب الكثيرون من قبل بضرورة الاهتمام بالتصنيع، فهو قاطرة التنمية ، ويحقق مجموعة كبيرة من الأهداف في وقت واحد، منها:.

التصنيع يعني التصدير وجلب عملات أجنبية للبلاد

التصنيع حتى في حالة عدم التصدير سوف يوفر منتجات للاستهلاك المحلي تغنينا عن الاستيراد وتوفر للبلاد العملة الأجنبية

التصنيع يوفر فرصا كثيرة للأيدي العمالة، ما يسهم في دوران عجلة الاقتصاد.

ويرى الكثير من الخبراء أن الدولة يجب أن تثبت جديتها في أمر اهتمامها بالتصنيع، والجدية المقصودة هنا هي التيسير على الناس في إقامة المصانع، ونسف كل الأطر الروتينية التي تجعل المصنعين يفرون إلى بلاد أخرى، كما يجب على الدولة منح حوافز للمصنعين، ومنها على سبيل المثال خفض الضرائب، وتوفير الوقود بأسعار معقولة، وفتح فرص التصدير أمامهم، وتزويدهم بالخبرات اللازمة ودراسات الجدوى، وغيرها مما يتوفر لدى الدولة من خبرات.

وقد عكست التصريحات التي أدلى بها الدكتور مدبولي في ختام جولته بمصانع مدينة العاشر من رمضان بداية التفات الدولة إلى أهمية التصنيع حيث أكد أن الحكومة والبنك المركزي عملا على تأمين كل الاحتياجات الدولارية اللازمة لإنطلاق القطاعات الإنتاجية بقوة.. وأولويات الحكومة هي تلبية الاحتياجات الأساسية ومستلزمات الإنتاج والمواد الخام.

وقال إن الرخصة الذهبية مكّنت شركتي “هاير” و”بيكو” من إنشاء مصانعهما في أقل من سنة

وأكد أنه من المقرر أن تصل الدفعة الأولى من برنامج صندوق النقد الدولى الأسبوع القادم.. والحكومة تستهدف دخول الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة مع بداية شهر مايو

وأضاف مدبولي، أن وجود هذه الشركات العالمية في مصر يعد رسالة ثقة كبيرة جدًا في الدولة المصرية، وهو ما يدفعها لإنشاء مصانع إقليمية تستهدف تغطية جزء من السوق المحلية والتصدير للخارج.

ونوه رئيس الوزراء، إلى أنه طلب خلال زيارته السابقة لشركة “هاير” تنفيذ خط إنتاج التكييف المركزي، واليوم شاهد هذا الخط الذي بدأ بالفعل التشغيل التجريبي لإنتاج وحدات التكييف المركزي لأول مرة في مصر، في إستجابة سريعة وجادة من الشركة، وبحلول شهر مايو المقبل سيُنتج بالفعل وحدات التكييف المركزي.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أنه لضمان استقرار النمو الاقتصادي مستقبلًا وعدم التعرُّض مرة أخرى لأية اضطرابات خارجية من شأنها التأثير على الدولة، لا بد أن تعتمد مصر على القطاعات الإنتاجية.

وتابع: لذلك حددنا أربعة قطاعات رئيسة ليعتمد عليها الاقتصاد المصري في المرحلة القادمة، وهي: الصناعة، الزراعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: أود أن أُشير هنا تحديدًا إلى قطاع الصناعة، موضحًا أن الفترة المُقبلة تتطلب دورًا رائدًا ورئيسًا لقطاع الصناعة في مصر. وأكد، في هذا الإطار، أن الدولة والحكومة تعمل على تعزيز ذلك القطاع منذ فترة.

وأضاف رئيس الوزراء أنه برغم كل المصاعب والتحديات غير المسبوقة التي واجهت الدولة على مدار السنوات الأربع المنقضية، فإنه في ضوء الإصلاحات التي تمت، أصبحنا نشهد اليوم ثمار تلك الإصلاحات من خلال المصانع الجديدة القائمة والنمو الكبير للقطاع الصناعي.

واستكمل “مدبولي”: زرنا اليوم ثلاثة مصانع معنية بإنتاج الأجهزة المنزلية، وهذه المصانع تُنتج على أعلى مستوى وتقوم بالتصدير للخارج، كما تمتلك تحالفات مع كبرى شركات العالم في الإنتاج. وساق مثالًا بمصنع “فريش”، لافتًا إلى أن ذلك المصنع يتعامل اليوم مع الماركات العالمية الكبيرة ويقوم بالإنتاج والتصدير للخارج.

وتابع: سبيلنا الوحيد لضمان الاستقرار وحل مشكلة الفجوة الدولارية هو زيادة مواردنا المستدامة، مُضيفًا: مرة أخرى أؤكد على قطاع الصناعة، قائلًا: الصناعة ثم الصناعة ثم الصناعة؛ حيث إنها الأساس للفترة القادمة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: زرنا أيضًا مصنعين آخرين، وهما مصنع “يوتن” للبويات الصناعية -والذي يُصدِّر لجميع أنحاء العالم- والقلعة الصناعية الكبيرة التي نتحدث منها الآن “السويدي” الخاصة بإنتاج محولات الكهرباء، وقد شاهدنا فيها مستوى إنتاج عالمي، مشيرًا إلى أن كل المحولات الموجودة بالداخل كانت بغرض التصدير لدول الشرق الأوسط، كما يوجد مستوى من المنتجات التي سيتم تصديرها لاحقًا لأوروبا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى