صاروخ “النينجا” سلاح أمريكا الخارق لاصطياد المعارضين

اصطادت رؤوسا كبيرة في بنك الأهداف.. فمن الظواهري إلى سليماني وصولا إلى الساعدي، لمعت “النينجا” في سماء الذخيرة الأمريكية المفضلة

والأربعاء، هزت انفجارات قوية مناطق شرق العاصمة العراقية بغداد، سرعان ما أُعلن أن المستهدف هو أبو باقر الساعدي، القيادي البارز في كتائب حزب الله العراقي واثنين من مرافقيه في غارة أمريكية.

ورغم خلو الإعلان الأمريكي من ذِكر اسم السلاح المستخدم، إلا أن طبيعة الضربة كما وصفها مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما استخدمت صاروخ “R9X Hellfire”، المعروف أيضا باسم “النينجا” أو “جينسو الطائر” الملقب بالسكاكين التي اشتهرت ببيعها على شاشات التلفزيون في الثمانينيات.

الحديث عن هذا السلاح يستحضر الضربات التي شنتها الولايات المتحدة قبل سنوات، بنفس الصاروخ، والتي قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في 2022، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020.

فما هي صواريخ هيلفاير؟

هي صواريخ جو أرض مصممة للعمليات الدقيقة  كونها تنطوي على مخاطر أقل لحدوث أضرار جانبية.

قامت شركة صناعة الأسلحة لوكهيد مارتن بتطوير الصواريخ التي تحمل اسم “Heliborne, Laser, Fire, and Forget Missile” والتي تطورت إلى صاروخ “Hellfire” كما هو معروف الآن.

ويعتبر هذا النوع من أكثر الصواريخ جو-أرض الموجهة بالليزر والمستخدمة في ترسانة الولايات المتحدة.

بحسب وكالة أسوشيتد برس، تم تصميم “هيلفاير” في الأصل كصاروخ مضاد للدبابات في الثمانينيات، وقد تم استخدامه من قبل الوكالات العسكرية والاستخباراتية على مدى العقدين الماضيين لضرب أهداف في العراق وأفغانستان واليمن وأماكن أخرى.

أحدث صواريخ “هيلفاير” وأكثرها غرابة هو “R9X”، الذي يستخدم شفرات السيوف المنبثقة لقتل الأهداف مع القليل من الأضرار الجانبية.بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

​فبدلا من الرأس الحربي، يحمل الصاروخ 6 شفرات طويلة أشبه بسكاكين “جينسو” المشهورة.

تخرج الشفرات من الصاروخ قبل الاصطدام فتفرم الهدف في ثوان معدودة دون أن تنفجر، الأمر الذي يسمح للقادة العسكريين بتحديد هدفهم وتقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين.

يبلغ طول الصاروخ 150 سنتيمترا.

ويزن حوالي 45 كجم بخلاف الشفرات الـ6 التي تكفي لقتل أي شخص داخل نطاق طيرانها بنسبة 100%.

يمكن تركيب الصواريخ الموجهة بدقة على طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار وتستخدم على نطاق واسع في القتال حول العالم.

وفي تقريرها لعام 2020، قالت شركة لوكهيد مارتن، إنها سلمت 100،000 صاروخ هيلفاير AGM-114 حول العالم.

وعلى الرغم من استخدام هذا السلاح الذي يعتبر نسخة معدلة من هيلفاير AGM-114 ، إلا أن الولايات المتحدة سعت لإبقاء تطويره طي الكتمان، منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.