...

فى يومها الـ126 … العدوان علي غزة مستمر وآلة الدمار الإسرائيلية تحرق القطاع

أحزمة النار تطوق رفح وتفاقم معاناة أكثر من مليون فلسطيني ممن تضيق بهم المدينة التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين في جنوب قطاع غزة.

وحذّرت الولايات المتّحدة إسرائيل من خطر حدوث “كارثة” إذا ما شنّت هجوماً عسكرياً على المدينة، دون التخطيط له كما ينبغي.

وتعليقاً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه أمر الجيش “بالاستعداد للعمل” في رفح، حيث تمّ تكثيف الضربات الجوية، قال نائب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إنّ واشنطن “لم ترَ بعد أيّ دليل على تخطيط جاد لعملية كهذه”.

وأضاف أن “تنفيذ عملية مماثلة الآن دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة (نزح إليها مليون شخص) سيكون كارثة”.

وشدد المتحدث على أن الولايات المتحدة “لن تدعم” عملية عسكرية واسعة النطاق لما تنطوي عليه من خطر وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.

كما ذكّر باتيل بأن معبر رفح هو شريان حيوي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكثف الجيش الاسرائيلي ضرباته على رفح، فيما تحبس المدنية الحدودية مع مصر أنفاسها خوفا من اجتياح بري.

واختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، جولته السادسة في الشرق الأوسط بعدما حض إسرائيل على “حماية” المدنيين في عملياتها العسكرية في غزة.

لكن نتنياهو أعلن الأربعاء أنه أمر الجيش “بالتحضير” لهجوم على مدينة رفح، حيث يعيش أكثر من 1,3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.

وغادر بلينكن إسرائيل بعيد ظهر الخميس بعدما دعا إلى هدنة تسمح بإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

واندلعت الحرب في غزة عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية.

كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب نتنياهو.

وترد إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27840 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه ينفذ عمليات في شمال القطاع المدمر وجنوبه.

وفي جولته السادسة في المنطقة منذ بدء الحرب، أيّد بلينكن اقتراح الهدنة الذي قدّمه مسؤولون أمريكيون وقطريون ومصريون أواخر يناير/كانون الثاني الماضي في باريس، والذي ردّت عليه حماس.

زر الذهاب إلى الأعلى