...

محل لعم ربيع الفكهاني وحجة إلى بيت الله بسبب برتقال غزة

تصدر بائع الفاكهة «عم ربيع حسن» التريند خلال الساعات الأخيرة ولا زال بسبب فعلته العفوية تجاه شاحنات المساعدات التي خرجت من أحياء الجيزة قاصدة الأشقاء في قطاع غزة المحاصر، نال على إثرها لقب الصعيدي الجدع أو الفكهاني الجدع.

كل ما فعله «عم ربيع»، أنه ألقى ببعض حبات الثمار من الموالح على الشاحنات أملا أن تصل إلى أهل غزة، وبالصدفة تم تصويره وامتلأت السوشيال ميديا بفيديوهاته وتناقلت وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية تصريحاته.

ورغم أنه لم ينل أي قسط من التعليم فإن كلامه بدا منمقا ومرتبا ومنظما وهو يتمنى الاستقرار لأهل غزة، فعمله طوال اليوم على «الفرش» لم يمنعه من متابعة مستجدات الأخبار على الساحة الإقليمية، فكلامه جاء متشحا بنبرات حزينة على حال الأشقاء.

وقال عم ربيع، إنه يتألم كلما خلد إلى النوم وشد عليه «البطانية» بينما هناك أطفال يتضورون جوعا وعطشا وترتعد أجسادهم من البرد والأمطار التي تغطي أجسادهم وهم نائمين في خيمهم التي غزتها الأمطار ومياهها التي علت على الأرض ما يقارب نصف متر.

وتمنى الفكهاني الجدع، لو أنه كان يبيع فاكهة غالية كالتفاح، حتى يكون حينها قدم لأهل غزة أطيب الثمار وأغلاها ولكن عقب قائلا: بعت من اللي كان قدامي وبين يدي وربنا يفك كربهم.

 

 

 

وقد وقف بعض المارة مشجعين البائع على إلقاء فاكهته كمساهمة منه في دعم سكان غزة، وسط أصوات هتافات التشجيع من المواطنين للسائقين الذين يقومون بتوصيل المساعدات.

وحظي فيديو الصعيدي الفكهاني بتفاعل كبير بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث تلقى إشادات واسعة من سكان غزة ومصر بشجاعة البائع وبساطة مبادرته في إلقاء ثمار البرتقال لأهل غزة، على الرغم من بساطة حياته وصغر تجارته.

وأجرى ربيع حسن، بائع فاكهة الحوامدية، مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامجه “الحكاية”، مساء أمس الجمعة، أعرب خلالها عن رغبته في مساعدة أهالي القطاع، ويشاهد عبر التلفزيون ويتألم لهم، معلقا: “لو كنت أقدر أعمل أكتر من كده كنت عملت، وكنت مبسوط وفرحان وأنا برمي عليهم البرتقال”.

ومن ناحيته زف عمرو أديب، أخبارا سعيدة لعم ربيع حسن الفكهاني، خلال المداخلة، معلنا أن هناك رجل أعمال تكفل بشراء محل فاكهة له، بالإضافة إلى تكفل رجل أعمال أخر بمصاريف رحلة حج، ليعقب ربيع حسن، قائلا: “الحمد الله.. الله أكبر”.

زر الذهاب إلى الأعلى