مقتل مدرس على يد عاطل بالإسكندرية رفض سبه لرواد المقهى

 

حالة من الحزن خيمت على منطقة غبريال، بعدما لقي مُعلم لغة عربية في الإسكندرية، مصرعه، على يد بلطجي يدعى «أحمد.ا»، الشهير بـ «حمادة» بمنطقة غبريال، شرق المدينة، وذلك بعدما حاول المعلم منع البلطجي من ممارسة أسلوبه الإجرامي على الجالسين على ذات المقهى الذي تصادف وجوده عليها، ما دفع البلطجي إلى التوجه إليه وطعنه حتى فارق الحياة.

وتبين فى التحقيقات أن المتهم مريض نفسى ويعالج من مرض الإضطراب الوجدانى وانفصام بالشخصية منذ عام 2005 ، وسبق إيداعه فى مستشفى الصحة النفسية بالإسكندرية لتلقى العلاج، وعلى الرغم من مرضه إلا أنه اعترف بارتكاب الجريمة وهو مدرك تماما للواقعه لقيام المجنى عليه بإثاره غضبه خلال تواجده على المقهى .

وكان قد عاين المستشار خالد أنور محمود مدير نيابة الرمل أول بالإسكندرية، موقع حادث قتل مدرس على يد عاطل بمنطقة شدس بالإسكندرية، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وسماع أقوال شهود العيان.

البداية تلقى اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، من مأمور قسم شرطة الرمل أول، يفيد بورود بلاغ بنشوب مشاجرة بين شخصين، ما أدى إلى مصرع إحداهما.

على الفور، انتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع الحادث ، وبالمعاينة والفحص تبين وفاة “حسن جوهر” 53 سنة، مدرس، إثر اصابته بطعن بسلاح أبيض “طيرة” فى الجانب الأيمن ما أسفر عن خروج الكلى من مكانها بداخل الجسم.

وكشفت تحريات ضباط القسم، أثناء توجه المجنى الى أحدى المقاهى للجلوس بالمنطقة المشار إليها، عقب الانتهاء من صلاة العشاء، وأثناء ذلك فوجئ بدخول عاطل، ويقوم بالتعدى على المتواجدين باللفظ والسباب فحاول منعه من التطاول وسب الحضور إلا أن المتهم رفض وتعدى عليه بالضرب ومزق له قميصه.

وبسؤال شهود العيان، أقروا بأن المجنى قام بالاتصال باسرته لارسال قميص بدلًا من القميص الممزق، وعند حضور نجله فوجئ بدخول المتهم عليه رفقه شقيقه وتعدى عليه بسلاح أبيض، تم نقل المجنى عليه إلى المستشفى لتلقي، إلا أنه فارق الحياة بعد فشل محاولات اسعافه.

على الفور تم عمل كمين، وألقى القبض على المتهم وشقيقه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وتحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات.