من هي زوجة الرئيس البشير المتهمة بالفساد؟

جدد إعلان السلطات السودانية القبض على زوجة الرئيس المعزول عمر حسن البشير، وداد بكر الحديث مرة أخرى عن المرأة السودانية الأكثر شهرة خلال العقدين الأخيرين، فرغم أنها الزوجة الثانية للبشير، إلا أنها استطاعت في فترة وجيزة خطف الأضواء واحتلالها المرتبة الأولى بين سيدات السودان خلال العقدين الماضين.

وأمس الخميس، ألقت قوات الشرطة القبض على وداد بكر قرينة الرئيس السوداني المعزول، بعدما وجهت لها نيابة مكافحة الثراء المشبوه تهمة الثراء غير الشرعي.

ثروة ضخمة 

وعقب إيداع السيدة سجن النساء في أم درمان، بدأ الحديث يزداد عنها، خصوصا وأنها متهم بامتلاك أراض في حي “كافوري” الراقي بالخرطوم بحري، فضلًا عن امتلاكها أموال طائلة في حساباتها البنكية.

 

تنحدر زوجة البشير “وداد بابكر” إلى أسرة بسيطة من مدينة المناقل بولاية الجزيرة، الواقعة في وسط السودان، وهي من مواليد سبعينيات القرن الماضي، وكانت زوجة لأقرب رجال البشير حتى عام 2001.

كانت وداد متزوجة من اللواء إبراهيم شمس الدين أحد أبرز قادة انقلاب 1989 الذي أوصل البشير إلى السلطة، وأنجبت منه 5 أبناء، إلا أنها عقب موته في حادث تصادم طائرة 2001، تزوجت من الرئيس البشير الذي برر ذلك بأنه وفاء لزوجها الذي كان أقرب أصدقائه.

 

اللافت في مسيرة السيدة التي تعد الزوجة الثانية للبشير، أنه رغم قوله بأنه تزوجها وفاء لصديقه، إلا أنها احتلت مكانة كبيرة جدا لدرجة غطت على زوجته الأولى تماما، فكانت هي السيدة الأولى بالخرطوم منذ ارتباطها بالشير ورافقته في جميع زياراته الخارجية والداخلية، وكانت تشهد معه معظم مراسم الاستقبال الرسمية لرؤساء الدول والحكومات.

 

تعزز هذه المكانة الاتهامات التي لاحقت البشير لسنوات من كونه هو المستفيد الأكبر من مقتل اللواء إبراهيم شمس الدين، الذي كان منافس قوى له على الحكم.

خلال الفترة الماضية قضت وداد بكر نحو 8 أشهر قيد الإقامة الجبرية في منزلها بكافوري الخرطوم.

لكنها انتقلت اليوم للمرة الأولى في حياتها لسجن النساء بمنطقة أم درمان، بعد أن خضعت للتحقيق في نيابة المال العام.