نقاد يقدمون كشف حساب لدراما رمضان 2024.. أعادت فترة التلفزيون الذهبي ..تفوق “الحشاشين” و”جودر” وإخفاق فنانين كبار
كتبت منار سالم
تباينت ردود أفعال النقاد حول موسم دراما رمضان 2024، والذي يعتبر هو الموسم الدرامي الأهم والأضخم على مدار العام، كونه يشهد زخماً كبيرا في حجم الأعمال المقدمة، وكذلك اهتمام مضاعف من الجمهور.
وتضمنت قائمة المسلسلات المصرية في رمضان لهذا العام 35 عملاً متنوعا، ما بين الكوميدي، والاجتماعي، والتاريخي، وحتى ألف ليلة وليلة.
ظواهر عدة في رمضان 2023، أبرزها الاتجاه بشكل لافت إلى المسلسلات الـ15 حلقة مقارنة بالأعوام الماضية، وكذلك عودة للدراما التاريخية بعد سنوات من الغياب، وغيرها من الظواهر التي لفتت انتباه الجماهير والنقاد.
من قال الناقد الفني، حاتم جمال، إن مائدة رمضان الدرامية، هذا العام كانت عامرة هذا بكافة الأصناف التي ترضى كافة الأذواق.
و أشار جمال، في تصريح خاص لـ٦٠ دقيقة، إلى أن الدراما هذا العام كانت جيده، لكن لا ترتقي لمستوى جيد جدا أو امتياز، مؤكدا أن صناع العمل الفني يعملوا في ظروف صعبة جدا بسبب ما يحدث في العالم من حروب و ما نتج عنه من أزمات اقتصادية و بالتالي أي مُنتج يتصدر لعمل فني يرفع له القبعة خاصة مع الميزانيات الكبيرة.
و أوضح جمال، أن هذا العام كان فارق في الدراما و الجميع بذل مجهود جيد و الجميع بدأ يستعيد فترة التلفزيون الذهبي، وأنه من النادر أن يوجد بيتا لم يشاهد مسلسلات رمضان هذا العام.
و أضاف جمال، أنه كان لدينا عدد كبير من المسلسلات ما يقرب 35 مسلسل تم عرضهم على جميع القنوات الفضائية و هذا رقم متوسط إلى حد ما مقارنة بفترات سابقة، وهذا أتاح للكثير الاستمتاع بالدراما بشكل كبير دون تشتت.
و تابع جمال، كان لدينا العمل التاريخي من خلال الحشاشين، كان لدينا ألف ليلة وليلة من خلال جودر، كذلك كان لدينا قضايا اجتماعية كثيرة منها الشقة، وصلة رحم.
و مضى يقول، عادت المسلسلات ذات الـ15 حلقة من جديد و بقوة و استطاعت تحقيق الهدف منها، و الفكرة في هذه المسلسلات تكون مركزة جدا مثل عتبات البهجة، و غيرها من الأعمال التي قدمت في 15 حلقة.
و عن أفضل مسلسل هذا العام، أكد أنه الحشاشين، بينما أفضل كاتب كان عبد الرحيم كمال مؤلف العمل، بينما أفضل ممثل كان كريم عبد العزيز بطل هذا العمل، و كذلك ياسر جلال، من أفضل ممثلين هذا العام في مسلسل جودر.
و أضاف جمال، أن أفضل الأعمال هذا العام أيضا مسلسل مليحة، الذي يحكي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل غير تقليدي.
و أوضح جمال، أن اتجاه الفن هذا العام كان للأدب، و ظهر ذلك في مسلسل إمبراطورية ميم، المأخوذ من رواية مشهورة و كانت فيلم قبل ذلك مع اختلاف الصياغة و التفاصيل.
و أشار جمال، إلى أن مسلسل الحشاشين ليس تاريخ سردي للأحداث التاريخية، إنما إسقاط على واقع نعيش فيه، و هو بداية الإسلام السياسي و الإرهاب السياسي الدموي و الخوارج، لأن الحشاشين كانت طائفة دموية جدا، موضحا أنه منح فرصة كبيرة لمواهب كثيرة في الظهور.
وتابع، مسلسل المعلم، رأى الكثيرين أنه مأخوذ من شادر السمك لكن الخطوط العريضة فقط واحدة، و هناك فرق بين الفيلم و المسلسل بكامل تفاصيله.
و مضى يقول، مسلسل الكبير الجزء الثامن منه لم يؤتي أي ثمار و اختفى تماما، فيما كان المسلسل الكوميدي بابا جه، لـ”أكرم حسني”، من أفضل المسلسلات و تم صنع المسلسل بطريقة جيدة جدا.
و أشار جمال، إلى أن الدراما الرمضانية هذا العام، كان بها عودة عدد كبير من الفنانين الكبار مثل يحى الفخراني الذي عاد من خلال مسلسل عتبات البهجة، كذلك ميرفت أمين في مليحة، و إسعاد يونس في كامل العدد.
و تابع، شملت مسلسلات هذا العام خدع سينمائية كثيرة في مسلسل الحشاشين، و جودر الذي اعتمد على الذكاء الاصطناعي و هذا يصب لصالح الدراما.
و أضاف جمال، أن أفضل ممثل دور ثاني في هذا العام، كان أحمد عيد، والذي يجب التوقف عنده، بينما أفضل ممثلة دور ثاني كانت انتصار، التي شاركت في أكثر من مسلسل.
و قالت الناقدة الفنية و السيناريست، دعاء حلمي، إن الدراما الرمضانية هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، و كان موسم ثري متنوع، خاصة مع عودة المسلسلات التاريخية، التي بدأت في مصر قبل المسلسلات السورية و التركية.
و تابعت حلمي، في تصريح خاص لـ٦٠ دقيقة، مسلسل الحشاشين، كانت كل العناصر الفنية فيه عظيمة، و خرج بجودة أكثر مما كنا نتوقع، كذلك مسلسل ألف ليلة وليلة “جودر”، و أتمنى أن تستمر هذه الأعمال خلال السنوات المقبلة طالما أننا قادرين على تقديم أعمال بهذه الجودة.
و أضافت حلمي، أن المسلسلات الاجتماعية، كانت في مستوى عادي و لم تقدم شيء جديد أعلى من التوقعات، و لم يكن فيها تغييرات كثيرة عن السنوات الماضية بل كانت بها إخفاقات شديدة لعدد من الفنانين جعلتهم كأنهم غير موجودين في دراما هذا العام.
ومضت تقول، من هؤلاء الفنانين يحى الفخراني، و غادة عبد الرازق، و أمير كرارة، و خالد النبوي، الذي قدم شيء مستهلك و لا يوجد به شئ جديد و قصته معروفه و هذا محزن جدا لشخص بقيمته.
و أشارت حلمي، إلى أن مسلسلات الـ15 حلقة لاقت رواجا عند الناس لأن ليس بها إطالة دون داعي.
