...

ياسر التلاوى يكتب: ليلة بكت فيها الأفاعى

صفعة مدوية على وجه أعداء الوطن.. لعل هذا باختصار الوصف الأدق الذى ينطبق على المشاركة الشعبية غير المسبوقة لجموع الشعب المصرى فى الانتخابات الرئاسية، فبفضل التنظيم الجيد للاستحقاق الانتخابى الأهم وتوفير جميع ضمانات النزاهة والشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص أبهر المصريون العالم بكثافة الحضور والتفاعل الإيجابى.
وقد تضافرت جهود كل مؤسسات الدولة ، وفى مقدمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، والتى نجحت وبجدارة فى تسهيل وتيسير الإجراءات أمام الجميع من أجل الخروج بهذا الاستحقاق بالصورة التى تليق بمصر، حتى نجح المصريون فى توصيل رسالة للعالم بوقوفهم واصطفافهم خلف الدولة من أجل الوصول بها إلى المكانة التى تستحقها، ولاستكمال جهود التنمية المستدامة، وتحقيق كافة تطلعات المواطنين ، مما أصاب «أولاد الأفاعى» المتربصين بأمن مصر والمحرضين على المقاطعة باليأس وخيبة الأمل .
فقد حبطت أعمال هؤلاء المتآمرين وضل سعيهم فى الحياة الدنيا وفشلت جميع دعواتهم الممجوجة بالحقد والضغينة على مصر والمصريين وافتضح كذبهم بالتشكيك فى جدوى المشاركة فى العملية الانتخابية تحت أكاذيب واهية بأنها «محسومة» وأنها «هاتتطبخ» وأن النتائج سيتم تزويرها .. لكن على العكس من كل هذه الدعايات السوداء أدرك الشعب أن لصوته قيمة وأن إرادته هى التى ستحسم المنافسة .
وقد أبى الشعب المصرى الأصيل إلا أن يوجه رسالة نارية لهؤلاء المأجورين، كتبت بحروف الوعى والوطنية، مفادها أنه مهما كانت التحديات والظروف الضاغطة التى تواجههم فى حياتهم اليومية فإن ثقتهم فى الرئيس عبدالفتاح السيسى غير قابلة للاقتراب أو التشكيك، وأن قائد سفينة الوطن هو خير من يؤتمن على حاضرها ومستقبلها .. وهو ما يعكس ارتفاع درجة الوعى الوطنى والحس القومى لدى جموع الشعب المصرى الذى امتص كل التحديات الاقتصادية واستعاض عنها باختيار الأمن والاستقرار الذى لا يقارن ولو يعوض ولو بملأ خزائن الأرض ذهبا.
فرغم عزف هؤلاء الخونة على أوتار النغمة النشاز المعتادة المتمثلة فى غلاء الأسعار ونقص بعض السلع من الأسوق .. فقد أدرك المصريون مدى حساسية وخطورة الأوضاع الكارثية التى تعصف بجيراننا من جميع الجهات أن أمن بلادهم واستقرارها وسلامة أراضيها أهم من أى شيء آخر ، فكما قال الرئيس السيسى: الأوطان إذغ ذهبت فإنها لا تعود .
كما أعطى الشعب المصرى درسا لـ«أولاد الحرام» فى أهمية الاصطفاف الوطنى والالتفاف حول الدولة المصرية من أجل عبور هذه المرحلة ، واستكمال مسيرة البناء والتنمية التى بدأتها الدولة قبل سنوات والتى غيرت واقع الملايين وقضت على معاناتهم من النسيان والإهمال وأخرجتهم إلى الوجه الحضارى المشرق.
الخلاصة إذا أن معدن الشعب المصرى الأصيل ظهر على أجمل ما يكون خلال الاختبار الوطنى الأبرز وضرب أروع الأمثلة ليحق لنا أن نتباهى به بين الأمم ونخرس به جميع الأبواق المأجورة ومواخير تصدير الطاقة السلبية والدعوات المدمرة، ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه على قلب رجل واحد خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى عاهد الشعب على أن تكون مصر «أد الدنيا» ، فعاهدوه على مواجهة كل التحديات وتحمل فاتورة البناء والتنمية مهما كانت الصعاب حتى تصل سفينة البلاد إلى بر الأمان.

نقلا عن الجمهورية نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى