...

ياسر التلاوى يكتب: محمد صلاح يعانى من نقص فيتامين الوطنية

صبرنا كثيرا عليه.. بالرغم من شعورنا أن أداء محمد صلاح أو ما يسمى بمو صلاح مع منتخب مصر أقل بكثير عن أدائه مع فريق ليفربول، لكن لا يوجد مواطن مصرى حقيقى لم يشجعه ويفرح له وهو يسجل مع فريق ليفربول.. غنى المصريون كثيرا لمو صلاح واحتفلوا به كما لم يسبق أن احتفلوا بلاعب مصرى.. بل إنهم كانوا يفرحون عندما يشاهدون شبيه صلاح فى الشوارع أو على شاشات التليفزيون.
طلب شارة الكابتن وهى ليست من حقه، واتحاد الكره نفذ طلبه على حساب لاعب شارك فى الفوز بثلاث بطولات أفريقية هو أحمد فتحى.. طلب حراسة خاصة تتواجد معه فى معسكرات المنتخب والمباريات ووافق اتحاد الكرة.. اشترط للعب فى مصر حذف صورته من بعض الإعلانات على الطائرة الخاصة المنتخب وتم تحقيق طلبه.
ولكن ماذا حقق صلاح مع المنتخب غير مجد شخصى بإحزار أهداف من ضربات جزاء؟ هل يتذكر أحد مباراة واحدة «شال» فيها مو صلاح المنتخب مثلما يفعل لاعبون كبار مع منتخبات بلادهم.. انظروا إلى أرقام كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال.. انظروا كيف يفرح لاعبو البرازيل الكبار عندما يرتدون تيشيرت منتخبهم.
هل كان صلاح سببا فى احتراف لاعبين مصريين.. هل فتح صلاح الباب لهم واستغل شعبيته فى تسهيل مهمة سفر عدد من اللاعبين المصريين إلى الخارج؟
نحن لا ننكر أن صلاح كان سببا فى رفع علم مصر فى مدرجات بريطانيا ولكن يا صلاح عليك أن تسأل نفسك هل قدمت لمصر المصريين ما يستحقون.. هل شعرت مرة واحدة بآمال وطموحات المصريين للمنتخب التى وصلت إلى أعلى مداها بسبب وجودك وثقتهم فيك؟
يبدو يا صلاح أنك تحتاج أن تمشى فى شوارع حوارى وأزقة مصر حتى تشحن روحك بفيتامين الوطنية والحماس والدفء الوطنى الذى قد يكون وصل إلى أقل مستوياته عندك بسبب وجودك فى بلاد الفرنجة الباردة.
عندما غادر صلاح الملعب خلال مباراة المنتخب الوطنى أمام غانا أمس تماسك منتخبنا أكثر وسيطر أكثر وكاد يحقق الفوز… سألت نفسى سؤالاً: لماذا حدث ذلك ؟ وكانت الإجابة أن صلاح للأسف الشديد أصبح عبئا على الفريق..مع أن باستطاعته أن يكون أكبر عون له.. لكن فاقد الفيتامين لا يعطيه.. عن فيتامين الوطنية أتحدث.

زر الذهاب إلى الأعلى