12 شهيدا في جنين وانسحاب قوات الاحتلال من المدينة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد الطفل موسى أحمد خطيب، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع حصيلة العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها إلى 12 شهيدًا، حسبما ذكرت قناة “القاهرة الاخبارية”.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على الطفل أثناء تواجده أمام مستشفى جنين الحكومي، ما أدى إلى استشهاده، ويرتفع عدد الشهداء في مدينة جنين ومخيمها منذ فجر اليوم إلى 4 فلسطينيين، ومنذ بدء العدوان قبل ثلاثة أيام إلى 12 شهيدًا.

وتشهد معظم أحياء مدينة جنين مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي تطلق الرصاص الحي باتجاههم، خاصة في محيط مديرية الداخلية وشارع الناصرة والبلدة القديمة ومحيط مستشفى جنين الحكومي والحي الشرقي، فيما تواصل قوات الاحتلال تدمير منازل مواطنين في مخيم جنين ومحلات تجارية باستخدام قذائف “الانيرجا”.

يُذكر أن مستشفيات جنين تتعرض لهجمة شرسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاصرها وتعرقل وصول الجرحى إليها وتقوم بتفتيش واعتقال الكوادر الطبية، كما تعتدي على سيارات الإسعاف وتطلق النار عليها وتقوم بتفتيشها وعرقلة حركتها.

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنين عقب 3 أيام من اجتياحه للمدينة ومخيمها، بحسب “القاهرة الإخبارية”.

وارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلى على جنين بالضفة الغربية إلى 12 شهيدا، ووصفت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة، الوضع الصحى فى جنين بالصعب، مشيرة إلي بذل كل الجهود لتلبية الاحتياجات الصحية.

وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطينى، متهمة الاحتلال بتفتيش واعتقال كوادر عاملة فى المستشفيات، إلى جانب الاعتداء على سيارات الإسعاف وإطلاق النار عليها.

من ناحية أدان محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، اليوم الخميس، الاعتداء العنصري الهمجي لجنود الاحتلال الإسرائيلي على مسجد في مخيم جنين وتدنيسه وإقامة طقوس تلمودية داخله باستخدام مكبرات الصوت الخاصة به، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية.

وقال قاضي قضاة فلسطين، في بيان صحفي، إن هذا الاعتداء الهمجي الذي نفذه جنود تشبعوا بالعنصرية والعدوانية، إمعان في الاعتداء على المقدسات الإسلامية وتكريس للحرب الدينية، التي بدأت بها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، محذرا من تداعيات تلك الاعتداءات.

وتابع: “من حقنا وواجبنا أن ندافع عن ديننا ومقدساتنا وحقوقنا الوطنية،” لافتا إلى أن الحرب الدينية التي تشعلها إسرائيل ستشعل العالم الذي سيدفع ثمن سكوته عن جرائم الاحتلال وعدوانيته.

وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء السياسات الأمريكية التي توفر الحماية والدعم لدولة الاحتلال وجرائمها، وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بخصوص الصراعات الدولية والانتصار للحق والعدل، ومعاقبة قادة الاحتلال وجنوده أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.