نقل أول قطعة نووية لمصر من روسيا إلى الضبعة
نشرت هيئة المحطات النووية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورا من مصنع “تياغماش” الروسي، المسؤول عن تصنيع مصيدة قلب المفاعل النووي المصري في منطقة الضبعة، طريقة نقل المصيدة من روسيا إلى مصر فى مدينة الضبعة.
وأوضحت الهيئة ، أنه يتم نقل المصيدة عن طريق البحر على متن سفينة بحرية مخصصة لهذه المصيدة، التي يبلغ وزنها تقريبا 800 طن، وطولها 6 أمتار، موضحة أن المصيدة تم شحنها على متن سفينة من ميناء سان بطرسبورغ بروسيا الاتحادية يوم 7 مارس الجاري وهي في طريقها الآن إلى مصر.
وتعتبر مصيدة قلب المفاعل، أحد الأجزاء الرئيسية فى وحدات الضبعة النووية الأربعة، وتهدف لاتباع أعلى معايير الأمان النووي في نظام الأمان “السلبي” في وحدات محطة الضبعة النووية، وتم اقتراح مفهوم أجهزة “مصيدة قلب المفاعل” للمفاعلات الروسية من نوع الـVVER، كحاجز لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة المحيطة، وحصرها في حالة حرارية وحالة طور محكومة حتى اكتمال التبلور.
وتمتلك مصيدة قلب المفاعل أعلى معايير الأمان النووى، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على الصمود في مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات “الأحمال الديناميكية”، لضمان سلامة البيئة والأحياء مهما كانت سيناريوهات الحوادث النووية.
الجدير بالذكر أن كل وحدة من وحدات الضبعة النووية الأربعة، تحتوى على مصيدة قلب المفاعل، وتقوم بدور هام في حالات الحوادث الشديدة أي “انصهار قلب المفاعل”، حيث تقوم بالتقاط المواد المنصهرة وتحتفظ بها، وتعمل على تبريدها، وتمنع وصولها إلى جوف الأرض أي الوصول للبيئة المحيطة بالمحطة النووية، وتعمل على تقليل نسب تولد غاز الهيدروجين والذي ينفجر عند اشتعاله عندما يتلامس مع أكسجين الجو، وكذلك تقلل من الضغط العالي الناتج من تسرب ضغط الدائرة الابتدائية “حوالى 150 بار” والناتج من انصهار مواد قلب المفاعل نتيجة فقد مياه تبريد الدائرة الابتدائية.