...

” أزهري”: أفضل تكبيرات العيد و أكملها صيغة أهل مصر

كتبت منار سالم

 

قال الشيخ عبد المجيد النجار، إن تكبيرات عيد الفطر المبارك ثلاثة.

و أشار النجار، في تصريح خاص لـ٦٠ دقيقة، إلى أن أولها التكبير المرسَل (أو المطلق): وهو الذي لا يرتبط بأداء الصلاة، ويبدأ بغروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر إلى أن تنتهي صلاة العيد، فيكبر المسلمون في بيوتهم، وشوارعهم، وطرقاتهم، وأسواقهم، وحلهم، وترحالهم، وعلى كل حال (حتى ذوات الأعذار الشرعية من النساء)، ولا يشترط فيها الطهارة، ويستحب الجهر به، لأنه شعار الوقت، وهو أفضل الأذكار في هذا الوقت، لورود الأمر به في قوله تعالى {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم}.

 

و تابع النجار، ثاني هذه التكبيرات، التكبير المقيد: وهو الذي يكون بعد الصلوات، فيكبر المسلمون بعد صلاة المغرب، وبعد صلاة العشاء، وبعد صلاة الفجر (الصبح)، وإذا انتقض وضوؤه بعد الصلاة وقبل التكبير: يجوز له التكبير؛ لأنه لا يشترط له الطهارة .

و مضى يقول، يستحب (عند الشافعية والحنابلة) التكبير أيضًا بعد فرض الكفاية (كصلاة الجنازة)، وصلاة النافلة (كالوتر وقيام الليل) .

 

و أضاف النجار، أن النوع الثالث من التكبيرات، هى التكبيرات الزوائد: وتكون في صلاة العيد نفسها، في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام نكبر سبع تكبيرات، ويستحب أن نقول بين كل تكبيرة وأخرى (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).

 

و تابع، بعد التكبيرة السابعة نقرأ الفاتحة وسورة (ق أو سبح اسم ربك الأعلى أو قل يا أيها الكافرون)، وفي التكبيرة الثانية: بعد تكبيرة القيام نكبر خمس تكبيرات، ويستحب أن نقول بين كل تكبيرة وأخرى (سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر)، وبعد التكبيرة الخامسة نقرأ الفاتحة وسورة (اقتربت الساعة وانشق القمر أو هل أتاك حديث الغاشية أو قل هو الله أحد) .

 

و أكد النجار، أن صيغة التكبير المرسَل والمقيد فلم ترد فيه صيغة معينة، وإنما وردت صيغ عن الصحابة رضي اللَّه عنهم يختلف بعضها عن بعض مما يدل على أن الأمر فيها على السعة، وأفضل صيغ التكبير وأحسنها وأجملها وأكملها صيغة أهل مصر الموافقة لمذهب إمامنا الشافعي رضي الله عنه، وهي مأخوذة من أذكار واردة وثابتة عن سيدنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم والصحابة الكرام رضي اللَّه عنهم.

 

و تابع النجار، قد ورد الأمر بالتكبير في الآية الكريمة مطلقا عن كل قيد، ولهذا يجوز جماعةً وفُرادى، سرًّا وجهرًا، وكونه جهرًا في جماعة أفضل، لأنه شعيرة الوقت، والأصل في الشعائر أن تؤدى جهرًا وفي جماعة، وكان عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه يكبر في قبته بمنى، فيكبر من سمعه بتكبيره، ويكبر من في منى بتكبيرهم، حتى ترتج منى بالتكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى