...

إسرائيل تطلب إخلاء خان يونس

إسرائيل تطلب إخلاء خان يونس أكبر مدن جنوب قطاع غزة والتوجه إلى منطقة «المواصي»، فيما يوسع الجيش نطاق هجومه البري.

واليوم الجمعة، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، باللغة العربية، أفيخاى أدرعي، خارطة لمناطق يتعين إخلاؤها، إضافة إلى الإعلان.

وأضاف أدرعى فى منشور على حسابه فى فيسبوك، أن هذه المناطق تشمل حيى «النصر» و»الأمل»، وهما مخيمان للاجئين فى خانيونس ومركز المدينة.
وكتب أدرعى «إلى سكان منطقة خان يونس فى أحياء النصر، الأمل، مركز المدينة والمخيم (المعسكر) فى بلوكات 107-112: من أجل سلامتكم عليكم الانتقال فورًا إلى المنطقة الإنسانية فى المواصى عن طريق شارع البحر».
وفى أكبر عملية تقوم بها منذ شهر، طوقت القوات الإسرائيلية مدينة خان يونس، وتوغلت فيها خلال الأيام القليلة الماضية ، حيث لجأ الكثير من الفلسطينيين، بعد مغادرة شمال غزة، الذى كان محور الحرب فى وقت مبكر.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم، بأن قواته هاجمت عشرات الأهداف التابعة لـ»حماس»، وذلك فى إطار مواصلة الجيش قتاله المكثف فى مدينة خان يونس جنوبى القطاع.
وقال الجيش إن قوته قتلت عددا من المسلحين «خلال اشتباك فى المنطقة… وأوقعت عدة إصابات فى عمليات مختلفة»، مشيرا أيضا إلى أنه هاجم مجددا البنية التحتية لحركة حماس فى شمال القطاع.
وبحسب شهود عيان، فر آلاف الأشخاص من خان يونس -أكبر مدن جنوب قطاع غزة، التى تعتبرها إسرائيل «معقل حماس»، بسبب القتال العنيف الدائر هناك.
وتعتقد إسرائيل أن كبار قادة حماس يختبئون فى الأنفاق أسفل مدينة خانيونس، وأن عناصر الحركة يحتفظون أيضا برهائن إسرائيليين فى شبكة أنفاق واسعة تحت الأرض .

قلق وانتظار

بالتزامن مع تواصل الحرب لليوم الـ112, يتصاعد القلق الدولى على مصير المدنيين العالقين فى المعارك المتواصلة بغزة، فيما تتجه الأنظار إلى محكمة العدل الدولية فى لاهاى التى قد تصدر تدابير عاجلة تطالب بها جنوب أفريقيا التى تتهم إسرائيل بارتكاب «أعمال إبادة».

وقد تأمر محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية فى الأمم المتحدة، إسرائيل بوقف حملتها فى القطاع الفلسطينى المحاصر، التى اندلعت إثر هجوم حركة حماس داخل أراضيها، إلا أنها لا تملك أى وسيلة لتطبيق أحكامها.

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازارينى إن «مدا بشريا يضطر إلى الفرار من خان يونس للانتقال إلى الحدود مع مصر»، متحدثا عن «بحث متواصل عن الأمن» لسكان قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق منذ بدء الحرب.
والأربعاء أدى قصف من دبابة أصاب مركزا تابعا للأونروا يؤوى نازحين إلى مقتل 13 شخصا فى خان يونس، بحسب الوكالة الأممية.
ويؤكد الجيش الإسرائيلى أنه «يحاصر» خانيونس مسقط رأس قائد حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار الذى تعتبره تل أبيب مهندس هجوم الحركة غير المسبوق فى السابع من أكتوبر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى