...

الفخراني عن السعدني: كان إنسانا رائعا وفنانا من الزمن الجميل

في المسلسل الشهير “ليالي الحلمية” جرت مباراة تمثيلية بين طبيب الفن يحيى الفخراني، وعمدة الدراما التليفزيونية صلاح السعدني، الذي وافته المنية، الجمعة، عن عمر ناهز 81 عاما، وحققا سويا نجاحا لافتا وقت العرض، وعاش المسلسل في ذاكرة الجمهور.
الفنان يحيى الفخراني تحدث عن آخر مكالمة جمعته بصديقة الراحل صلاح السعدني، قائلا: “تحدثت إلى صلاح السعدني، مع إقامة مهرجان الدراما، وكانت إدارة المهرجان قررت تكريمه، وتواصلت مع نجله أحمد، وطلبت منه أن أتواصل مع والده لإقناعه باستلام التكريم، بالفعل تحدثت معه في مكالمة طويلة، وفي نهايتها قال لي إنه لا يقدر على الحضور لظروف صحية، وقررت تسلم الجائزة نيابة عنه”.
وأكد الفخراني أن صديقه صلاح السعدني، كان إنسانا رائعا، وترك أثرا طيبا وسيرة رائعة في نفوس الناس، مشيرا إلى أنه فنان رائع ونتاج لزمن جميل.
وأوضح أنه السعدني نشأ في وسط فني جميل، ومحاصر بالمثقفين والمبدعين، وهذا انعكس على طبيعة الأعمال الفنية، التي تختلف عن الأعمال الحالية التي يسودها “الأكشن” وتأثير التكنولوجيا.
وبدأت مسيرة الفنان الراحل صلاح السعدني عندما التقى المخرج الكبير محمد فاضل، الذي رشحه للعمل في مسلسل “الضياع” إنتاج 1960، ولأن العمل لم يحقق النجاح الذي تمناه، شعر الفنان الصاعد بالإحباط وابتعد عن الساحة 3 سنوات.
لم يخرجه من عزلته إلا المخرج الكبير نور الدمرداش الذي اختاره للمشاركة في مسلسل “الضحية” 1964، وبالفعل حقق العمل نجاحا كبيرا آنذاك؛ ليكون بداية الانطلاقة الحقيقية للشاب الطموح.
توالت بعد ذلك أعمال السعدني الناجحة، لكن يظل مسلسل “أبنائي الأعزاء شكرا” 1979 للمخرج محمد فاضل، نقطة التحول الحقيقية في حياته، إذ حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه، للتتوالي بعد ذلك أعماله الرائعة والتي دفعت النقاد لمنحه لقب “عمدة الدراما المصرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى