...

النائب عصام هلال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة لـ«60 دقيقة»:مستقبل وطن يمتلك الكوادر والكفاءات وقادر على تشكيل الحكومة

الانتخابات الرئاسية الأخيرة الأقوى والأنقى فى تاريخ مصر وكشفت حالة الوعى والنضوج الشعبى والسياسى
«مستقبل وطن» حقق نجاحا كبيرا فى انتخابات الرئاسة
موقف القيادة السياسية من الحرب على غزة شجاع وصلب ويفتخر به المصريون
نوابنا يعانون مثل غيرهم من عدم تعاون الحكومة مع طلباتهم.. وليسوا مميزين عن الآخرين
حالة التشكيك فى كل شىء أخطر ما تواجهه الدولة وهى نوع من الحروب
..محمد صلاح أيقونة مصرية ..لم يستطيعوا أن يأخونوه فحاولوا يخونوه
الجماعة الإرهابية لا تزال موجودة فى الشارع المصرى

أكد د. عصام هلال عفيفى الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ وعضو الحملة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسية الأخيرة أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة الأقوى والأنقى فى تاريخ مصر وكشفت حالة الوعى والنضوج الشعبى والسياسى، مشيرا إلى أن «مستقبل وطن» حقق نجاحا كبيرا فى انتخابات الرئاسة ..
كشف فى حوار لـ«المساء» أن حزب مستقبل وطن يمتلك الكفاءات والكوادر لتشكيل حكومة، موضحا أن نواب الحزب يعانون مثل غيرهم من عدم تعاون الحكومة مع طلباتهم.. وليسوا مميزين عن الآخرين
فى البداية.. كنت عضوا فى الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ممثلا لحزب مستقبل وطن..كيف كنت ترى هذه التجربة ومدى صعوبتها والتخطيط لها والعمل بها؟
كانت لدينا 3 تجارب انتخابات رئاسية سابقة فى أعوام 2012 و 2014 و2018، إلا أن تجربة انتخابات الرئاسة عام 2024 كانت أقوى وأنقى التجارب وكانت بها حالة غير مسبوقة، كما أن مخرجاتها كانت مختلفة من حيث عدد الحضور والمشهد الذى ظهرت به وتم إجراؤها وسط تحديات غير مسبوقة، حيث كانت الدولة المصرية تواجه تحديات غير مسبوقة سواء اقتصادية أو أمنية فى المنطقة بالكامل، وكذلك جاءت بعد ظروف غير طبيعية مر بها العالم كله بعد فترة فيروس كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية ثم التحدى الجديد الذى ظهر لنا على الجبهة الشمالية الشرقية المتمثل فى أحداث الحرب الإسرائيلية على غزة ، وبالتالى كنا أمام تحديات غير مسبوقة تمر على المنطقة والدولة المصرية، ولكن دعنا نتحدث عن أنه تحديدا التحدى الأخير الأمنى فى فلسطين كان فارقا بالنسبة لشعبنا، بمعنى أنه حاول البعض أن يزايد على الدولة المصرية وحاول البعض أن يتاجر بالمصريين ويزايد عليهم وأن المصريين لديهم تحديات اقتصادية، وبالتالى فإن ذلك سيعود بالسلب على الانتخابات الرئاسية وأن المصريين لن يخرجوا فى الانتخابات، حيث كان هناك أكثر من تحد أمام مصر، ثم جاءت الأحداث الأخيرة ووسعت الرؤية بالنسبة للمصريين جميعا بأن التحديات التى تواجه المصريين ليست اقتصادية فقط ، ولكن هناك أكبر من التحديات الاقتصادية.
ثم جاء موقف الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى الصلب والشجاع واستطاع كل المصريين أن يفتخروا بأن لديهم زعيما بحجم هذا الزعيم، حيث تبلور الموقف المصرى للرئيس السيسى حول مواقفه الدولية، وبالتالى انعكس كل ذلك على المشهد الداخلى المصرى فى الانتخابات الرئاسية، حيث أراد المصريون أن يظهروا للعالم كله أن المصريين واعون جدا للتحديات التى تواجه دولتهم، وللتحديات التى تواجه منطقتهم، وكذلك هم مدركون تماما لحجم القيادة التى يمتلكونها وتقود البلد.
كما أن خطاب الرئيس السيسى لترشحه فى الانتخابات الرئاسية تمثل فى دعوته الأساسية للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية أكثر منها لانتخابه لكى يوصل للعالم كله رسالة بأن الشعب المصرى فى اصطفاف خلف دولته وأنه مؤيد لقراراتها وسياساتها، وظهر المشهد الانتخابى الرئاسى متكاملا ثم وجدنا بعد ذلك أن المشهد السياسى بدأ يتغير ويظهر بمظهر النضوج، وأننا أمام حالة سياسية جديدة وأصبحت هناك أحزاب سياسية موجودة على الساحة السياسية سواء مؤيدين لمرشحين موجودين أو فى الإدارة الإنتخابية، وبالتالى أصبحنا أمام نضج فى الحياة السياسية.
وإذا عودنا بالمشهد إلى الخلف سنجد أن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى كان من الأمور الإيجابية التى ساعدت فى ظهور المشهد الانتخابى فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وبالتالى فإن الانتخابات الرئاسية السابقة هى حالة سياسية ناضجة من الأحزاب السياسية والأطياف السياسية، وحالة من حالات النضج لدى أجهزة الدولة، حيث وجدنا أن كل أجهزة الدولة تعاملت بكل حيادية مع الإنتخابات الرئاسية سواء كانت الهيئة الوطنية للانتخابات أو الجيش أو الشرطة كتأمين للعملية الانتخابية، كما وقف الجهاز التنفيذى على الحياد أثناء العملية الانتخابية، كما أن الممارسات السياسية جيدة للغاية، وبالتالى نستطيع أن نقول إن المشهد الانتخابى كان أكثر من رائع ونقى وأعلن من خلاله الشعب المصرى أنه يتمتع بنضج ووعى سياسى كبير ومدرك لكل ما يحاك به.
كيف استطاعت الحملة الانتخابية غلق أى باب يدخل منه المشككون فى الحملة والانتخابات؟
لا أستطيع أن أدعى دورا للحملة فى ذلك، ولكن الذى استطاع أن يغلق هذا الباب هم المصريون من خلال حضور المصريين غير المسبوق والذى كتم أفواه المعادين لمصر والشعب المصرى فى الخارج، حيث إننا وجدنا بعد الخروج غير المسبوق للمصريين فى الانتخابات الرئاسية أنهم وصلوا لمرحلة عدم انضباط لدى أعداء الوطن بأن قنواتهم بدأت تشتم فى المصريين، وانقلبوا على المصريين لأنهم فوجئوا بالمشهد الذى شاهدناه والحضور غير المسبوق الكبير والوعى الكبير من المصريين، حيث لم يكن المصريون لديهم حالة من السخط أثناء مشاركتهم فى الانتخابات، ولكن كانت لديهم حالة من الفرح والبهجة والحب والوعى الكبير جدا، وبالتالى فإن خروج المصريين غير المسبوق هو الذى أسكت كل الألسنة المعادية للدولة المصرية.
كيف ترى التحديات أمام الرئيس السيسى فى ولايته الجديدة خلال الـ6 سنوات القادمة؟
دعنا نقول إن هناك تحديات كبيرة جدا ستواجه الدولة المصرية خلال الـ6 سنوات القادمة سواء اقتصادية أو أمنية، حيث إننا لسنا ببعيد عن الشارع المصرى، خاصة أن هناك معاناة اقتصادية، ولكننا يجب أن نؤكد أننا جزء من العالم فى ظل الظروف والتحديات التى تمر بها مصر وهذا نتاج ظروف عالمية وليست ظروف داخلية.
وخلال الفترة الماضية تم إحداث تنمية وبنية أساسية كبيرة جدا، ونستطيع أن نبنى عليها ومن خلالها الانطلاق اقتصاديا، بحيث تساهم فى حل جزء من أزمة المصريين، ونستطيع أن نقول إنه خلال الفترة الماضية وإنجازات الدولة المصرية فى مجال البنية الأساسية والطرق فإننا نستطيع أن نركز على التصنيع والزراعة والمجالات التى تستطيع أن تخفف من معاناة المصريين، ولذلك فإننى أرى أن القادم أفضل.
ونجد دائما أن الرئيس السيسى يقول دائما طالما المصريون متكاتفين والدول متماسكة ومستقرة نستطيع بقدرة دولتنا وجيشنا وحكمة قياداتنا أن نعبر هذه التحديات.
هل نحن فى حاجة إلى تغيير الحكومة؟
بالفعل نحتاج إلى تغيير الحكومة.. وكل هذا الكلام تحت عين القيادة السياسية، ولكننى استطيع أن هناك إنجازا تم على الأرض وهناك من أجاد وتعامل مع الأزمات وهناك منهم لم يوفق فى التعامل مع الأزمات التى نتعرض لها ونحتاج لتغيير سياستهم ورؤيتهم والتى لا تتفق مع المرحلة القادمة، وبالتالى فنحن نحتاج إلى تغيير ولا يجب أن ننكر ذلك وهذا كلام معلن، كما أن الرئيس السيسى والقيادة السياسية أكدوا على ذلك ، كما أننا كحزب مستقبل وطن أعلنا أكثر من مرة والمجالس النيابية والقوى السياسية أعلنت ذلك.
تابعت جلسة مجلس النواب الأخيرة مع وزير التموين.. كيف تابعت هذه الجلسة ورأيك فى أداء مجلس النواب بشكل عام؟
هذا الأمر ليس بجديد لأن مجلس النواب أو مجلس الشيوخ هو معبر حقيقى عن نبض الشارع، وبالتالى يعبر عما يعانيه الشارع ، ولذلك فإن مجلس النواب يترجم معاناة الشارع ومطالب أهالينا.
ودعنا نتحدث بصرف النظر عن شخص الدكتور على المصيلحى وزير التموين والذى نكن له كل التقدير والاحترام ، ولذلك فإننى أرى أن جلسة مجلس النواب الماضية كانت تعبير عن انتقاد بعض السياسات أو التعامل مع بعض الأزمات، والأمر لا يتمثل فى الدكتور على المصيلحى فقط ولكن هناك أمورا أخرى.
لو وصل الأمر أن يشكل حزب مستقبل وطن الحكومة.. هل لدى الحزب من الكوادر والكفاءات التى تستطيع أن تشكل حكومة؟
لا نريد أن نسبق الأحداث.. ولكن أؤكد أننا داخل حزب مستقبل وطن لدينا من الكفاءات والقدرات التى نستطيع من خلالها أن نؤدى وظهر ذلك داخل مجلسى النواب والشيوخ وداخل الأمانات النوعية لحزب مستقبل وطن، هذا بالإضافة إلى أن هناك عددا من الكوادر المتميزة داخل الأحزاب السياسية نستطيع من خلالهم أن نضخ بعضهم فى الحياة التنفيذية.
تحدثت عن بداية مجلس الشيوخ القوية برفضه مشروع قانون تطوير التعليم ثم بدأ المجلس يهدأ.. هل ترى أن مجلس الشيوخ يحتاج إلى صلاحيات أكثر؟
بطبيعة الحال أى أعضاء تنتمى إلى مجلس الشيوخ ستنادى بضرورة تقوية مجلس الشيوخ، وبالتالى نحتاج إلى توسيع صلاحيات مجلس الشيوخ ، ولكننا يجب أن نؤكد على أننا لدينا اليات داخل مجلس الشيوخ تكمننا من حضور الوزراء فى الجلسات ويتم مناقشة طلبات مناقشات غير عادية، وخلال الفترات السابقة تم إعداد دراسات كثيرة جدا فى جميع المجالات ومعروضة على المجلس، وهناك اقتراحات برغبة كثيرة جدا وحلت الكثير من المشاكل وموجودة داخل اللجان.
ما هو سبب عملية التطوير فى حزب مستقبل وطن فى الفترة الأخيرة؟
يجب أولا أن نوضح أن مستقبل وطن هو حزب دولة وليس حزب الدولة ، لأن هناك اختلافا كبيرا بين المعنيين ، بمعنى أن حزب دولة مؤيد وداعم للدولة المصرية وأعمال وتصرفات الحزب تخضع للقانون المصرى وفقا للدولة المصرية ، وحزب لديه ثقة كبيرة جدا فى القيادة السياسية، وبالتالى يؤيد ويدعم القيادة السياسية، ولكن مستقبل وطن ليس حزب من صنيعة الدولة المصرية ولا أتلقى مليما واحدا من الدولة المصرية، ولكننى حزب أعانى من تصرفات الحكومة فى كثير من الأحيان، وهناك شكاوى من التنظيم الحزبى ونواب الحزب بأن جزءا من الجهاز التنفيذى غير متعاون وبالتالى فإننى كحزب أتعامل مثل أى حزب ولست مميزا عن غيره، وأشعر بالراحة داخل حزب مستقبل وطن ، لأننا استطاعنا خلال الفترة الماضية أن نصل بالأداء الحزبى إلى معدل إيجابى، وهذا انعكس بإيجابيات على انتخابات الرئاسة ، خاصة أن حزب مستقبل وطن كان هو الحزب الرئيسى الفاعل فى الانتخابات الرئاسية فى تنظيم الحشود الانتخابية، وبالتالى فإننى مطمئن جدا داخل العمل الحزبى فى مستقبل وطن، ويجب أن أشيد بالتنظيم الحزبى داخل مستقبل وطن وأوجه لهم كل التحية من أكبر كادر إلى أصغر كادر فى الوحدة الحزبية من خلال عملهم الشاق ، ويجب أن نعترف أنهم علموا فى فترة كبيرة جدا فى إطار عمل كان شاق جدا ، وفى النهاية تحققت النتيجة بعمل إيجابى على الأرض ، والذى قامت بها الوحدات الحزبية والأقسام والمراكز والمحافظات. أتمنى أن أجد على الساحة السياسية أكثر من منافس وأكثر من حزب قوى ، لأن الحياة السياسية لا تقوى إلا من خلال أحزاب سياسية قوية ، وأن الديمقراطية لن تقوى إلا بحياة سياسية قوية ، كما أننى أحترم كل الأحزاب دائما ونترك مسألة المنافسة للإنتخابات.
ما هو تعليقك على الحالة الجدلية بشأن النجم العالمى محمد صلاح؟
يجب أن نهدأ فى هذه المسألة ، لأن محمد صلاح أيقونة مصرية وعالمية ويجب أن نحافظ عليها ونعتز بها ، ونريد ألا يتم جرنا البعض إلى تخوين محمد صلاح إذا كان البعض فشل فى أخونته، وعلينا أن نؤجل حكمنا على التصرفات حتى تتضح الأمور ، ولا نكون متسرعين فى أحكامنا، لأن محمد صلاح قيمة كبيرة نعتز بها وأيقونة على الساحة العالمية.
..هل ترى أنه ما زال هناك أعضاء الجماعة الارهابية «الإخوان» فى الشارع المصرى؟
ما زال هناك إخوان وموجودون فى مصر، وهناك إخوان فى الخارج ، ولم يتبخروا، ولا يشترط أن يكونوا إخوان كأشخاص ولكن هناك أشخاصا تحمل أفكارا أسوأ من الأفكار الإخوانية المريضة، وذلك نجد أن الرئيس السيسى ينادى دائما بالوعى وأن تكون هذه القضية محل اهتمام من المصريين فى ظل وجود اللاوعى والسياسات المغرضة، وهذه هى الحرب العالمية ، خاصة أنه لايشترط أن تدشن هذه الحروب بالآلات الحربية ، ولكن أصبحت هناك حروب بالوعى ونشر الشائعات والسلبية وتشويه الحقائق والإنجازات وحروب الجيل الرابع، وبالتالى من يحمل هذه الأفكار المغرضة الهدامة للدولة المصرية والمحبطة للمصريين أخطر من الإخوان أنفسهم، وعلينا كمفكرين وسياسيين أن عمل على قضية رفع الوعى لدى المصريين ، لأن قضية الوعى أساسية وقضية أمن قومى مصرى.
وبالتالى يجب أن نكون محملين بالوعى الكافى وهذه مسئولية الدولة والشعب والسياسيين والمثفقفين والنخبة والإعلاميين وألا نشكك فى بعضنا البعض، وأن تكون مساحات الثقة موجودة بين كل المصريين.
فى النهاية ما هو سبب عملية التشكيك الموجودة فى الشارع المصرى؟
قلة الوعى سبب التشكيك، وهذا هو الخطر الحقيقى على المصريين والدولة المصرية، ويجب بناء وعى جمعى حقيقى وهو ما أشرنا إليه فى الانتخابات الرئاسية.

زر الذهاب إلى الأعلى