سفير فلسطين بالقاهرة: مصر تضع ثقلها السياسي والدبلوماسي لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح أن مصر منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضعت كل ثقلها السياسي والدبلوماسي لمحاولة التوصل لحل للوضع الراهن ووقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني وإعادة ربط قطاع غزة بشرايين الحياة من مياه وكهرباء وخدمات أخرى.
وقال السفير دياب اللوح – في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة اليوم الأحد بالقاهرة – إننا نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى مصر وقيادتها على كل ما تقدمه من دعم وإسناد تاريخي ومستمر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتعرض في هذه الأثناء إلى حرب إبادة جماعية ممنهجة تستهدف وجوده بشكل اساسي.. مشيرا إلى أن إسرائيل تمارس جرائم بشعة ومجازر دموية ضد الشعب الفلسطيني كما يعمل الاحتلال على تدمير ممنهج للمباني والبنى التحتية والمستشفيات والمدارس.. لافتا إلى أن هناك 14 مستشفى ومركزا طبيا تم تدميرها بشكل كامل فضلا عن تعرض مستشفيات أخرى لتهديد حقيقي
وأوضح أن المستشفيات تعاني نقصا حادا في المستلزمات الطبية وقطع الكهرباء، بالإضافة إلى منع دخول المواد الغذائية والطبية للقطاع.
وتابع أن القيادة الفلسطينية طالما حذرت من مغبة الوصول إلى هذه المرحلة خاصة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس بالإضافة إلى إطلاق إسرائيل يد المستوطنين المتطرفين ورعاية الاحتلال للإرهاب الذي يمارسه المستوطنون بحق الفلسطينيين العزل.
وأكد السفير الفلسطيني بالقاهرة أهمية فتح ممرات إنسانية عاجلة لضمان دخول المواد الطبية والغذائية لقطاع غزة.. مطالبا المجتمع الدولي بتحمل تجاه ما ترتكبه إسرائيل من حرب إبادة جماعية ومجازر راح ضحيتها الآلاف فضلا عن تشريد مليون و200 ألف فلسطيني أصبحوا الآن بلا مأوى.
وشدد السفير دياب اللوح على رفض القيادة الفلسطينية أغنيات تهجير الفلسطينيين من بيوتهم إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة الأمر الذي يتنافى مع القانون الدولي والإنساني.. مشيرا إلى رفض مصر وقيادتها والاحرار في العالم ذلك الأمر جملة وتفصيلا.
وأدان السفير ازدواجية المعايير الدولية وتعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية.. واصفا المجتمع الدولي بأنه يكيل بمكيالين.
وجدد اللوح دعوته للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي الدموي والمستمر ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأبرز أهمية توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال والمستوطنين.. وقال: “إنه على المدى الاستراتيجي نريد كذلك من المجتمع الدولي العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد التزام القيادة الفلسطينية الكامل بالمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1697.
وطالب سفير دولة فلسطين بالقاهرة بضرورة التعاطي والتعامل مع المبادرة التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن التي طرحها أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
وأكد أن بلاده تريد السلام العادل والشامل بالمنطقة ولن يتأتى ذلك إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة.. مشيرا إلى التأكيد والإجماع العربي بأن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام بالمنطقة.
وذكر اللوح أن هذه اللحظات العصيبة تتطلب من الجميع بالداخل الفلسطيني العمل يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية.. مشددا في هذا الصدد على تمسك بلاده بالرعاية المصرية للمصالحة.
وقال إن القيادة الفلسطينية تتطلع لتشكيل حكومة وحدة وطنية في القريب العاجل.
وطالب اللوح مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقانون الدولي ومبررات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه.
ونوه بأن القيادة الفلسطينية ترفض تماما الدعوات الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة لأن ذلك أمر مناف للقانون الدولي .. لافتا في السياق ذاته إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وحذر سفير فلسطين من مغبة قيام إسرائيل يتوغل بري داخل قطاع غزة لأن ذلك يعني استمرار المجازر والفظائع بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق إلى لقاء الرئيس الفلسطيني مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان.. وقال إن الرئيس عباس شدد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأعرب عن رفضه لتهجير الفلسطينيين ووصف ذلك حال حدوثه بأنه سيكون بمثابة نكبة ثانية.
