...

في يومها الـ119.. حرب غزة تقترب من خط النهاية .. غارات شرسة علي خان يونس

مؤشرات “أولى” ترفع منسوب الآمال بأن غزة على بعد الأمتار الأخيرة من هدنة جديدة، في تطورات لم تخمد -مع ذلك- لهيب القصف المستعر بالقطاع.

هكذا تدخل الحرب يومها الـ119 محملة بذات اليوميات الأليمة، حيث تتواصل، الجمعة، المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس رغم مؤشرات بإمكانية التوصل لهدنة جديدة وإطلاق سراح رهائن بعد أربعة أشهر من الحرب.

وأفاد شهود فلسطينيون، ليل الخميس/الجمعة، بوقوع غارات إسرائيلية في وسط قطاع غزة وجنوبه، خصوصا في خان يونس ثاني مدن القطاع، حيث تتركز العمليات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.

وأحصت وزارة الصحة التابعة لحماس ما لا يقل عن 105 مدنيين قُتلوا مساءً وخلال الليل في أنحاء قطاع غزة.

وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، للقاء الجنود في الميدان، في وقت تحدث مسؤولون محليون عن معارك قرب مستشفيي ناصر والأمل بخان يونس.

وتوازيا مع المعارك البرية تنشط الدبلوماسية خلف الكواليس لمحاولة التوصل إلى هدنة ثانية، أطول من الهدنة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر الماضي، وأتاحت إطلاق نحو 100 رهينة كانوا محتجزين في غزة ونحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل.

عقب اجتماع عقد خلال الأيام الأخيرة في باريس بين رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومسؤولين مصريين وإسرائيليين وقطريين، قُدّم مقترح هدنة جديدة إلى قيادة حماس التي يُتوقع وصول رئيس مكتبها السياسي المقيم في قطر إسماعيل هنية إلى القاهرة.

واستنادا إلى مسؤولين في حماس، تدرس الحركة مقترحا من ثلاث مراحل، تنص الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح 200 إلى 300 أسير فلسطيني، مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة، فضلا عن إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى غزة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الخميس، أن “الجانب الإسرائيلي وافق على هذا الاقتراح، والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس”.

وأضاف “لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية، نأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع”.

إلا أن مصدرا مطلعا على المحادثات في غزة أكد لوكالة فرانس برس أنه “لا يوجد اتفاق على إطار الاتفاق بعد، والفصائل لديها ملاحظات مهمة”.

وبعدما وجد نفسه تحت ضغوط من عائلات الرهائن لتحرير ذويهم المحتجزين في غزة ومن أعضاء حكومته الرافضين تقديم تنازلات كبرى برأيهم للفلسطينيين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء “نعمل للتوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا لكن ليس بأي ثمن”.

وخُطف نحو 250 شخصا خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، ونُقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني. وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من مليوني شخص من منازلهم، وسط أزمة إنسانية صعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى