...

لقاء مرتقب بين بوتين وزعيم كوريا الشمالية.. واشنطن مرعوبة

 

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أمس الإثنين، إن موسكو تناقش إجراء تدريبات مشتركة مع كوريا الشمالية، وذلك في الوقت الذي عبرت فيه الولايات المتحدة عن قلقها في شأن تنامي العلاقات العسكرية بين البلدين.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن شويجو القول “لماذا لا؟ هؤلاء جيراننا. هناك مثل روسي قديم يقول: أنت لا تختار جيرانك، ومن الأفضل أن تعيش مع جيرانك في سلام ووئام”.

وعند سؤاله عن إمكان إجراء مناورات مشتركة بين البلدين، قال شويجو إنه أمر يخضع للمناقشة “بالطبع”.

وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، الإثنين، نقلاً عن جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي أن شويجو اقترح على زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أن يجري بلداهما إضافة إلى الصين تدريبات بحرية.

وزار شويجو كوريا الشمالية بمناسبة الذكرى الـ70 لنهاية الحرب الكورية في يوليو واجتمع مع كيم.

وقالت “يونهاب” إن جهاز الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية أخبر الجمعية الوطنية بأن شويجو عقد في ما يبدو اجتماعاً خاصاً مع كيم للاتفاق على توسع عسكري على نطاق كبير.

بدوره، أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي يعتزم إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا في إطار “مفاوضات الأسلحة” الجارية بين البلدين بهدف إمداد موسكو بأسلحة كورية شمالية.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن كيم الذي نادراً ما يسافر خارج بلاده سيسافر في سبتمبر على الأرجح إلى فلاديفوستوك الواقعة على الساحل الروسي المطل على المحيط الهادئ قرب كوريا الشمالية، للقاء بوتين.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون “كما سبق لنا أن حذرنا علانية، فإن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتقدم بشكل حثيث”. وأضافت “لدينا معلومات مفادها أن كيم جونج أون يتوقع أن تتواصل هذه المحادثات لتشمل حواراً دبلوماسياً في روسيا على مستوى القادة”.

وأحجم الكرملين اليوم الثلاثاء عن تأكيد قمة مقبلة محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون توقع مسؤولون أميركيون انعقادها.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “كلا، لا يمكننا تأكيد ذلك” ردا على سؤال حول ما إذا كان كيم سيلتقي بوتين قريبا. وأضاف “ليس لدينا ما نقوله حول هذه المسألة”.

وكان البيت الأبيض قد أعلن الأسبوع الماضي أن موسكو تجري سراً محادثات حثيثة مع بيونج يانج للحصول منها على كميات من الذخائر والإمدادات اللازمة لحربها في أوكرانيا.

وبحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي فإن كوريا الشمالية، على رغم نفيها، زودت روسيا العام الماضي صواريخ استخدمتها مجموعة “فاجنر” العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأمس الإثنين، قالت واتسون إن الولايات المتحدة حضت كوريا الشمالية على “وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا والالتزام بالتعهدات العلنية التي قطعتها بيونج يانج بعدم تزويد روسيا أو بيعها أسلحة”. وأضافت “كما حذرنا علناً، فإن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتقدم بشكل حثيث”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى