...

ليست منتجات الدول الداعمة لإسرائيل فقط.. الحملات تتوسع لدعوات مقاطعة الفيلم الفرنسي”نابيلون”

 

ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي، دعوات لمقاطعة الفيلم الفرنسي”نابيلون” للمخرج ريدلي سكوت، احتجاجا على دعم فرنسا للكيان المحتل وعدم رفض باريس ما يحدث من إبادة جماعية لأهالي قطاع غزة في فلسطين.

تأتي هذه الدعوات بعد الحملات التي لقيت نجاح كبير في مقاطعة المنتجات لدول غربية تدعم إسرائيل مثل أمريكا وإنجلترا وفرنسا، والتي لقيت صدى واسع وحققت مردودها، حيث تأثرت منتجات هذه الدول وخسرت بنسبة كبيرة تتجاوز 70 في المائة، وهذا الموقف جاء من الشعب المصري والشعوب العربية الرافضة لممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم بحق المدانيين في فلسطين.
وغرد أكثر من شخص عبر المنصات المختلفة يؤكد على رفض الفيلم وعدم مشاهدته، ورفض المنصات التابعة والداعمة لدولة الإحتلال.

أثار الفيلم الفرنسي”نابيلون” للمخرج ريدلي سكوت جدل واسع منذ انطلاقه عبر المنصات الخاصة أمس الخميس، حيث تباينت الأراء حول ما جاء فيه من أحداث وما أثير حول قيام الحملة الفرنسية بإطلاق نيران تسببت في كسر أنف أبوالهول.
يلقي الفيلم نظرة على القصة الحقيقية والشخصية لأصول القائد نابليون بونابرت وتسلقه السريع إلي الإمبراطورية، ويوضح علاقته المتقلبة بزوجته وحب حياته جوزفين.
الفيلم ملحمي، مفاجئ بفكاهته الباردة الجريئة وعلى الرغم من مدته الطويلة التي بلغت ساعتين و ٣٨ دقيقة، إلا أنه يشد انتباهك طوال الوقت
وغني بالمشاهد العسكرية والاحتفالية -بداء الفيلم بقطع راس ماري أنطوانيت في ساحة الكونكورد حيث انتهت الملكية في فرنسا لصالح الجمهورية ثم ركز كل من الكاتب والمخرج على معارك الجيش الفرنسي ضد روسيا و بريطانيا فقط و لم يذكر شيء تقريبا عن معارك السيطر الفرنسية على ايطاليا و بلجيكا و اسبانيا وهولندا و بروسيا في العهد النابوليوني ولم يتحدث الفيلم عن معركة عكا وكان لمصر مشاهد بسيطة جداً لم تتعدى ٣ دقائق دون أي تفاصيل.

وكانت الحملة الفرنسية في مصر، من عام 1798 إلى 1801، مدفوعة بطموحات نابليون الاستعمارية والرغبة في إحباط النفوذ البريطاني.

لكن بالإضافة إلى حشد جيش من حوالي 50 ألف جندي، اتخذ نابليون قرارا غير معتاد بدعوة أكثر من 160 عالما، في مجالات مثل علم النبات والجيولوجيا والعلوم الإنسانية وغيرها، لمرافقته في الغزو.

ووثق العلماء المناظر الطبيعية والثقافية في مصر، التي جمعوها في النهاية بمنشور أساسي عام 1809 يحتوي على تفصيلات عن منطقة أهرامات الجيزة.

وفي جهودهم لتوثيق التراث الأثري الواسع لمصر، استحوذ العلماء الفرنسيون على العديد من القطع الأثرية المهمة، بما في ذلك حجر رشيد، وهو صخرة منقوشة بثلاث لغات أثبتت فعاليتها في فك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة.

وانتهى الأمر بالحجر والعديد من الغنائم الأخرى في أيدي البريطانيين، بعد انهيار السيطرة الفرنسية على مصر عام 1801.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى