...

مصطفى حسني: لذة هداية الناس مليانة بـ”الشهوة”… و”رؤية” غيرت مساري في الدعوة

قال الداعية مصطفى حسني أن رحلته في مجال الدعوة الإسلامية تغيرت أكثر من مرة على مدار حياته، خاصة في أسلوبه حيث كان مندفع، ويحرص دائما على دعوة الناس، وإنه كان يخصص وقت أقل في طلب العلم.
وأكد حسني خلال حواره في برنامج “معكم منى الشاذلي” عبر قناة ON إنه بعتز بكل تفاصيل رحلته في الدعوة، قائلا: “رغم ما فيها من اندفاع وجهل ولخبطة ورغبة مش متفقة مع قدر العلم اللي عندي”.
وتابع: “كل الرحلة دي أدت في الآخر إن ربنا أكرمني بالمشايخ اللي علموني إن في الآخر خالص الصادق ربنا بيهديه.. لذلك لما الواحد مر بكده بقى يتفهّم لما واحد يقرأ كتاب فيحب الكلام في الدين عشان يدوّق الناس اللي هو داقه ثم يندفع بدون علم لأن أنا اندفعت بدون علم”.
وقال: “لي فترة في حياتي كان سيدنا الشيخ يزعل مني أوي لانشغالي بالدعوة وعدم انشغالي بطلب العلم.. وكانت المشايخ دائما تعلمنا نخلي 80% طلب علم و20% دعوة.. وشيخي يقولي ركز وذاكر واتعلم قبل ما تتكلم، لأن الإنسان اللي بيبدأ يتكلم مع الناس في الدين بيلاقي القبول، مش لأنه كويس لكن عشان الناس بتحب ربنا.. فكلمة مع كلمة الناس تحتفي به جدا فيصدق إنه بيعرف فتجيله شهوة حب الظهور وحب التأثير وعنده إحساس إنه بياخد بإيدي الناس لربنا فيكتفي بكلمتين أو كتاب أو شريط بيسمعه”.
وتابع: “لغاية ما سيدنا الشيخ خاصمني في يوم من الأيام لأني فضلت الدعوة على العلم، ولما خاصمني روحت عشان أصالحه واتأسف له في بيته، الكلام ده من 16 سنة.. ونمت عنده ليلتها.. فشوفت رؤية وقتها مكانتش محتاجة لتفسير لأنها بتقول حقيقة اللي ربنا عايزة مني”.
وقال: “شوفت كأني راكب عربية، هي نوعها الترجمة بتاعته السرعة، والناس شايفاني راكب عربية سريعة، بينما كانت العربية دي ببدال مش بنزين من جوا، فكنت بنهج أوي وأنا جواها.. وده كان حالي وقتها.. كنت مبسوط من إعجاب الناس بكلامي وانا صغير بس مكنتش مستريح..  الناس شايفة عربية شيك من برا وأنا جواها كنت تعبان أوي … وصحيت من النوم عاوز أسيب النهج اللي كنت فيه ده وارجع للسنة، فحصل تغير كبير أوي وبقيت 80% طلب علم و20% كلام”.
واختتم حديثه قائلا: “عشان كده بعذر إخواتي اللي بيندفعوا أحيانا في الكلام بدون ما يتعلموا.. لأنها لذة.. لذة هداية الناس لكنها مليانة بالشهوة”.

زر الذهاب إلى الأعلى