...

جدل على «فيس بوك» بسبب ألعاب رمضان.. وأئمة الاوقاف: محل امتهان و لم يمنعها النبي

كتبت- منار سالم
تداول رواد الفيس بوك، منشورا ينهى عن الدمى والألعاب الخاصة بشهر رمضان مثل بوجي وطمطم وبكار وغيرها، مبررين ذلك تارة بأنها بداية للشرك كما حدث مع قوم نوح، وتارة أخرى أن الملائكة لا تدخل منزل توضع فيه هذه الدمى والألعاب

٦٠ دقيقة رصدت آراء لعلماء بالأوقاف حول مشروعية تلك الدمى

قال الشيخ إبراهيم أبو العينين، الإمام بالأوقاف، إن العرائس والدمى الخاصة بشهر رمضان مثل بوجي وطمطم وبكار، تدخل السرور والفرحة على الأطفال في شهر رمضان، وتربط فرحتهم بهذا الشهر الكريم.
وأكد أبو العينين، أن ما يشاع ويتم تداوله من أن هذه الدمى والألعاب تمهد للشرك، مثلما حدث مع قوم نوح، عليه السلام، وأن هذه بدايات مشابهة غير صحيح لأن ما يحدث مختلف تماما، قائلا “الأطفال لا يعرفون إلا هذه المعاني في الاحتفال بشهر رمضان”.

وأشار أبو العينين، إلى أن الدمى والعرائس تكون محل امتهان لا تعظيم وتلقى على الأرض مع الأحذية قائلا “عندما تهان وتلقى مع الأحذية ويقطعها ويلونها الأطفال فمن أين يأتي الشرك”.
وتابع أبو العينين، لا يوجد مشاكل مع هذه الأنواع من الألعاب أو غيرها بشرط أن لا تكون مجسمة، أو مصورة للكائن الحي كما خلقه الله بكل تفاصيله.

في وقت سابق، تداولت صفحات الفيس بوك، منشورات تحذر المسلمين من الدمى والألعاب التي ترمز إلى شهر رمضان مثل بوجي وطمطم وبكار، وأن هذه الألعاب ستكون بداية للكفر والشرك، مثلما كانت التماثيل في قوم نوح عليه السلام، والتي كانت ف البداية تعظيما للصالحين ثم تحولت مع الوقت لمقدسات يتم عبادتها.

من جانبه قال الشيخ أحمد أنور، الإمام بوزارة الأوقاف، إن الدمى والمشغولات التى يلعب بها الأطفال والتى تكون على شكل عرائس أو حيوانات؛ لا حرج فى عملها وبيعها أو الاحتفاظ بها.

وتابع أنور لـ٦٠ دقيقة، الدمى والألعاب أقرها النبى- صلى الله عليه وسلم، وذلك فى أحاديث كثيرة منها ما رواه البخارى فى صحيحة عن عائشة رضى الله عنها قالت: “كنت ألعب بالبنات عند النبى صلى الله صلى الله عليه وسلم، وكان لى صواحب يلعبن معى، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه، فيسربهن إلى (أى يرسلهن إلى) فيلعبن معى”.
وأضاف أنور، أن ما رواه أبو داود فى سننه والنسائى فى السنن الكبرى من حديث عائشة رضى الله عنها قالت: “قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفى سهوتها ستر فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بناتى، ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع. فقال:” ما هذا الذى أرى وسطهن؟ “قالت: فرس. قال: ما هذا الذى عليه؟ قالت: جناحان. قال:” فرس له جناحان؟ “قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه”.

وأشار أنور، إلى ما جاء فى الصحيحين عن الربيع بنت معوذ، قالت: “أرسل النبى صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار:” من أصبح مفطرا، فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما، فليصم “، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار”.

زر الذهاب إلى الأعلى