...

هدايا أباطرة الدروس الخصوصية لطلابهم بالملايين..من أين لكم هذا؟

 

ربما يكون مافعله «أحمد يوسف» معلم اللغة العربية بالأسكندرية ، عاديا، ويدخل في إطار تشجيع طلابه على النجاح والتفوق، ويدخل في الوقت نفسه تحت بند الدعاية لنفسه.

الأمر لم يكلفه الكثير، مجرد شهادات تقدير ودروع وزعها على 60 طالبا حصلوا على درجات عالية في شهادة الثانوية العامة.

غير العادي هو مافعله مدرس فيزياء في محافظة المنيا، يدعى كيرلس القس، منح الطالب كيرلس نوناي يعقوب الرابع على مستوى الجمهورية شعبة علمي علوم بمحافظة المنيا، سيارة هدية بمناسبة تفوقه في الثانوية العامة.

نشر مدرس الفيزياء، فيديو عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يظهر من خلاله هو يقوم بمنح الرابع على مستوى الجمهورية سيارة هدية.

وقال ‘كيرلس’، خلال الفيديو الذي نشره عبر حسابة الشخصي، إن الهدف من إهداء الرابع على مستوى الجمهورية سيارة هدية، هي التأكيد أننا نقدر تعبه ومجهوده، فضلاً عن تشجيع الدفعات القادمة من طلاب الثانوية العامة من أجل السير على نفس النهج.

كينج الجولوجيا فعلها هو الآخر رافعا شعار ماحدش أحسن من حد حيث أهدى أحد طلابه المتفوقين سيارة فارهة يبلغ سعرها مليون جنيه.

هذا الأمر أثار الكثير من ردود الأفعال، وتساءل الكثيرون إذا كان المدرس يهدى طالبا سيارة بمليون جنيه فكم يكسب كل عام من وراء الدروس الخصوصية، وهل يدفع ضرائب للدولة أم أنه يتهرب كعادة معظم حيتان الدروس الخصوصوية.. وهل لديه ترخيص بمزاولة المهنة أم أنه كغيره من الحيتان يمشي حاله مع الحي وغيره من الجهات التي تتستر عليه.

وبعيدا عن المكاسب الخرافية التي يحصلها أباطرة الدروس الخصوصية فإن السؤال الأكثر أهمية هو لماذا يلجأ طلاب الثانوية العامة إلى الدروس الخصوصية، وألا يعد ذلك إدانة واضحة لوزارة التربية والتعليم ودليلا دامغا على أنها لاتقوم بدورها تجاه طلاب الثانوية العامة؟

الملاحظ أن معظم المتفوقين في الثانوية العامة أكدوا أنهم اعتمدوا على الدروس الخصوصية، وأكد أغلبهم أنه لم يذهب إلى المدرسة يوما واحدا ، ليس كراهية في المدرسة ولكن لأن معظم المدارس الحكومية ليس بها فصول مخصصة أصلا لطلاب الثانوية العامة، مما يطرح سؤالا مهما أين وزارة التربية والتعليم، وأين الدولة، وهل يمكن لبلد أن يتقدم وينمو في ظل هذه الحالة المذرية التي عليها تعليمه؟ وهل هناك في أي دولة من دول العالم المتقدم أباطرة دروس خصوصية وكتب خارجية وخلافه؟ ولماذا ، إذا كان في نيتنا أن نتقدم فعلا، لاندرس تجارب الدول المتقدمة في التعليم ونسعى إلى تطبيقها ، ربما وصلنا ذات يوم إلى ربع ماوصلوا إليه من تقدم.. التعليم ياناس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى