...

المخابرات الأمريكية تحذر من خطر إيراني على المنطقة

 

حذر تقرير للمخابرات الأمريكية من الأهداف الإيرانية في المنطقة، معتبرة إياها تشكل خطرًا على غيرها، وذلك رغم المفاوضات الجارية في فيينا للوصول إلى صيغة جديدة للعمل بالاتفاق النووي الذي سبق وإن وقعته إيران مع أمريكا والدول الكبرى في عام 2015.

قال التقرير المخابراتي إن إيران تسعى إلى الحفاظ على استمرار عناصر موالية لها بالحكومة العراقية، في مسعى منها لأن يكون هناك أشخاص يدعمون توجهاتها.

وذكرت المخابرات الأمريكية، إن إيران تدعم ميليشيات الحشد العراقية حفاظا على نفوذها العسكري والسياسي .

واعتبر التقرير إن  إيران تشكل تهديدًا، لأنها تؤثر على وتيرة الهجمات التي تشنها الميليشيات ضد مصالح واشنطن في العراق.

وأفصح التقرير الأمريكي بأن عقوبات واشنطن على طهران أدت إلى ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة الإيرانية.

وأكدت المخابرات في تقريرها، بأن هناك دعم من إيران للحوثيين بالأسلحة والمستشارين لتسهيل شن هجمات على السعودية.

وانتهى تقرير المخابرات الأمريكية إلى إن الاستراتيجية الإيرانية  تهدف لضمان بقاء النظام الذي يحكمه المرشد على خامنئي وتحقيق الهيمنة الإقليمية للنظام على حساب دول المنطقة، وذلك من خلال تركيز النظام الإيراني جهوده على تعزيز قدرات وكلائها لتهديد حلفاء واشنطن.

وأمس، توقع كبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية رفع العقوبات الأمريكية على قطاعي النفط والبنوك وغيرهما من القطاعات وعن معظم الأفراد والمؤسسات ذلك بناء على الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها في محادثات فيينا حتى الآن، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله “العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني الذي يشمل النفط والغاز، أو تلك (العقوبات المفروضة) على صناعة السيارات والمالية والمصارف والموانئ، ينبغي رفعها كلها بناء على الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها حتى الآن”.

وتجري الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق، أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، مباحثات منذ مطلع أبريل، تهدف الى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وعودة الأخيرة الى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.

ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أمريكي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، ويتولى الأطراف الآخرون، لا سيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين.

وانطلقت هذه الجولة الثلاثاء، وتخللتها على مدى الأسبوع اجتماعات للخبراء الذين يشكلون مجموعات العمل الثلاث المنبثقة عن المباحثات.

وتتوزع هذه المجموعات على ثلاثة مجالات أساسية هي رفع العقوبات الأمريكية، وعودة إيران إلى التزاماتها النووية، والترتيبات التنفيذية من قبل الطرفين.

وأجمعت مواقف المشاركين في المباحثات خلال الأسابيع الماضية، على أنه تم تحقيق بعض التقدم، لكن الكثير من العمل لا يزال مطلوبا لبلوغ نتائج ملموسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى