...

ابنة رئيس النيجر: والدي وأسرتي مش لاقيين ياكلوا

 

كشفت زازيا ابنة رئيس النيجر المحتجز،التي حالفها الحظ أن تكون في عطلة بفرنسا خلال الانقلاب الذي نفذه عناصر من الجيش والحرس الرئاسي، يوم 26 تموز الماضي.عن أوضاع سيئة للغاية يعانيها والدها واسرتها

وفي مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية، قالت زازيا بازوم إن والدها، محمد بازوم، وأفرادا آخرين من عائلته يعيشون ظروفا مأساوية منذ احتجازهم من قبل قادة الانقلاب في 26 يوليو ، تعرضوا خلالها للحرمان من الكهرباء ولا يملكون من الطعام ما يكفي لسد رمقهم.

وأشارت زازيا، التي كانت تقضي إجازة في فرنسا عندما احتجز الحرس الرئاسي والدها، إلى أنها على اتصال هاتفي شبه يومي مع والدها ووالدتها وشقيقها، الذين تقول إنهم يعيشون دون مياه نظيفة ويعتمدون على إمدادات من الأرز والمكرونة، رغم اقتراب نفاد الوقود من موقد الطهي.

وقالت في مقابلتها عبر الهاتف من باريس: “وضع عائلتي صعب للغاية في الوقت الحالي.. إنهم يعيشون في ظلام دامس، وطقس شديد الحرارة.. هم أكدوا أنهم سيواصلون الصمود والنضال، لكنني وأشقائي في الخارج نشعر بحزن بالغ لوجود عائلتنا في هذا الموقف دون إمكانية الخروج منه”.

وزازيا تبلغ من العمر 34 عاما، وهي متخرجة في كلية الحقوق، لكنها تعمل مع والدتها الحاجة هديزا بازوم في مؤسسة “نور”، التي أنشأتها السيدة الأولى، وتعنى بتطوير قطاعي الصحة والتعليم في النيجر.

“محاولة للضغط”

وتواصل حديثها قائلة إن والدها ووالدتها فقدا حوالي 5 كيلوجرامات من وزنهما، بينما خسر شقيقها سالم، البالغ من العمر 22 عامًا، 10 كيلوجرامات.

وأضافت: “الطعام الموجود في الثلاجة لم يعد بمقدورهم استخدامه. لا لحوم ولا خضروات طازجة، فقط يأكلون الأرز والمكرونة، وهو أمر غير مفيد لصحتهم. لا يحصلون حتى على مياه نظيفة للشرب، وسينتهي غاز الطهي قريبًا.. وعندها ماذا سيأكلون؟ خاصة وأنهم ممنوعون من مقابلة أي شخص”.

وأكدت أن قادة الانقلاب يفعلون كل هذه الأمور في محاولة للضغط على الرئيس لتوقيع استقالته، الأمر الذي يؤكد بازوم رفضه القيام به”.

وتعتقد ابنة الرئيس المعزول أن قادة الانقلاب قد يسمحون لأخيها وأمها بمغادرة البلاد، لكنهم لن يطلقوا سراح الرئيس.. لأنهم يعلمون يقينا أنه سيتلقى المزيد من الدعم بعد خروجه.

وحتى اليوم، فشلت الجهود الدولية في الضغط على المجلس العسكري للإفراج عن بازوم.

والأسبوع الماضي، عين رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني وحلفاؤه وزراء في حكومة جديدة، مما يشير إلى نيتهم ​​البقاء في السلطة.

وقبل يومين، أمر قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”  بتفعيل قوتها الاحتياطية، في خطوة يُنظر إليها على أنها ضغط على المجلس العسكري للتنحي.

وأمس الجمعة ، دعا الاتحاد الأفريقي، المجتمع الدولي إلى إنقاذ حياة بازوم؛ كما أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن مخاوفهما بشأن صحته.

ومع ذلك، رفض الحكام العسكريون الجدد في النيجر الجهود الدبلوماسية للتوسط، وسط مخاوف من أن تؤدي التكتيكات الأكثر عدوانية إلى صراع فوضوي في قلب منطقة الساحل المضطربة والمهمة استراتيجيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى