...

الابتزاز والشكاوى الكيدية آفة عصرنا.. بقلم نيشة عفيفي

لا يعدم المجتمع المصري بعض المبتزين والمجرمين الذين لا يعملون ويسوءهم أن يعمل الآخرون، كما ذكر عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

هؤلاء الذين فقدوا ضمائرهم وإنسانيتهم، وتفرغوا لابتزاز الناجحين، وكتابة الشكاوى الكيدية ضدهم، بدلا من أن يفعلوا مثلهم ويحققون نجاحا يحسب لهم، ولكن من أين يأتيهم النجاح وهم لا يملكون مقوماته، ولا يملكون موهبة أو ضميرا حيا يساعدهم في الوصول إليه.

خيالهم مريض بالفعل، هم لا يملكون سوى الشكاوى الكيدية، والسعي إلى الإساءة للناجحين، يريدون ابتزازهم أو تحطيمهم، لكن حظهم السيئ يوقعهم أحيانا في طريق من يتمتعون بقوة وصلابة، ومن يتمتعون أيضا، وهذا هو المهم، بنقاء صفحاتهم، وسمعتهم الطيبة، فهؤلاء وكما يقول المثل الشعبي “ليس على رءوسهم بطحه”، لذلك فهم يتصدون للمبتزين ورجال العصابات والمجرمين بكل قوة وحزم، خاصة أن لدينا قضاء شامخا ومحترما وعريقا، لا يخشى في الحق لومة لائم، ويتصدى لأمثال هؤلاء بكل حسم وقوة.

السؤال الذي يطرح نفسه: متى يصبح مجتمعنا نظيفا من أمثال هؤلاء المبتزين المجرمين الذي تخلوا عن ضمائرهم وإنسانيتهم، فهناك للأسف الشديد من يخضع أحيانا لابتزازهم ويستجيب لمطالبهم غير المشروعة، فيتصورن أن المجتمع كله على نفس الشاكلة، ويمكن أن يستجيب لابتزازهم أو يجاريهم في أفعالهم المشينة حتى ينجو من أذاهم.

أقول لهؤلاء إنكم مهما امتلكتم من خبث وإجرام، فإن الله لن ينصركم أبدا، وسوف تقعون في شر أعمالكم وتنالون جزأكم العادل، طالما وجد من يتصدون لكم بكل قوة وعزيمة، مدعومين بقضاء شامخ وعظيم وأجهزة قوية تتحرك من أجل تحقق السلامة والأمن للمواطنين… أنتم إلى السقوط لا محالة… وبعد السقوط أنتم إلى مزبلة التاريخ، مكانكم الطبيعي سلال المهملات… وانتظروا قريبا جدا يوما سوف تندمون فيه على كل أعمالكم المشينة.

زر الذهاب إلى الأعلى