...

“المصري الديمقراطي” يقيم حفل سحور.. ويحدد عدة مطالب سياسية واقتصادية

أقام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي حفل سحوره السنوي بحضور قياداته وأعضائه ومشاركة عدد من السياسيين والاعلاميين والشخصيات العامة.

وبدأ المهندس باسم كامل، الأمين العام للحزب كلمته بالترحيب بالحضور الذي يمثل الخريطة السياسية المصرية بكل أطيافها، واستعرض عدد من الأزمات التي مرت بالحزب وكيف تمكن الحزب من عبورها بتماسك أعضائه وتمسكهم بمبادئ الحزب، مؤكدا أنه على يقين أن مصر يمكنها تخطي أزماتها إذا اتحدنا جميعا وأخلصنا النية وتمسكنا بالطريق الصحيح.

وقال فريد زهران، رئيس الحزب والمرشح الرئاسي السابق، أن تنوع الحضور وكثافته يعبر عن موقع الحزب في الحياة السياسية، وأن كلمته التي تأتي مع بداية الولاية الثالثة والأخيرة للرئيس السيسي تؤكد على ثوابت الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يؤيد الشعب الفلسطيني تأييدا كاملا ويدعم موقف الحكومة المصرية في رفض التهجير القسري.

وتابع “زهران”: نذكر بكل فخر أن مصر أكبر دولة عربية تقدم دعم إغاثي للشعب الفلسطيني، كما نساند الأوساط الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني ونطالب بالمزيد من الضغط على إسرائيل لإدخال أكبر كمية ممكنة من المواد الإغاثية.

وأضاف رئيس الحزب في كلمته أمام الضيوف أن الحزب يسعى لدعم الحلول السلمية لحل النزاعات السياسية في الدول العربية، ويؤيد عدم تورط مصر عسكريا في هذه النزاعات مالم يحدث مساس بأمن مصر القومي.

وفيما يتعلق بسد النهضة، قال “زهران” أن الحزب مع التمسك بحق مصر في 55 مليار متر مكعب من مياه النيل، وأيضا الضغط على إثيوبيا لتقبل بالاتفاقات التي تمت على مدار عشرات السنوات الماضية.

على الصعيد الداخلي، أكد رئيس الحزب أن مفتاح إنقاذ مصر يبدأ من الاصلاح السياسي، وإنه لا بد من مشاركة الشعب المصري في إدارة شؤونه بنفسه، منوها إلى أن هذا لن يحدث إلا بحصول المواطن على حقوقه الأساسية، حق النشر والتعبير، حق التنظيم، حق الاحتجاج السلمي، تداول السلطة.

وأضاف أن هذه الحقوق الأساسية تقتضي إصلاح سياسي شامل وأولى الخطوات في هذا الاتجاه هي الإفراج عن كل المحبوسين على ذمة قضايا رأي كمقدمة ضرورية لإصلاح سياسي شامل تبدأ بعدها خطوات أخرى ملموسة لإسقاط القوانين المقيدة للحريات ورفع الحظر عن المواقع المحجوبة وإتاحة حرية التنظيم.

واستكمل قائلا: على صعيد الخريطة السياسية نحن نعتز ونفخر أننا جزء من المعارضة المصرية ولا ندعي أننا المعارضة المصرية لكننا جزء منها ونأمل أن نكون في مقدمة صفوفها وأمناء على هدفها الذي تسعى لتحقيقه في بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة، لذا نحن منفتحين لبناء تحالفات متعددة جدا بدون حساسيات أو شروط مسبقة.

وأشار رئيس الحزب المصري الديمقراطي إلى الصعيد الاقتصادي قائلا: “هناك من يقول أن سعر الدولار انخفض من 70: 50 جنيه، لكننا نقول أن سعر الدولار ارتفع من 16 : 48 جنيه، هذا هو الوضع الحقيقي للاقتصاد المصري، وما حدث هو انفراج مؤقت لكن إذا استمرت السياسات الاقتصادية كما هي ستتجدد الأزمة وبشكل أسوأ في القريب العاجل”.

وحدد “زهران” عدة مطالب اقتصادية وهي أن يستعيد الاقتصاد تنافسيته من خلال رفع يد الدولة ومؤسساتها عن إدارة الاقتصاد بمبدأ الأمر المباشر، وإعادة ترتيب أولويات الانفاق الحكومي، ودعم القطاعات الانتاجية في الاقتصاد والاهتمام بالتعليم والصحة، ومواجهة الفساد والبيروقراطية.

وشارك في حفل السحور كل من الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والمفكر السياسي د. حسام بدراوى، وحمدين صباحى عضو مجلس النواب السابق، والنائب ايهاب منصور، والنائب محمود سامى، والنائبة مها عبد الناصر، والنائبة أميرة صابر، والبرلماني السابق محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والمستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، وباسم كامل الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، والحقوقي عصام شيحة، كما يشارك في الحفل عدد من الشخصيات السياسية والعامة.

زر الذهاب إلى الأعلى