تصاعد التوترات الحدودية بين إثيوبيا والسودان

 

أعلنت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، استعداد قواتها وتأهبها على الحدود مع السودان، وذلك ردّا على تعزيز القوات السودانية وحداتها البرية والجوية على الحدود.

ووجهت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، اتهامات للجيش السوداني “بانتهاك الحدود وارتكاب أعمال غير قانونية”، مضيفة أن السودان استغل الصراع في إقليم تيغراي لإشعال صراع حدودي، مشددة على أن إثيوبيا ستتخذ إجراءات لحماية حدودها إذا لم يوقف السودان أنشطته غير القانونية.

ومن جانبها، قالت مصادر سودانية إن القوات السودانية عززت وحداتها البرية والجوية على حدود إثيوبيا استعدادًا لهجوم إثيوبي وشيك، في ظل تجدد النزاعات الحدودية بين البلدين.

وكان السودان أعلن، السبت الماضي، سيطرته على معظم الأراضي التي يتهم الإثيوبيين بالتعدي عليها قرب الحدود بين البلدين”، حيث قال وزير الإعلام السوداني “حاليًا استعاد جيشنا ما بين 60 إلى 70 بالمئة من الأراضي السودانية”.

يُذكر أن التوتر في المنطقة الحدودية بين البلدين اشتعل منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغراي في أوائل نوفمبر، ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان، وتركزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.

ولطالما شهدت الحدود مناوشات وخلافات، خاصةً بعض المناطق التي يزرعها إثيوبيون وتؤكد السلطات السودانية أن ملكيتها تعود إليها.

وأُثيرت مسألة ترسيم الحدود مجدداً في الأيام الماضية، حيث اجتمع الطرفان حول تلك المسألة إلا أن الاجتماعات ما زالت عالقة دون إيضاح رسمي للأسباب.