...

ياسر التلاوى يكتب: ست سنوات جديدة من الحمل الثقيل

 

ساعات قليلة ويؤدى الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية كرئيس للبلاد فى دورة رئاسية جديدة بعد الفوز فى الانتخابات الرئاسية.
ست سنوات جديدة من الحمل الثقيل الذى يتحمله الرئيس منذ ٢٠١٤ استطاع أن يتحمله بقوة وصلابة بالرغم من العواصف والقلاقل التى كانت قادرة على تدمير أى وطن، ولكن الله رزق مصر فى هذه الفترة العصيبة بقائد عظيم ومخلص، يحب وطنه ويضع مصلحة شعبه فى المقدمة، ولبى نداءه عندما استدعاه لقيادة البلاد فى وقت كانت فيه على شفا حفرة من نار، فجاء هو، وسط كل تلك العواصف، لينجو بسفينة الوطن ويرسو بها على شاطئ الأمان، ويبدأ فى إعادة البناء، ويؤسس الجمهورية الجديدة، ويحقق فى سنوات قليلة، ما كان يحتاج إلى عشرات السنوات لتحقيقه.
إننا فى هذه المناسبة التاريخية، التى تكتب مصر فيها واحدة من أنصع صفحاتها فى البناء والتنمية، لا نملك إلا الدعاء أن يعين الله سبحانه وتعالى الرئيس السيسى، لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، فرغم كل الإنجازات التى تحققت لمصر على يديه، فإن هناك العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الداخلية والخارجية، فى انتظار الرئيس الذى سيكون عليه أن يتحمل هذا العبء، راضيا ومحبا ومخلصا، كما فعلها فى السنوات السابقة.
إن مصر بلد يتآمرعليه العالم منذ فجر التاريخ، ولكن الجديد فى السنوات الأخيرة أن يتآمر عليه أبناؤه، أولئك الذين يبثون سمومهم، من الخارج والداخل، أملا فى زعزعة استقرار البلاد، وهدم ما تم تحقيقه من إنجازات، ومن هنا يأتى اطمئنان المصريين على مستقبل بلادهم فى ظل وجود رئيس وطنى قوى ومحب ومخلص لبلاده، سوف يواصل إنجازاته التى بات كل مواطن يشعر بها على أرض الواقع، وربما ما حدث فى الأيام الأخيرة من تدفقات دولارية على مصر، واستثمارات بالمليارات يؤكد بعد نظر الرئيس وقدرته على الرؤية الصحيحة التى من شأنها قيام مصر أخرى أكثر قوة وصلابة واستقرارا.
وبمقارنة بسيطة بين ما يحدث حولنا فى بلاد مجاورة، وبين ما يحدث فى مصر، يمكن القول إن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، نجحت أيما نجاح فى صون تراب الوطن وسلامة أراضيه وذلك جنبا إلى جنب مع الحرب الضروس على الجبهة الداخلية ضد التنظيمات الإرهابية .. هذا بخلاف معركة النهضة الشاملة التى خاضتها الدولة فى إنشاء المشروعات القومية التى تخدم الأجيال المقبلة دون أن تغفل مراعاة الطبقات الأولى بالرعاية من محدودى ومتوسطى الدخل.
خلاصة القول: علينا جميعا أن نطمئن ما دام الرئيس السيسى بيننا، نعم سيكون عليه تحمل عبء ثقيل لست سنوات قادمة، لكن هذا قدره، أعانه الله عليه، وحفظ مصر قيادة وشعبا، وجعل راياتها خفاقة دائما، فمصر هى أم الدنيا بالفعل، وفى سبيلها أن تكون قريبا جدا «أد الدنيا» كما وعد الرئيس.

زر الذهاب إلى الأعلى