...

“أزهري”: الطعام يزين قلوب الفقراء وأفضل من “زينة رمضان”

كتبت_منار سالم

قال الشيخ محمد عبد الخالق، من دعاة الأزهر الشريف، إن إطعام الطعام من العبادات الجليلة، والقربات الفاضلة، ومن أعظم أبواب الصدقة إطعام الطعام قد جعله الله في كتابه من الأسباب الموجبة للجنة ونعيمها، قال الله عز وجل، “ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا” إلى قوله، “وسقاهم ربهم شرابا طهورا”، فوصف فاكهتهم وشرابهم جزاء لإطعامهم الطعام.

وتابع عبد الخالق، لـ٦٠ دقيقة، إطعام الطعام وإعطائه للفقراء خيرا من شراء الأمور الترفيهية مثل زينة رمضان ولكن لا ننكرها فيمكن شراءها، أما الطعام من الأمور الأساسية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وهي تزين قلوب الفقراء بإدخال السرور عليهم.

وأضاف عبد الخالق، أن في الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي قال: “أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمنا على ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم”.

ومضى يقول، في المسند، والترمذي عن علي عن النبي قال: “إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها”، قالوا: لمن هي- يا رسول الله-؟ قال: “لمن أطعم الطعام، وأطلب الكلام، وصلى بالليل والناس نيام”.

وأشار عبد الخالق، إلى أن حديث عبد الله بن سلام الذي خرجه أهل السنن أنه سمع النبي أول قدومه المدينة يقول: “أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام”.

وأضاف عبد الخالق ، أنه في حديث عبادة عن النبي أنه سئل أي الأعمال أفضل، قال: “إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور، وأهون من ذلك: إطعام الطعام، ولين الكلام”. خرجه الإمام أحمد.

وأوضح عبد الخالق، أنه في حديث هانئ بن يزيد أن رجلا قال: يا رسول الله، دلني على عمل يدخلني الجنة، وباعدني من النار، قال: “تطعم الطعام، وتفشي السلام”.

ونوه عبد الخالق، إلى أنه في حديث حذيفة عن النبي قال: “من ختم له بإطعام مسكين، دخل الجنة”، وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أن رجلا قال يا رسول الله، أي الإسلام خير، قال: “تطعم الطعام، وتقرئ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف”.

وأشار عبد الخالق، إلى أن حديث صهيب عن النبي قال: “خيركم من أطعم الطعام”.

وتابع عبد الخالق، إطعام الطعام يوجب دخول الجنة، ويباعد من النار، وينجي منها، كما قال تعالى: (فلا أقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة)، وفي هذا الحديث الصحيح عن النبي: “اتقوا النار، ولو بشق تمرة”.

وأضاف عبد الخالق، كان أبو موسى الأشعري يقول لولده: “اذكروا صاحب الرغيف”، ثم ذكر أن رجلا من بني إسرائيل عبد الله سبعين سنة، ثم إن الشيطان حسن في عينيه امرأة، فأقام معها سبعة أيام، ثم خرج هاربا ، فأقام مع مساكين، فتصدق عليه برغيف، كان بعض أولئك المساكين يريده، فآثره به، ثم مات، فوزن عبادته بالسبعة الأيام التي مع المرأة، فرجحت الأيام السبعة بعبادته، ثم وزن الرغيف بالسبعة الأيام، فرجح بها.

زر الذهاب إلى الأعلى