...

إسرائيل تكثف عدوانها على رفح الفلسطينية

استهدف جيش الاحتلال عددا من المناطق فى جنوبى قطاع غزة خاصة خانيونس ورفح، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وتسجيل عدد من المصابين.
وشنّت طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الإسرائيلى، قصفا عنيفا على مدينتى رفح وخان يونس، جنوب القطاع، وقصف الاحتلال بسلسلة غارات المناطق الغربية والشرقية لرفح جنوب غزة.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 12 مواطنا فى رفح فى حصيلة أولوية للقصف الإسرائيلى، بالإضافة الى وجود العديد من المصابين والمفقودين، بينما أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلى النار تجاه ساحل المدينة.
وفى منطقة الرمال جنوب مدينة غزة، استشهد فلسطينى على الأقل وأصيب آخرون فى قصف استهدف المنطقة.
وشن الاحتلال الاسرائيلى سلسلة غارات عنيفة على منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.
وركز الاحتلال الإسرائيلى فى عدوانه على مناطق متفرقة بمدينة خانيونس، مع احتدام وتيرة القصف على رفح الفلسطينية، باستهداف منازل وتجمعات النازحين الفلسطينيين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وسمعت انفجارات متتابعة فى شارع الوحدة بمحيط برج الشوا والحصرى فى غزة وقصف إسرائيلى آخر محيط ميناء غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى بكثافة مع إطلاق قنابل دخانية منطقة الحاووز غربى مدينة خانيونس.
إلى ذلك، تواصل الفصائل الفلسطينية فى غزة التصدى لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فى اليوم الـ 124 لمعركة طوفان الأقصى، وأجهزت على العديد من الجنود الإسرائيليين، بالإضافة لاستهداف مجموعة من جنود الاحتلال الاسرائيلى تحصنت داخل منزل فى منطقة بلوك ج غرب خانيونس بقذيفة “TBG” مضادة للتحصنيات.
فيما أكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن تجويع إسرائيل للسكان المدنيين فى غزة سيترك آثارًا طويلة المدى ولا يمكن تداركها، وسط تأكيد تقارير وخبراء دوليين أن أعداد ضحايا التجويع والأمراض المقترنة به قد يفوق عدد أولئك الذين استشهدوا بشكل مباشر خلال الهجوم العسكرى الإسرائيلى المتواصل على القطاع منذ أكتوبر الماضى.
جاء ذلك فى ورقة سياسات أصدرها الأورو متوسطى بعنوان قطاع غزة: مسرحا لإبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر ومنطقة مجاعة محتملة فى السابع من فبراير، وقدم من خلالها تحليلا حول الوضع الغذائى الكارثى فى قطاع غزة ومؤشرات بداية انتشار المجاعة، خاصة فى المحافظات الشمالية.
وأشارت الورقة إلى أنه فى أحسن الأحوال، يتراوح معدل ما يُسمح بدخوله إلى غزة من مساعدات إنسانية ما بين 70 إلى 100 شاحنة، اثنتان منهم إلى المحافظات الشمالية، فى حين كان عدد شاحنات البضائع والمساعدات التى تدخل القطاع قبل السابع من أكتوبر 2023 يوميًّا هو 500 شاحنة على الأقل.
فيما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن سلطات الاحتلال الاسرائيلى رفضت 22 طلبا قدمها خلال الشهر الماضى لفتح حواجز التفتيش المقامة فى «وادى غزة» من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع.
وقال المكتب فى بيان صادر عنه، الأربعاء، إنه لم يتلق أى رد بخصوص تلك الطلبات.
فى رام الله، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن فشل المجتمع الدولى الشامل لا يقتصر على الفشل فى وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا فى قطاع غزة، وإنما يشمل عدم قدرته على إجبار سلطات الاحتلال الاسرائيلى فتح الطرق ورفع الحواجز أمام حركة السيارات والمواطنين الفلسطينيين فى الضفة الغربية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية فى بيان صحفى الأربعاء، أن تعامل حكومة الاحتلال مع الشعب الفلسطينى بوحشية لم يقتصر على بدء حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة وتدميره بالكامل وتحويله إلى مكان غير قابل للحياة، بل شملت عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ترجمةً لنظرة استعمارية استعلائية تنكر حق شعبنا فى الحياة ووجوده فى أرض وطنه.
وأشارت إلى أن الاحتلال الاسرائيلى لم يكتف بإغلاق الطرق بل نشر مئات الحواجز الثابتة والمتحركة على مقاطع الطرق الرئيسة ومداخل كل بلدة وقرية ومخيم ومدينة وحولتها إلى سجون حقيقية لا يسمح الدخول إليها او الخروج منها إلا بموافقات اسرائيلية، وعززتها بالبوابات الحديدية والالكترونية والأبراج العسكرية.
وأكدت أن إغلاق الطرق الرئيسة ونصب الحواجز العسكرية ليس لها أى وظيفة أمنية تذكر كما تدعى سلطات الاحتلال، بل هى عقوبات جماعية وتعبير عن عقلية استعمارية انتقامية تنكل بالفلسطينيين وتحاول كسر إرادتهم بالصمود والبقاء فى أرض وطنهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى