...

التنسيقية تعقد ندوتين عن «فلسطين»… وحفل توقيع جماعي للأعضاء المشاركين في معرض الكتاب

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم الإثنين، ندوتين حول الأوضاع في فلسطين، وذلك على هامش فعاليات الدورة ال 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ناقشت الندوة الأولى تحت عنوان “اليوم التالي… مصر والوضع الفلسطيني الراهن وكيفية الخروج منه» الحلول المقترحة لليوم التالي في غزة، والدور الذي تلعبه مصر، لحماية القضية الفلسطينية وتقديم الدعم لها.

قال النائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مصر أول دولة تحركت لنصرة القضية الفلسطينية تاريخيا وهذا ما حدث أيضا في الأزمة الأخيرة منذ اندلاع طوفان الأقصى.

ووجه النائب طارق الخولي السلام على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذي وصل عددهم إلى أكثر من ٣٠ ألفا أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء.

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عرى النظام العالمي وكشف ازدواجية المعايير في النظام العالمي وانتهاك حقوق الإنسان.

وتساءل وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قائلا: أين معايير حقوق الإنسان التي يتشدق بها العالم وقيم الإنسانية فيما يحدث للشعب الفلسطيني، محذرا من توسيع دائرة الصراع بإقليم الشرق الأوسط عقب المناوشات مع الحوثيين وضرب أهداف في سوريا والعراق.

وأشار إلى أن مصر خاضت معركة دبلوماسية حامية لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة، مضيفا أن من زايد على مصر في فتح المعبر كانت مزايدة بغيضة ومرفوضة؛ حيث معبر رفح مفتوح منذ اللحظة الأولى.

شارك في الندوة الأولى كلا من الدكتور رياض الخضري، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس مجلس أمناء جامعة غزة، السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن التنسيقية، وأدار الحوار محمد نشأت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

كما نظمت التنسيقية، ندوة أخرى بعنوان” القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري… من وعد بلفور حتى طوفان الأقصى “، وناقشت الندوة التاريخ الطويل لمراحل القضية الفلسطينية والدور الذي لعبته مصر حربا وسلاما لأجل القضية، ودفاعا عن شعب فلسطين والأمن القومي المصري.

قال السفير بركات الفرا، سفير دولة فلسطين الأسبق في القاهرة، إن مصر هي التي دعمت القضية الفلسطينية، بكل مؤسساتها والمجتمع المصري.

كما وجه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي لموقفه القوي بشأن القضية الفلسطينية ورفضه صراحة التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، رافضا أي مزايدات علي الدور المصري لدعم فلسطين شعبا وحكومة، كما قدم الشكر للرئيس لما خصصه من ٥٠٠ مليون دولار لإعادة إعمار غزة بعد الحرب.

وقال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر نجحت في وأد المشروع الإسرائيلي في تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين، وهو موقف شديد الوضوح منذ اللحظة الأولى.

وأضاف” فرحات “أن هدف مصر منذ اليوم الأول من حرب غزة هو إنهاء العدوان الإسرائيلي وعملت على ذلك بالفعل على مراحل لعل أبرزها رفض التهجير وقطع الطريق على أي محاولات صهيونية على وضع نظام أمني في قطاع غزة.

وقال النائب أحمد مقلد ، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن التنسيقية، إن بداية تأسيس المقاومة الفلسطينية كانت بقرار مشترك مصري وفلسطيني في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

وأضاف” مقلد “أن الدور المصري في القضية الفلسطينية مستمر بقوة رغم كل التحديات الإقليمية والدولية الضاغطة، مشيرا إلى أن 7 أكتوبر فاصل في إبراز دور مصر في القضية الفلسطينية عندما وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعلن عن الثلاث لاءات.

واستطرد حديثه بقوله إن العالم العربي يواجه عصابات موجودة على الأرض مستمرة في انتهاك حقوق الفلسطينيين وهي تحديات متعلقة بالأمن القومي المصري والأمن القومي العربي.

وقال الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ العلوم العبرية بجامعة الإسكندرية، إن مصر غير قابلة للابتزاز والضغوط فمنذ اللحظة الأولى من الحرب على غزة ومصر عين على القضية الفلسطينية وعين على أمنها القومي المصري.

وأضاف فؤاد أن هناك ٧٠٠ ألف من المستوطنين في الضفة الغربية تسببوا في الخراب ولذلك أدق وصفا لهم هو” العصابات “.

وشارك في ندوة القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري، كلا من السفير بركات الفرا سفير دولة فلسطين الأسبق في القاهرة، النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن التنسيقية، الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ العلوم العبرية بجامعة الإسكندرية، وأدار الحوار النائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية.

وفي نهاية الندوتين، أقامت التنسيقية عقب نهاية الندوة، حفلة توقيع جماعي لمبدعيها الذين لم يتوقفوا عن إثراء معرض الكتاب على مدار الأعوام الماضية، حيث شارك أعضاء التنسيقية ب11 إصدارا جديدا بالدورة ال 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتنوعت الإصدارات بين الدراسات البحثية والسياسية، والإصدارات التاريخية والأدبية، والروايات والمجموعات القصصية، وكتب تنمية المهارات الشخصية، والكتب القانونية، والمترجمات وغيرها من الموضوعات، كما كرمت التنسيقية، آية سعد الدين مدير عام دار زين للنشر والتوزيع، وقدمت لها درعها، تكريما لدورها في الحوار الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى