...

حنان مطاوع: أجسد دور فارسة صعيدية فى «بنت القبايل»

حققت الفنانة حنان مطاوع نجاحات متواصلة وذاع صيتها بصورة ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية، فى ظل موهبتها التمثيلية الكبيرة، وحرصها على اختيار أدوارها بعناية فائقة، وهو ما ساعدها على ترك بصمة واضحة فى كل أعمالها الفنية، وجعلها تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، ويتعلق الجمهور بالشخصيات التى تجسدها، سواء فى الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعى. «الدستور» التقت «حنان» فى الحوار التالى، للحديث عن كواليس مسلسلها الجديد «بنت القبايل»، وتفاصيل الشخصية الصعيدية التى تجسدها فى أحداثه، كما تكشف عن أسرار تجربتها السينمائية المقرر طرحها خلال أيام، فيلم «يوم وليلة»، فضلًا عن سبب غيابها عن السينما منذ أعوام.

■ كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «بنت القبايل»؟
– المخرج حسنى صالح تحدث معى عن المسلسل فى العام الماضى، لكن تحضيرات العمل تأجلت طوال هذه الفترة لأسباب لا أعلم تفاصيلها، حتى تلقيت اتصالًا هاتفيًا من المنتج حسام شوقى، مشرف عام شركة «سينرجى» للإنتاج الفنى، أبلغنى فيه باستئناف تحضيرات العمل، وبالفعل قرأت السيناريو الذى كان سببًا أساسيًا لمشاركتى فى المسلسل، لما يحمله من أحداث جديدة ومختلفة على الدراما المصرية.
■ ما تفاصيل الشخصية التى تجسدينها فى المسلسل؟
– أجسد دور سيدة تدعى «رحيل»، وهى شخصية مختلفة عما قدمته من قبل، وتركيبتها الإنسانية جذبتنى بشدة وأثارت فضولى لتجسيدها على الشاشة، فهى «ست صعيدية فارسة»، ونموذج لم يقدم من قبل فى الدراما المصرية، وتمزج بين الرومانسية والانتقام والخير والشر. وأنا أعشق هذه النوعية من «الشخصياتالمركبة»، وأفضل تجسيدها عن الأدوار الصريحة، وأتمنى أن ينال دورى إعجاب الجمهور، وأن أظل عند حسن ظنهم بى.
■ وماذا عن اللهجة الصعيدية وإتقانك لها؟
– اللهجة الصعيدية من اللهجات المتداولة فى مصر بكثرة، بجانب مشاركتى فى أكثر من عمل تحدثت خلاله بها، فضلًا عن مشاهدتنا جميعًا أعمالًا درامية صعيدية عديدة، وهو ما سهل حديثى بهذه اللهجة اللطيفة والمحببة لدى الجميع، فكل الفنانين يستطيعون الحديث بها بكل سهولة. وبالطبع يوجد مصحح لغوى فى كل عمل تدور أحداثه فى إطار صعيدى، خاصة أن لكل منطقة فى صعيد مصر «لكنة» معينة يجب التركيز على أدق تفاصيلها.

■ هل واجهتِ أى صعوبات أثناء التصوير؟
– الطقس البارد جدًا من أصعب الأمور التى واجهتنى أثناء التصوير، خاصة أن الجلباب الصعيدى خفيف جدًا، والتصوير يكون فى وقت متأخر جدًا من الليل ويستمر حتى اليوم التالى، بالإضافة إلى السفر يوميًا إلى دهشور للتصوير فى بعض البيوت الريفية، وهو ما يجعل يومى منقلبًا رأسًا على عقب.

كيف كانت كواليس التصوير وسط هذه الأجواء؟
– استمتعت جدًا بأجواء المرح وروح التعاون بين فريق العمل ككل، وعلى رأسهم الفنان أشرف عبدالغفور الذى يجسد دور والدى، ويجمعنى به العديد من المشاهد، وكذلك محمود عبدالمغنى، فضلًا عن بعض المشاهد مع الفنان محمد رياض، الذى تجمعنى به أحداث صعبة عن الانتقام والأخذ بالثأر منه لسبب ما ستكشفه الأحداث. أما الفنان عمرو عبدالجليل فلم يحالفنى الحظ بأن تجمعنى مشاهد به، لكنى سعيدة بالتعاون الأول معه، وهو شخص طيب وخلوق ويتسم بخفة الظل.

■ كيف تقيمين الأعمال الدرامية المطولة خلال موسم الشتاء؟
– فى الحقيقة أنا تنبأت بموسم خارج رمضان منذ ٨ سنوات، ووصفته بأنه سيكون أكثر جاذبية من الشهر الكريم، وهو ما سيحدث فى المستقبل القريب، لأن المشاهد يحتاج متابعة المسلسلات الدرامية المختلفة طوال العام، وليس فى شهر معين. وأنا سعيدة جدًا بهذا التطور الملحوظ، وانتشار الأعمال الدرامية المطولة بكثرة، وخلق أكثر من موسم واحد، وأعتقد أن الموسم الشتوى هذا العام سيشهد منافسة درامية قوية.

■ لكن البعض يرى أن نجاح الدراما مقتصر على موسم رمضان فقط.. كيف تردين على ذلك؟
– بالطبع لا، وخير دليل على ذلك النجاح الكبير الذى تحققه الأعمال الدرامية المنافسة خارج الموسم الرمضانى، التى تعطى فرصة كبيرة للمشاهد فى متابعة العمل بتمعن، وأن يأخذ كل مسلسل حقه فى النجاح دون ازدحام أو ظلم، كما أن رمضان شهر صوم وعبادة.
■ هل حسمت قرارك بالمشاركة فى موسم رمضان المقبل أم لا؟
– بصراحة لم أحسم قرارى حتى الآن، وأفضل التأنى فى اختيار أعمالى دون أى تسرع، وأعكف خلال الفترة الحالية على قراءة سيناريو عمل درامى يشارك فى الماراثون الرمضانى المقبل، لكنى لم أستكمل قراءته، وفور انتهائى منه وتعاقدى بشكل رسمى عليه سأعلن عنه.

■ ما مصير مسلسل «عايزة ورد يا إبراهيم»؟
– لا أعلم مصيره حتى الآن، ولم يتواصل معى أحد للشروع فى تصويره، لكنى أعتبره فرصة عظيمة جدًا بالنسبة لى، من حيث التعاون مع مؤلف كبير بحجم الدكتور مدحت العدل.
والعمل ينتمى إلى نوعية الدراما المطولة المكونة من ٤٥ حلقة، وتدور أحداثه فى إطار «رومانسى كوميدى لايت»، وأجسد خلاله- حال مشاركتى به- شخصية «وصال» التى تستمر طوال الأحداث فى ترديد جملة «عاوزة ورد يا إبراهيم»، وأتمنى أن يستكمل صناعه تحضيراته، لما يحتويه من مضمون وأحداث شيقة.

■ ما الشخصية الأقرب إلى قلبك فى كل أعمالك الدرامية؟
– لا أستطيع تحديد شخصية بعينها، خاصة أن كل عمل أشارك فيه أشعر بأنه من أحلى وأجمل وأقرب الأدوار التى قدمتها، وبفضل الله يحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وتترك شخصياتى أثرًا كبيرًا بين الجمهور، وهو ما يجعلنى أعتز بكل الأدوار والشخصيات التى أقدمها، سواء «هدى» فى «نصيبى وقسمتك»، أو «عايدة الحناوى» فى «لمس أكتاف»، أما الآن فمغرمة بشخصية «رحيل» فى «بنت القبايل».
■ كيف تنظرين لعودة البطولة الجماعية خلال الفترة الماضية؟
– أحبها جدًا ومؤمنة بها، فالبطولة الجماعية ظاهرة قديمة، وكبار نجوم الزمن الماضى كانوا يجتمعون فى عمل فنى واحد ويحققون نجاحًا كبيرًا، وأحيانًا تكون هناك «حواديت» قائمة على بطل بعينه فيكون محور الأحداث شخص واحد،مثل مسلسل «أم كلثوم»، بينما هناك أعمال تسلط الضوء على أكثر من شخص مثل «هذا المساء».
لذا البطولة الجماعية أو الفردية تحددها طبيعة العمل و«الحدوتة»، وفى النهاية ما يهمنى هو تقديم أدوار مؤثرة وصادقة، أستطيع من خلالها ترك علامة على الساحة الفنية، ومن الضرورى أن يكون العمل حقيقيًا وذا هدف، حتى يتفاعل معه الجمهور.
■ ننتقل إلى السينما.. كيف استقبلت قرار طرح فيلم «يوم وليلة» بعد تأجيله أكثر من عام؟
– سعدت كثيرًا بهذا القرار، خاصة أن سيناريو الفيلم من أجمل السيناريوهات التى عرضت علىّ وقتها، وكانت سببًا لعودتى إلى السينما بعد غياب ٥ أعوام، فالمؤلف يحيى فكرى أبدع فى كتابته، وقدم وجبة سينمائية دسمة تجعلنى متفائلة بنجاحه.

ومنذ اللحظة الأولى جذبتنى الأحداث الشيقة والمختلفة، التى تتضمن هدفًا واضحًا تبرزه قصة الفيلم، وسعيدة بالتعاون مع كل فريق العمل، وعلى رأسهم المخرج أيمن مكرم الذى بذل مجهودًا إخراجيًا ضخمًا.
وكواليس الفيلم كانت مشوقة وحماسية للغاية وأسعدتنى كثيرًا، خاصة أننى أتعاون من خلاله مع فنانين لأول مرة، وجمعتنى مشاهد كثيرة بالفنانة درة، التى أكن لها كل احترام وتقدير، وتحظى بقاعدة وحب جماهيرى كبيرين، ورغم أنه لم يحالفنى الحظ بأن تجمعنى مشاهد بالنجم خالد النبوى، لكننى سعيدة بأن يضاف التعاون معه لرصيدى الفنى.
■ ما الصعوبات التى واجهتها أثناء تصوير الفيلم؟
– قرار صناع العمل استئناف التصوير أثناء حملى فى الشهر السابع، وهو التوقيت الذى بدأت ملامح الحمل تظهر علىّ بوضوح، من زيادة وزنوتغيير ملامح تام، وأحداث العمل تدور فى يوم واحد فقط، ما يستدعى ظهورى بشكل وفستان واحد طوال الأحداث، لذا سارعت للتواصل مع المخرج أيمن مكرم وفاجأته بهذا الأمر، لكنه مشكورًا أسرع لإنهاء مشاهدى المتبقية قبل موعد استئناف التصوير الأصلى مع باقى الفنانين.
■ ماذا عن شعورك كأم بعدما رزقت بـ«أماليا»؟
– ابنتى «أماليا» نعمة كبيرة وهدية رزقنى بها الله، وأعتبرها النور الذى أضاء حياتى وأضاف لى الكثير، ومن الطريف والمحبب لى أن ابنتى نسخة طبق الأصل من جدها لوالدها، وهذا الأمر أسعدنى كثيرًا لأنى أحب والد زوجى كثيرًا، وأعتبره بمثابة والدى، وهو يبادلنى نفس الشعور ويعاملنى مثل ابنته تمامًا.
■ هل توافقين على دخول ابنتك مجال التمثيل؟
– بالتأكيد هذه حرية شخصية لن أتدخل بها نهائًيا، فلن أرفض أو أجبرها على أى قرار تريداتخاذه عندما تكبر، ولها كامل الحرية بأن تصبح كما تشاء، وليس لدىّ دور فى حياتها سوى التربية الطيبة، وأداء دورى وواجبى كأم على أكمل وجه، وفى النهاية أتمنى لها السعادة والتوفيق وأن يحفظها الله لى ولوالدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى