...

رسالة من فريد شوقي إلى يوسف وهبي غيرت حياة “وحش الشاشة”

 

 

 

علامة من علامات الفن المصري، وقدم جميع الأدوار في السينما والتليفزيون والمسرح، وساهم نجوم كثيرة في الظهور وأجيال كثيرة لا تيستطيع أن تنكر دور  وحش الشاشة” و”ملك الترسو” ألقاب عديدة أطلقت على الفنان الراحل فريد شوقي، الذي أمتع جمهوره لسنوات بأعمال مختلفة.

 

أدوار شر، رجل العصابات، فتى الشاشة الأول، والبخيل الكوميدي، تنوع كبير لفريد شوقي في الأعمال التي قدمها على مدار مسيرة فنية لامعة.

لكن كيف بدأ فريد شوقي طريق الفن، في زمن كان به نجوم كبار، هذا ما حكاه شوقي في مقال كتبه بمجلة الكواكب عام 1955.

في المرحلة الثانوية كان شوقي متعلقا بأمرين، الأول الملاكمة إذ كان بطلا فيها والثاني التمثيل،

وحكى في مقاله أنه في هذا الوقت فاز ببطولة الملاكمة بالقاهرة، وتبقى له أن يهزم بطل الإسكندرية كي يسافر لتمثيل مصر في البطولة الدولية،

لكن الغرور انتابه وشعر أنه لن يستطيع أحد هزيمته، لكن ما حدث كان العكس هُزم بضربة قاضية.

رسالة من فريد شوقي إلى يوسف وهبي غيرت حياة “وحش الشاشة”

في هذا الوقت قرر شوقي الاهتمام بالتمثيل، وبعد انتهاء المرحلة الثانوية عرف بأن يوسف بك وهبي أعلن عن مسابقة للوجوه الجديدة للانضمام إلى الفرقة المصرية.

تابع شوقي حكايته أنه قرر إرسال خطاب ليوسف بك وهبي كتب فيه: “أحب أن أحيطكم علما يا أستاذي العظيم بأننى استطيع أن أحاكيك فى التمثيل بذات الصوت والحركة المسرحية ولهذا أرجو أن تختارني من بين من سيتقدم إليك حتى تضمن للفرقة المصرية بطلا لا يشق له غبار”.

وفي هذا الوقت كان شوقي يتدرب على أداء يوسف وهبي يوميا، حتى أنه لفت انتباه جيرانه.

وفي يوم المسابقة كان “وحش الشاشة” يشعر أنه سيكون بين الفائزين رغم المنافسة القوية،

وكتب عن هذا اليوم: “يوم المسابقة وقفت بين المتسابقين الذين تدربوا على مواقف من روايات مختلفة،

وكانوا يتميزون بالوسامة والشعور اللامعة والأناقة الكاملة ولم أكن مثلهم، ورغم ذلك كنت واثقًا من أننى سأكون بين الفائزين”.

أكمل: “بدأ الأستاذ يوسف وهبي الامتحان ونادى قائلاً: فيكم واحد اسمه فريد شوقي؟

فأجبت أيوة يا بيه أنا، وبدأ الأستاذ بامتحاني وكنت قويا فيما أديت وأثرت إعجابه بإجابتي على كل الأسئلة فأعطاني دور كومبارس راقي بالفرقة،

وبعدها أعطاني أدوار ثانوية ثم التحقت بمعهد التمثيل بعد افتتاحه ولكنني لم أنفصل عن الفرقة المصرية”.

ليغير هذا الخطاب من حياة فريد شوقي ويكون أول خطوة في مشوار واحد من أهم نجوم السينما المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى