...

في اليوم الـ141..هل تشرق أنوار باريس على غزة؟

لا شيء يتغير في غزة سوى ارتفاع عدد القتلى وتقلص هامش التفاؤل في حين يستمر القصف على الجنوب بينما تجري محاولة في باريس لإرساء هدنة.

إحداثيات باتت شبه روتينية في خضم حرب لم تضع أوزارها منذ أكثر من 4 أشهر، فيما يدفع المدنيون فاتورة باهظة.

وقصف الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة حيث بات الوضع الإنساني بائسا، بينما وصل وفد إسرائيلي إلى باريس لإجراء محادثات جديدة تهدف للتوصّل إلى هدنة.

وكرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارة للأرجنتين، رفض واشنطن لأي “احتلال جديد” لقطاع غزة، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي خطة لما بعد الحرب تلحظ إبقاء “السيطرة الأمنية” للدولة العبرية على القطاع.

ورفضت حماس خطة بنيامين نتنياهو، معتبرة أنه “يدرك تماما أنها لن تنجح”.

من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أنه “ينبغي أن يكون للشعب الفلسطيني صوت وتصويت (…) عبر سلطة فلسطينية متجددة”.

وشدد على أن واشنطن ترفض أيضا “تقليصا لحجم غزة” و”نزوحا قسريا للفلسطينيين خارج” القطاع.

الجنوب تحت النار

يأتي هذا فيما استهدفت ضربات جوية مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إن عمليات القصف أسفرت عن سقوط 110 قتلى خلال الليل في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي كامل.

وبينما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 29514، يستمر القلق الدولي على مصير نحو مليون ونصف مليون فلسطيني تضيق بهم رفح (جنوب) قرب الحدود المغلقة مع مصر.

وأفادت الأمم المتحدة بأنّ 2,2 مليون شخص باتوا مهدّدين بالمجاعة في قطاع غزة.

ويدخل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل رئيسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال أصبح شبه مستحيل بسبب الدمار والقتال.

«جرائم حرب»

وفي جنيف، نددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة بـ”انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان يرتكبها “جميع الأطراف” في إسرائيل وغزة والضفة الغربية، مطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.

وأوضح تقرير للمفوضية أن مقاتلي حماس وغيرهم من فصائل فلسطينية مسلحة ارتكبوا جرائم حرب خلال الهجوم غير المسبوق على إسرائيل في 7 و8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفيما يتعلق برد اسرائيل، أورد أن “الحصار المفروض على غزة يشكل عقابا جماعيا وقد يمثل أيضا استخدام التجويع كوسيلة للحرب، وهما من جرائم الحرب”.

محادثات

في الأثناء، وصل وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس الجمعة “على أمل كسر الجمود” في المحادثات الرامية إلى هدنة جديدة مع حركة حماس، وفق ما ذكر مسؤول إسرائيلي.

والتقى برنيع في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي في باريس نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس وزراء قطر لبحث اتفاق هدنة جديد في غزة.

وقال مصدر في حماس إن الخطة التي تمت مناقشتها في باريس تتضمن وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة محتجزين في غزة.

وجرت مذاك محادثات أيضا في مصر التي زارها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية حتى مساء الخميس، بحسب الحركة الفلسطينية.

وتقدّر إسرائيل أن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع يُعتقد أنّ 30 منهم قُتلوا، من أصل نحو 250 شخصاً خطفوا خلال الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى