...

قطعان من المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى الشريف

اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة .

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.

وعلى صعيد متصل، اعتدى مستوطنون على راهب ألماني في البلدة القديمة بالقدس مساء أمس السبت.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن “رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة الأب نيقوديموس شنابل، تعرض لحادثة اعتداء وبصق من قبل مستعمر، في حين قام آخر بشتم السيد المسيح عليه السلام، بألفاظ نابية”.

ويتعرض الرهبان في القدس، لاعتداءات متواصلة في السنوات الأخيرة من قبل المستوطنين المتطرفين، حيث أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض الراهب شنابل للبصق والشتم.

وأصدر رؤساء الكنائس 12 بيانا يحتجون فيه على هذه الانتهاكات، منذ نهاية عام 2021 حتى نهاية العام الماضي.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستعمرين على المسيحيين في البلدة القديمة من القدس، وكذلك على الرهبان والسيّاح المسيحيين القادمين من مختلف دول العالم، ومن أشهر الاعتداءات ما يعرف بظاهرة “البصق على غير اليهودي”.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاعتداء الذي نفذه مستوطنون على راهب مسيحي عند مدخل باب النبي داوود في القدس.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته اليوم الأحد، إن “هذا الاعتداء استعماري عنصري يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر، ويعكس حجم التحريض والتعبئة العنصرية التي تتلقاها عناصر المنظمات والجمعيات الاستعمارية المتطرفة سواء من خلال المدارس الدينية أو فتاوى الحاخامات المتطرفين، والحملات والمواقف التحريضية المعلنة من وزراء في حكومة الاحتلال أمثال بن غفير وسموتريتش وغيرهما”.

وعلى الفور، أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قرارا بفرض عقوبات على 4 مستوطنين بينهم واحد على الأقل متورط في الهجوم على بلدة حوارة الفلسطينية بشمالي الضفة الغربية، غير أن قادة المستوطنين وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ردوا بغضب على الإجراء غير المسبوق.

والأسبوع الماضي، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا غير مسبوق في تاريخ العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية يسمح بفرض عقوبات ضد المتورطين بالعنف من المستوطنين بالضفة الغربية.

وتزايدت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، شنت حركة حماس هجوما مسلحا غير مسبوق على جنوب إسرائيل أطلقت عليه “طوفان الأقصى”، أودى بحياة نحو 1200 شخص، وقالت الحركة إنه ردا على اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى.

ومنذ 121 يوما، تشن إسرائيل حربا شاملة على غزة ردا على هجوم حماس، مما أدى إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص بحسب إحصائيات وزارة الصحة بغزة التي تديرها حماس.

زر الذهاب إلى الأعلى