...

محافظ قنا يشهد افتتاح الملتقى الثقافي الأول للتراث الثقافي القنائي غير المادي

شهد اللواء اشرف الداودى محافظ قنا، فاعليات الجلسلة الافتتاحية لملتقى التراث الثقافي القنائي غير المادي تحت عنوان بين الثبات والتغيير، التي نظمته جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا بالتعاون مع محافظة قنا والمجلس الأعلى للثقافة والمجلس القومى للمرأة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، و الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بحضور الدكتور محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي “الفنون الشعبية” بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الملتقى، و أيمن بدوي عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا، والدكتور أحمد سعد جريو نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا وأمين عام الملتقى، والدكتور مسعود شومان رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة هدى سعدى مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بقنا، والدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى الاسبق، والدكتور احمد شورى عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية السابق، وأعضاء لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة.

 

ومن جانبه قال محافظ قنا ان مثل هذة الفاعليات، تهدف الى اتاحة الفرص لأبناء المحافظة بالحضور والاستمتاع للفاعليات الفنية والثقافية الرائعة التى طالما كانوا يحلمون بها والحصول على خدمة ثقافية، فضلا عن تعلم مهارات فنية مختلفة، مشيرًا إلى أن الدولة تسعي جاهدة نحو تحقيق العدالة الثقافية التى أصبحت واقع حقيقي من خلال وصول المنتج الإبداعي الثقافي لكافة ربوع الوطن خاصة في محافظات جنوب صعيد مصر.

 

 

وأعرب د.محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الملتقى، عن سعادته لإقامة الملتقى الثقافي الأول للتراث القنائي غير المادي بين الثبات والتغيير، على أرض محافظة قنا، هذه الأرض الحُبلى بالابداع المتجذر في عمق هذه الأرض والحاضر في وجدان أهلها، والذاخرة بكل عناصر التراث الشعبي المادي والحرف الشعبية التي تشهد على أصالة منتجاتها وبراعة أهلها، وتراثها غير المادي المتمثل في الفنون القولية من شعر وسير شعبية وفنون أخرى جديرة بالجمع والحفظ والإتاحة لتتواصل الأجيال مدركة أهمية وثراء عمقها التاريخي والحضاري، ولتتصل المجتمعات المصرية كلها فخورة بثقافتها وما تحمله من قيم نبيلة ضاربة في عمق التاريخ وحاضرة في حياتنا الآتية، وباقية وممتدة في حياة الأجيال القادمة.

 

 

 

وأكد الدكتور أحمد سعد جريو، أمين عام الملتقى، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا، على أهمية إقامة الملتقى الثقافي الأول للتراث القنائي بين الثبات والتغيير، ليحيي ذكرى الخالدين من مبدعيها، وليكون نبراسا ل “المجدين” الحاليين، وليعكس مدى اهتمام الانسان القنائي بتراثه المادي واللامادي، وسعيه لتطويره والوقوف على التحديات التي تواجه مسيرة هذا الموروث الثقافي للعصر الحالي .

 

وأضاف: أن الحفاظ على الموروث الثقافي هو الحفاظ على الهوية وتنمية للوطنية وفي نفس الوقت استفادة حقيقية من الخبرات السابقة، مشيرا إلى أن الملتقى يضم مجموعة من الموضوعات البحثية المتنوعة ما بين الفنون القولية والحرف الشعبية لباحثين يبلغ عددهم 18 باحث من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، مؤكدا على اتساع المشاركة بالنسبة للمشاركين وفي المعارف الشعبية وتنوعها، ويهدف الى الوقوف على التحديات التي تواجه الحفاظ على الموروثات الثقافية سواء المادية أو اللامادية وسبل التغلب عليها، وطرق تطويرها لتتناسب مع احتياجات العصر .

 

 

وقال أن الملتقى يشهد مشاركة أكثر من ١٥ عارض للمنتجات التراثية سواء من الخزف أو الفخار أو المشغولات اليدوية، بالإضافة إلى عروض فنية للآلات الشعبية والمربعات، بالإضافة إلى مائدة مستديرة وندوة يعقدان بمقر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا يناقشان موضوعان من أهم الموضوعات المجتمعية التي تقف عائقا أمام تحقيق التنمية ببعض قرى محافظات الصعيد وهما الزواج القبلي وحرمان السيدات من الميراث.

 

وأضاف الدكتور أحمد سعد جريو، إن جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بمحافظة قنا حرصت على عقد الملتقى بالشراكة مع لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة وفرع المجلس القومى للمرأة بقنا ومديرية التضامن الاجتماعي بقنا لتؤكد على أهمية تضافر الجهود وتبادل الخبرات في تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة المصرية المعاصرة، معربا عن تطلعه إلى عقد الملتقى بشكل دوري وسنوي ليحقق الغاية من انعقاده وأن يكون نافذة حقيقية تناقش الموروثات الشعبية وتقف على المستجدات والتحديات لتقدم الحلول والسبل للتطوير والازدهار.

 

 

 

ومن جانبه قال أيمن بدوي عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المرأة الريفية والحضرية بقنا، إن التراث الثقافي غير المادي بمثابة الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد جزءا من تراثهم الثقافي، كما يعد التراث غير المادي جزء مهما من المخزون التراثي والثقافية لأي بلد في العالم، وهو ما يعبر عن جميع التقاليد والطقوس والممارسات الاجتماعية والفولكلور والمخزون الفني واللغوي، حيث إنه مصطلح تم تداوله بشكل كبير في العقود الأخيرة بعد تسليط منظمة اليونسكو الضوء عليه في العام ٢٠٠٣م وصياغة اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في كل دول العالم، حيث تكمن أهمية التراث الثقافي غير العادي في ثروة المعارف والمهارات التي تنتقل عبره من جيل إلى جيل.

 

وأكد على الدور البارز للمؤسسات الثقافية في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، لما لها من علاقة ببناء الإنسان ومن ثم تنمية المجتمع، وفي عقل التطورات المتسارعة والمتلاحقة للتكنولوجيا في العصر الرقمي الذي تعيشه في هذه الحقبة التاريخية، كان لزاما علينا البحث في شأن التراث الثقافي غير المادي، والوقوف على أهميته وأنواعه وخصائصة والمشكلات التي تواجهه، وكيف نضمن استمراريته والارتقاء به كسمة مميزة للمجتمع المصري عامة، وصعيد مصر خاصة، مهد الحضارات.

 

وأشار إلى مشاركة نخبة وكوكية متميزة من العلماء المصريين الأجلاء والمتخصصين في الشأن الثقافي بصفة عامة والتراث الثقافي القنائي غير المادي خاصة؛ لعرض الرؤى والأفكار التي من شأنها العمل على الارتقاء بالتراث الثقافي القناني غير المادي بكافة أنواعه، حيث يتضمن الملتقى الذي يأتي تحت عنوان التراث الثقافي القنائي غير المادي بين الثبات والتغيير، عدة محاور وقضايا هي: الحرف التراثية، والفنون القولية، وقضايا الزواج القبلي والحرمان من الميراث في المجتمع القنائي، والحرف الشعبية، وتجارب نسائية من المجتمع القنائي في الحرف التراثية.

 

 

وعلى هامش الملتقى افتتح محافظ قنا معرض للحرف التراثية بقاعة المعارض بقصر ثقافة قنا، بمشاركة أكثر من ١٥ عارض للمنتجات التراثية من الخزف و الفخار و المشغولات اليدوية.

 

وفي الختام قدم رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المرأة الريفية والحضرية بقنا، درع الجمعية لمحافظ قنا تقديرا لجهوده المبذولة لدعم العملية الثقافة ، كما سلم محافظ قنا، درع الملتقى للدكتور محمد شبانه و حسن عثمان وكيل وزارة التضامن والكاتب والمؤلف فتحى عبد السيمع، ومحمد عبد الحميد المدير التنفيذى لجمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا نيابة عن امال عبيد مؤسسة الجمعية، والكتورة سميرة ابراهيم مدير جمعية تنظيم الاسرة بقنا نيابة عن محمود عبدالله رئيس مجلس ادارة جمعية الحرف التراثية .

زر الذهاب إلى الأعلى