...

يسري حسان يكتب: ابن الرومي كلب الحراسة.. الجاهل.. سليط اللسان

 

يبدو أن هذا الولد، المتشبه بالرجال، له موسم يمرض ويكتئب فيه إذا لم يشتمه أحد، لذلك تجده في مثل هذا الوقت من كل عام يجر في شكل أسياده، رغبة في أن ينال من الشتائم مايريحه ويجعله” ريلاكس” خالص..لكني سأفوت الفرصة عليه وأتركه يهوهو كأي كلب حراسة يرقص لمن يدفع أكثر، فهو أفضل من يستخدمه أصحاب المهرجانات والبارات والكباريهات والبكابورتات ومحلات الخردوات، إذا تعرضوا لنقد من هنا أو هناك.. بسك عليه يارومي..فيقوم الولد، المتشبه بالرجال، بالهوهوة.. ثم يجري ليلعق أحذية هؤلاء التجار طمعا في حتة شغت أو حتى عضمة يمصمص فيها.. أو شوية ترتر يقدمها هدية لخالته في عيد الأم!

الولد، المتشبه بالرجال، مسكين والله وحالته تصعب على الكافر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الليمون..تجاوز السبعين ولم يتعلم أن يكون رجلا حتى الآن، بل إنه حتى لم يتعلم حروف الهجاء، مع إنه رئيس تحرير لإصدار بائس لايعبره أحد أو يلتفت إليه. كان هذا الإصدار يوما ملء السمع والبصر حين كان يتولاه ويحرره أساتذة كبار ومهنيون عظام.. لكنه جاهل ولم يلقط منهم أي شئ يجعل له قيمة.. هو بارع فقط في ” تلقيط” القمامة والنفايات الخطرة.

أعلم أن الولد، المتشبه بالرجال، سيبكي لمصر كلها الآن في التليفون، ويقول إلحقوني يسري بيشتمني، لكن لاتصدقوه فهو مدع وكاذب في كل أفعاله، واعلموا أنه أسعد الناس الآن، ويرقص فرحا، ظنا أنني اشتمه، مع إنني لا اشتمه ولاحاجة.. هل عندما تقول للكلب الرومي ياكلب يارومي.. تبقى انت كده بتشتمه؟ بالعكس أنت بتكرمه.

صعبان على هذا الولد، المتشبه بالرجال، الولد المرمطون ..ذلك أنه ، وقد تجاوز السبعين، لم يحقق أي إنجاز يذكر، هو حتى الآن لايستطيع إقامة جملة واحدة سليمة، وأغلب ماينشره من مقولات منقول عن آخرين..مجرد كلب حراسة لايجيد سوى الهوهوة ولعق الأحذية.. والعيش في سلال النفايات.

لقد ظننت أنه، وقد بلغ من الكبر عتيا واشتعل الرأس منه شيبا،  سيتحلى بشئ من العقل أو الحكمة ويبطل حك في أسياده، لكن كيف وقد نشأ ككلب شوارع إذا أنت لم تسكعه على رأسه ظل يهوهو ويهوهو..كأنه يقول إديني الحقنة بسرعة أرجوك محتاجة الجرعة.. جرعة شتائم تنزل على رأسه، ومنطقة أخرى، بردا وسلاما.. لكن خليها تولع .. الرأس والمنطقة الأخرى.. وتذكر أن أسعار الليمون ارتفعت.

سوف تسألني : هل تقصد ابن الرومي شاعر العربية العظيم؟ وأقول لك تف من بقك يارجل، وهل يصح أن يذكر اسم شاعر كبير في ظل الحديث عن كلب حراسة كبير- كبير في السن- هو مجرد كلب حراسة رومي.. لفظه أهله الروميون فهام على وجهه في الشوارع باحثا عن أي دور حتى لو لم يطلب منه أحد القيام به.

ياأيها الكلب الكبير اعلم انك عار حتى على فصيلة الكلاب التي تنتمي إليها..والله أنا أحب الكلاب الرومي وأعرف خصالها الحميدة.. لكن يبدو أنك مش رومي أصلي.. ولاأظنك حتى رومي مزارع..هل كانت العائلة تعيش بجوار فصائل أخرى من الكلاب.. وحدثت استلطاف  ما؟ لاتحزن.. أمر عادي بيحصل في أوساط الكلاب يارومي!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى