...

يسري حسان يكتب: كيف تواجه جشع الحكومة وتجارها وتدخن علبة سجائر معتبرة بعشرة جنيهات فقط؟

 

اطمئن.. ليس إعلانا ولا حاجة، ولاهو سير على خطى المواقع السكند هاند التي تتحفك بعناوين مثل” سيبي اللى في إيدك واجري على السوق.. إنهيار أسعار الخضر والفواكه.. والجزارون عاملين مناحة” أو” الجنيه يوجه ضربة قاصمة للدولار ويطرحه أرضا” وغيرها من العناوين التي تغريك بالدخول، وأنت إذا دخلت فلن تجني سوى الحسرة والندامة، حسرة وندامة لأنك لن تجد شيئا يمت إلى العنوان بصلة، وحسرة وندامة على التهتك الإعلامي الذي صرنا عليه.

ليس لي والله في هذه الألاعيب التي لايمارسها سوى مختل عقليا ومريض نفسي لديه مشاكل منذ الطفولة واستمرت معه حتى الآن وهي غير قابلة للعلاج.. ثم إن ربك أمر بالستر.

نرجع لموضوعنا وأقول لحضرتك إن سيطرة المدعو مشمش، الذي في باب البحر ، على سوق السجائر وبيعها بالسعر إللي على مزاجه، لها تفسيران، الأول أن أحد الأقوياء والنافذين يسبغ عليه حمايته ويقسم معه، والثاني – وهو الأرجح- أنها لعبة تمارسها الحكومة، العاجزة عن تدبير أي موارد إلا عن طريق الجباية، تترك مشمش يحدد السعر الذي يريده حتى تعتاد حضرتك على شراء علبة السجائر بخمسين أو بثمانين جنيها، ثم تقول لمشمش أركن ياقط، وتترك الشركة المنتجة تبيع بنفس الأسعار التي حددها الأستاذ مشمش، وتحصل هي على مبلغ معتبر كضريبة على السجائر لتزيد حصيلتها من جيوب المواطنين.

بلاها سجاير ماكينة ياأخي.. ليس معقولا أن يكون راتبك مثلا ثلاثة آلاف أو أربعة أو حتى ستة، وتنفق ثلثه على شراء السجائر، بيتك وعيالك أولى،أرجوك بطل منظرة فارغة وتوقف فورا عن شراء السجائر واعتمد على اللف.. ستقول إننا بذلك نعود إلى القرن الثامن عشر، وأقول لحضرتك أنت تعيش أصلا ماقبل القرن الثاني عشر.. فلاتحبكها واسمع كلامي وسوف تحقق الكثير من المكاسب:

أولا: السجائر اللف تعطيك فرصة لتحديد حجم السيجارة كما تريد، يعني ممكن كمية الدخان تكون نصف أو ربع كميتها في السيجارة الماكينة.

ثانيا: حكاية اللف ستكون مجهدة شويه ولن تلف السيجارة إلا في وقت الفراغ وبالتالي ستقلل نسبيا من كمية السجائر التي تدخنها

رابعا: كيس الدخان مع ورق البفرة وعلبة المباسم لن يزيد على مئة جنيه، والكيس يمكن أن يكفيك عشرة أيام كاملة، أي أنك ستنفق عشرة جنيهات فقط على التدخين وتوفر بعض الأموال تجيب لعيالك حتى عيش وطعمية أو كيلو هياكل أو رجول فراخ لأنها مفيدة كما أكد مركز الغذاء والدواء إللى في الوراق.

خامسا: بامتناعك عن شراء السجائر الماكينة ستضرب خطة الحكومة وتابعها مشمش في مقتل وتضيع عليهما فرصة استغلالك وتقليبك.

أنا عن نفسي جربت ونجحت التجربة.. أرجوك جرب ولن تندم.. دع الندم للحكومة وأتباعها من أثرياء الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى