...

أب يعذب طفله حتى الموت.. ووالدة الطفل: زوجى قتله بعد وصلة تعذيب أستمرت 48 ساعة

 

من حياة أسرية صعبة إلى حياة أبدية لم يختارها بيده ، رحل الطفل” معتز” بعد أن ذاق ألوان العذاب على يد أبيه الذى لم يرحمه وانهال عليه بالضرب والتعذيب لنحو 48 ساعة حتى لقى حتفه.
تقول “نادية” والدة الطفل، أن زوجها “ماهر” قتل طفلهم داخل مسكنهم في منطقة السلام بالقاهرة.

تحمل «نادية» صورة ابنها الضحية، الحزن والإرهاق يبدوان على وجهها، وتقول إنها تزوجت من «ماهر» عرفيًّا قبل عام، وكان ينفق على ابنيها «معتز»، 4 سنوات، و«مازن»، 8 سنوات، وفجأة تبدلت أحواله، فكان يعمل بمقهى مِلْك والده، وتركه ليتجه إلى طريق بيع المخدرات وإدمان «الأيس»، ومن حينها وضربه لها وطفليها، خاصة الصغير، عرض مستمر، ما جعلها تترك «عش الزوجية» مرارًا وتكرارًا.

«نادية» امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا، وقبل 3 سنوات، انفصلت عن والد طفليها، وعاشت معهما دور الأب والأم كونه تركهما بلا مأوى ولا ينفق عليهما، حتى تقابلت مع «ماهر»، الذي عرض عليها الزواج العرفى، فوافقت وعاشت معه بشقة إيجار جديد بمساكن العبد في النهضة بالسلام بالقرب من بيت عائلته في مساكن المحمودية، وعاشت حياةً هادئة بعض الوقت، وأمها كانت تأتيها من محافظة المنوفية، وتعيش برفقتها أحيانًا.

القلق عرف طريقه إلى قلب «نادية»، قبل 5 أشهر من الحادث، إذ اضطرت مع تعاطى «ماهر» لمخدر «الأيس» إلى أن تترك له المنزل، فضربها ضربًا مبرحًا مع عودتها، بعدما خدعها بقوله: «خلاص بطلت وبقيت كويس خلاص»، وتقول: «كنت بصدقه كل مرة، لكنه ما إن يشرب المخدرات حتى يتحول إلى شخص آخر غير الذي أعرفه، يمسك بطفلىَّ ويُنكل بهما، خاصةً (معتز)، رغم تعلقه به وحبه الشديد له».

قبل أكثر من 20 يومًا، قررت «نادية» الاختفاء عن «ماهر»، وعقدت العزم على الانفصال عنه، وشكت لأهله سوء سلوكه واتجاهه إلى المخدرات، وأيدوا كلامها، وكانوا يشفقون على طفليها، إلا أن الزوج هذه المرة أوقعها في مصيدته، وقال لها في اتصال هاتفى: «أنا عيان، ولا أقوى على الحركة، أرجوكى ارجعى»، وحين سألت صديقة لها، أكدت: «مش بنشوفه بينزل ولا بيطلع».

استقبال «ماهر» لزوجته وطفليها كان صفعات و«شلوت» وحبسًا بالحجرات ومنعًا للأكل والشرب، تقول «نادية»: «كان وضعنا خطيرًا جدًّا، فوجئت بأفعاله لأنه كان طوال الوقت يتعاطى الأيس، فلم يكن بحالته الطبيعية، ولما قلت له في اليوم التالى: عايزة أروح بابنى (مازن) مدرسته، وهاخد أخوه (معتز) معايا، أنزله من يدى، وأغلق باب الشقة، وطردنى إلى الخارج ومعى ابنى الكبير فقط، ليبدأ مع صغيرى وصلة التعذيب».

زر الذهاب إلى الأعلى