...

فتاوى ” علي جمعة” المثيرة للجدل

كتبت-منار سالم

أثار الشيخ علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بعدد من الفتاوى الشرعية.

وذلك بعد عرض حلقات برنامج نور الدين الذي يقدمه علي جمعة، ويتم عرضه على العديد من القنوات المصرية الفضائية في رمضان 2024.

وتتمثل فكرة برنامج نور الدين على طرح الأسئلة من قبل الأطفال والمراهقين، الذين هم في عُمر ما قبل العشرين، ويقوم الشيخ على جمعة بالرد على هذه التساؤلات الدينية التي تدور في أذهان أبناء الجيل الجديد.

وتعجب الناس من عدد من الفتاوى التي صرح بها «جمعة» في برنامجه الرمضاني، حيث سألته طفلة عن الديانات الأخرى الموجودة غير الإسلام كالمسيحية، موضحةً سؤالها بأن لهذه الأديان رسل أرسلوا بها مثل سيدنا عيسى، فلماذا يدخل المسلمون فقط الجنة دونًا عن المعتنقين لباقي الديانات السماوية؟

فكان رد الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق بأن: « معلومة إن المسلمين بس هما اللي هيدخلوا الجنة هي معلومة مغلوطة».

مستدلا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون».

ما جعل بعض الصفحات تتناول الفتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، منها حسابات مسيحية، كصفحة (مسيحيو مصر) على الفيسبوك:

الصداقة بين الولد والبنت حلال..

كما سأل أحد الأولاد عن حكم الصداقة بين الولد والبنت، وهي علاقة خارج نطاق الزواج، وهل يعتبر الشات بينهما حرام لأنها خلوة؟

فرد «جمعة» على السؤال المطروح بأن: «العلاقة بين الولد والفتاة ما دامت بها عفاف فلا مانع شرعي»، موضحًا أن العلاقة في اللغة تعني لقاء وبسمة وسلام ثم قبلة، وطالما لم تحدث هذه المراحل في الصداقة فهي لا تعني أنها علاقة محرمة.

وزاد عدد المنشورات المستنكرة لفتاوى الشيخ علي جمعة، كحساب باسم «Hatem Sheta» الذي كتب «إحصائيات الشيخ علي جمعة حتى الآن أول يومين في رمضان فقط.. الصداقة بين البنت والولد عادي طالما فيه احترام – الكفار داخلين الجنة – الاحتفال بالكريسماس حلال»

الحب قبل الزواج

في إحدى الحلقات، أثير سؤال لـ الدكتور علي جمعة عن حكم الحب قبل الزواج، فأجاب قائلاً إن الحب لا يمكن تصنيفه حلالًا أو حرامًا، وأن الفتاة هي الأكثر ضعفًا في العلاقة وإن فشلت فهي الأكثر خسارة.

واستكمل علي جمعة “لذا خطابنا يتوجه إلى الفتيات حتى يكن أكثر حرصًا في هذه العلاقة، وأكثر تمسكًا بقضية العفاف، وكذلك أكثر حذرًا، لتكون متوازنة وعلى حدود رضا الله سبحانه وتعالى”.

وفي إجابة أخرى لـ علي جمعة عن الحب بين الشاب والفتاة، قال إن هناك بحث عن الأحباء داخل الجامعات من عام 1980 حتى 1986، والذين تزوجوا بعد قصة حب، لكنهم وجدوا أن 80% منهم انفصلوا، وفقط 20% هم من استمروا في الزيجة، موضحًا: “فالحب عطاء وليس ميل قلبي فقط أو شهوة، فالحب أن تعطي من جهدك ووقتك من غير مقابل”.

الحب خارج الزواج

“ما حكم الحب خارج إطار الزواج” سؤال آخر صريح ألقاه أحد الطلاب الحضور، ليحيب علي جمعة قائلًا: “الإسلام يقول يمكن للرجل أن يحب السيدة، وحبه لها لا يلزمه الزواج منها، وهذا لا يدعوني لكسر العفاف وفعل الحرام”.

وأضاف مفتي الديار: “لا بد أن أدرك أن الخلوة حرام، والشهوة خارج نطاق العقد الشرعي حرام، نحن مقيدين بـ افعل ولا تفعل، والبعض يتخيل أن الأب ما دام عارف إنه في صداقة موجودة وحب يبقا غلطان ويغلطون الأب، ولكن هذا غير صحيح ولم يرد لا في الأقدمين ولا المحدثين”.

الشات بين الشاب والفتاة

ورد على سؤال آخر حول خطورة الشات بين الشاب والفتاة، موضحًا أنه لا يعتبر حرامًا مادام خاليًا من المحرمات والخلوة.

علي جمعة: “التاتو والميكروبيلدنغ حلال”

وكانت سيدة مصرية توجهت بسؤال إلى على جمعة، خلال حلقة من برنامج “نور الدين” الذي يبث على التلفزيون المصري في رمضان، حول حكم الدين في عمل المرأة “للوشم والتاتو والميكروبيلدنغ”.

فرد الشيخ علي جمعة المثير للجدل قائلاً: “القضية أن الدم بإجماع علماء المسلمين نجس، فبيحصل إيه في التاتو إنه بيعمل فجوة أو ثقب بتصل إلى الدم، فالدم بيملأ هذه الفجوة، ويضع في هذا الدم النجس لون وبمادة اسمها التوتيا، وفى منها ألوان كثيرة الأخضر والأزرق والبرتقالي والأحمر، وبعد كده يرسم في هذه الثقوب، زي ما رسم وبالتالي التاتو نجس البشرة، ولما يتشال بيتشال بمياه النار”.

المكياج مباح

وتابع جمعة دون الإشارة إلى تحريم الوشم الذي ورد لدى عدد من كبار علماء المسلمين “بيقولوا اخترعوا حاجة متطلعش دم، ويضع فيها التوتيا، إذا مكنش فيها دم مباحة، ولو فيها دم يبقى لا تجوز، وبلاش يختلط الحلال بالحرام، فهذا ليس حاجة لنا فيها”.

وعن المكياج قال جمعة الذي اشتهر بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان خلال السنوات الماضية أن “المكياج مباح لأنه تجميل وليس تغييرا في خلق الله، وعلى ظاهر البشرة، وليس في طبقات الجلد ولا يصل إلى الدم، وكذلك الرجال والنساء يضعون الكحل، وهذا نوع من التجميل”.

كما توجهت سيدة أخرى بسؤال إلى علي جمعة، قالت فيه: “الإكستنشن (تركيب الشعر الإضافي) حرام من باب الغش، ودلوقتي بقت واضحة وعارفين مين اللي عامل ولا مين لأ؟”

ليسارع جمعة بالرد قائلاً بلغة المداورة أن “الواقع لا يفرض علينا الأحكام، ومش عشان انتشر حاجة معينة في الفعل فنعمله، وفي جانب أخر نفسي، طيب البنت بتعمل كدا ليه؟ لو متزوجة وبإذن الزوج تعمل اللي عايزاه، لو مش متزوجة فهي بترسل رسالة مخالفة للحقيقة، وعندما يراها الشاب ويظن أنها على قدر من الجمال الخلقي فهي تظهر على غير الحقيقة”.

علي جمعة وحكم عمليات التجميل

وحول عمليات التجميل، قال علي جمعة: “كثير من الناس يشغل بالهم قضية تتعلق بالتجميل، ولما النبي أمرنا فى أصل الدين بالنظافة والتجمل، وكان أجمل الناس، والنبي كان عالي القدر والجمال.. والإنسان يجب أن يكون في هيئة يحسن النظر إليه، وفى نفس الوقت نهانا عن التكبر وعن تغيير خلق الله والتدليس والغش.”

وأضاف علي جمعة :” في ناس بتقول إن هيئته تثير التنمر، فيريد أن يعمل عملية تجميل فإذ به يغير خلق الله، وكان لا بد من التوضيح بأن الجمال مطلوب، ولكن العدوان على خلق الله محرم”.

هل يجوز للرجل تطويل شعره وتضفيره؟

أوضح الدكتور على جمعة ، أن «النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان عنده ضفيرة، ومباح للرجل إنه يربى شعره ويعمل ضفيرة، أو ضفيرتين».

وأوضح: «يجوز للرجل أنه يعمل شعره ذيل حصان وربطه بـ«التوكة»، زي ما بيسموها دلوقتي، لكن لازم ناخد بالنا في قاعدة عامة وهى الأمر بالعرف، فلما نلاقى الأمر ده بيعمل صدامات يبقى بلاش منه، علشان في رفض مجتمعي له».

وأضاف: «في حاجة عندنا في الشريعة اسمها المباح والمتاح، يعنى لنا لو جيت المسجد لابس ترينج علشان أدي درس واصور برنامج، يبقى أنا عملت مباح ولكن غير متاح مينفعش».

زر الذهاب إلى الأعلى