...

التنظيم الإرهابي والكيان الصهيوني إيد واحدة..أكاذيب التنظيم الإرهابي تتواصل.. مزاعم بغلق السلطات المصرية معبر رفح والسلطات المصرية تكذب مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي بمحكمة العدل الدولية».

لم تمض أيام على إطلاق «الإخوان»، إحدى شائعاته التي استهدفت قناة السويس، حتى عاد التنظيم الإرهابي، ليعزف من جديد على «وتر نشاز».

فرغم أن كل محاولات التنظيم الإرهابي فشلت في تشكيك المصريين -الذين اقتلعوه من جذوره في ثورة شعبية -في قيادتهم، إلا أنه لم يكل من مساعي استغلال أية ثغرة، آملا في أن تقوده مجددًا لتحقيق ما عجز عنه، خلال العام الذي تقلد فيها زمام الحكم في مصر.

محاولات لم يتورع فيها عن التحالف مع مخالفيه فكريًا وسياسيًا، فقط لإثبات إدانة مزعومة للسلطات المصرية. ذلك الوضع تجسد في استغلاله لاتهامات تل أبيب للقاهرة أمام محكمة العدل الدولية، بأنها (مصر) «المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح».

ورغم أن الاتهامات فندها الجانب المصري، مؤكدًا عدم وجود دليل على صحتها، مشيرا لتصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين تنفي رواية تل أبيب نفسها، إلا أن تنظيم الإخوان الإرهابي، -كعادته- يتخذ من ظواهر الأمور والادعاءات، سبيلا لمهاجمة الحكومة المصرية، وسلطات البلد الذي أقصاه، وأجهض آماله، في العودة مجددًا إلى الشارع السياسي.

شائعات إخوانية

وضع، دفع لجان «الإخوان» الإلكترونية، وأبواق التنظيم الإعلامية إلى ترويج الشائعات التي سبق وأن أطلقوها، والتي تفيد بأن الحكومة المصرية، هي من تغلق معبر رفح، وتمنع دخول المساعدات للفلسطينيين، متجاهلين أن «ثلثي المساعدات المقدمة للفلسطينيين منذ بدء حرب غزة، كانت من مصر»، بحسب تصريح سابق للهلال الأحمر الفلسطيني.

ليس هذا فحسب، بل إن العاصمة المصرية استضافت على مدى شهور الأزمة، وفودًا من بلدان مختلفة، وقادت مفاوضات أثمرت عن اتفاقات هدنة، فيما تعكف حاليًا على مقترحات لإنهاء الحرب التي أشعلت حدودها.

جهود أضيفت إلى استنفار مصري، خصصت القاهرة بموجبه أحد أهم مطاراتها (مطار العريش) لاستقبال المساعدات من كل بلدان العالم، لتوجيهها عبر أراضيها إلى «غزة»، عبر معبر رفح الحدودي مع القطاع المحاصر.

تفنيد الادعاءات

وردًا على الأبواق الإخوانية، انبرى مغردون ومؤثرون في حملة لتكذيب التنظيم الإرهابي، وتفنيد ادعاءاته وشائعاته الباطلة، التي لم يكف عن ترديدها.

فعضو مجلس النواب المصري محمود بدر غرد عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، قال: طبعا، سيصدق الإخوان ادعاءات أن مصر هي التي أغلقت معبر رفح»، مضيفًا: أن «الإخوان تارهم مع مصر لكن معندهمش مشكلة مع إسرائيل أساسا».

بدوره، قال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، إن «بعض اللجان الإلكترونية المشبوهة استغلت الادعاءات الإسرائيلية بأن مصر المسؤولة عن معبر رفح ولا علاقة لإسرائيل بمنع المساعدات لأهالي غزة».

 

وأضاف عضو مجلس النواب المصري، أن بلاده طالبت ومنذ اليوم الأول بتسهيل دخول المساعدات، وعندما رفضت إسرائيل وهددت بضرب أي سيارة، رهنت القاهرة موافقتها على دخول الأجانب القادمين من غزة باتجاه معبر رفح المصري بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، فاضطرت أمريكا للضغط على إسرائيل حتى وافقت بكميات محددة

وأوضح أن «القاهرة كان لها موقف رافض للحصار ولسياسة العقاب الجماعي»، مشيرًا إلى أن عددًا من المسؤولين الإسرائيليين صرحوا أكثر من مرة بأنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات، ولم يسمحوا بدخول الوقود إلا بعد اتفاق الهدنة».

وأشار إلى أنه في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن إجراءات الجانب الإسرائيلي تعرقل دخول المساعدات ولم تنف إسرائيل ذلك، مؤكدًا أن القاهرة استضافت آلاف الجرحى في كافة المستشفيات، وقدمت وحدها 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية لغزة.

في السياق نفسه، قال الإعلامي إبراهيم عيسى، في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، إن «الاسلاميين وحلفاؤهم سيصدقون الآن إسرائيل؛ لأنها تدعي أن مصر تمنع دخول المساعدات إلى غزة».

 

وأضاف عيسى: «كذب إسرائيل يتحول عند الإخوان وكارهي النظام المصري إلى صدق فورا، طالما يشوه مصر، إنهم يصرخون بتكذيب إسرائيل في كل شيء إلا حين تكذب على مصر».

بدوره، قال الإعلامي لؤي الخطيب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقا): «الإخوان النهاردة كانوا مستعدين يبرؤوا إسرائيل من تهمة منع المساعدات في سبيل إن مصر تلبسها!».

تأييد القاهرة ونفي مزاعم الإخوان لم يقتصر على المصريين فقط، بل إن المغرد أمين العرجي، قال عبر حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقا): سيبقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صمام أمان مصر وزعيمها الوفي لوطنه وشعبه وباني نهضتها الحديثة. ومهما حاولتم استغلال قضية فلسطين، فإن الشعوب أدركت خطركم ومحاولاتكم المتكررة لخلق الفوضى وزعزعة الأوطان، لن يفيد تشويهكم للمواقف وتلفيقكم للتهم وتزييفكم للحقائق، أوراقكم احترقت وذهبت أدراج الرياح. حفظ الله مصر وقائدها من كل شر وفتن.

وكان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر ضياء رشوان، نفى بشكل قاطع، ما وصفه بـ«مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي بمحكمة العدل الدولية».

وفند رشوان حديث الفريق الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، قائلا، إن «كل المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع (يوآف غالانت) ووزير الطاقة (يسرائيل كاتس)، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة خاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع».

وأضاف: «من المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، في حين يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبوسالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، إذ يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع».

ومضى قائلا، إن «مصر أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها».

 

زر الذهاب إلى الأعلى