...

الصراع الصيني الأمريكي مستمر وبكين تحتجز مواطناً بتهمة التجسس لصالح واشنطن

أعلنت وزارة الأمن العام الصينية، الجمعة، احتجاز أحد الصينيين بتهم التجسس لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، محذرة مما أطلقت عليه بـ”مخاطر تجنيد الصينيين في الخارج”.

وقالت الوزارة الصينية في بيان، إن “عميلاً للاستخبارات الأميركية، يتمركز في إيطاليا جند المواطن ولقبه تشينج”، لافتةً إلى أنه “كان يعمل بشركة للصناعات العسكرية” في الصين.

وأرسلت شركة الصناعات العسكرية الصينية، تشينج، إلى إيطاليا من أجل “مزيد من الدراسات”، حيث تعرف حينها على عميل الاستخبارات، بحسب وزارة الأمن العام الصينية، التي قالت إنه “خلال حفلات العشاء والنزهات وحفلات الأوبرا، تطورت علاقة وثيقة بين الاثنين”.

وورد في البيان، أن عميل الاستخبارات الأميركية، وبعد النجاح في “زعزعة مواقف تشينج السياسية، طلب منه معلومات حساسة عن الجيش الصيني”، فيما لم يذكر البيان متى حدث ذلك.

ولم يذكر البيان ما إذا كان تشينج رجلاً أو سيدة، لكنه قال إنه “ولد في عام 1971″، وأن “عميل المخابرات الأميركية يدعى سيث”.

ولفتت وزارة الأمن العام الصينية، إلى أنه “تبين أن تشينج وقع اتفاقاً للتجسس مع الولايات المتحدة وتلقى تدريباً قبل عودته إلى الصين”.

وأضافت أن “عميل الاستخبارات الأميركية، وعده بمبلغ ضخم من المال وتدبير هجرة أسرته إلى الولايات المتحدة مقابل المعلومات”، مشيرةً إلى أن تشينج “قدم في مناسبات عديدة بعد عودته إلى الصين معلومات استخباراتية مهمة، وتلقى أموالاً مقابل ذلك”.

وذكر البيان الصيني، أنه تم اتخاذ إجراءات قسرية ضد تشينج وهو ما يعني عادة الاحتجاز.

إتهامات متبادلة 

ويأتي إعلان وزارة الأمن العام وهي أعلى سلطة استخباراتية في الصين، بعد أقل من شهر من تأكيد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، أن بلاده “أحرزت تقدماً” في مجال إعادة بناء شبكات التجسس في الصين.

وتتبادل الولايات المتحدة والصين، الاتهامات بالتجسس وتنفيذ الهجمات الإلكترونية، كان آخرها اعتقال السلطات الأميركية، في 3 أغسطس الجاري، اثنين من جنود البحرية الأميركية، بتهم تتعلق بالأمن القومي ووجود صلات مع الصين.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، إن بحاراً يبلغ من العمر 22 عاماً، على قوة سفينة في سان دييجو، اعتُقل بتهم تتعلق بالتجسس، تشمل التواطؤ لإرسال معلومات خاصة بالدفاع الوطني للمسؤولين الصينيين.

وذكر التقرير أن بحاراً آخر اعتُقل في قاعدة بحرية بمقاطعة فينتورا، إلى الشمال من لوس أنجلوس، واتُهم بالتآمر وتلقي رشوة من مسؤول صيني.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توتراً منذ سنوات بسبب مجموعة من قضايا الأمن القومي والتجارة.

ومن بين القضايا الإشكالية في العلاقات بين الجانبين حظر التصدير إلى الصين المفروض على التقنيات الأميركية المتقدمة، والسياسات الصناعية التي تقودها الصين، وقضايا حقوق الإنسان ومنشأ وباء فيروس كورونا، والتعريفات الجمركية، وتايوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى