بيع أصول وحقوق امتياز مشروعات قائمة إلى مستثمرين.. أهم آليات التنمية المستدامة

كتبت- دينا بهاء

قالت أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي إنه في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول النامية، بما في ذلك تغير المناخ والنمو السكاني والفقر، يزداد الاعتماد على آليات جديدة لتمويل مشاريع التنمية المستدامة.

وأكدت أمل رمزي في تصريحات خاصة لـ 60 دقيقة أن تخفيف الأحمال والشراكة الاستثمارية من أهم هذه الآليات، حيث يقدمان حلولاً مبتكرة لجمع التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية.

ونوهت رمزي إلى أن يُعرف تخفيف الأحمال ببيع أصول أو حقوق امتياز مشاريع قائمة إلى مستثمرين جدد. ويتميز هذا النهج بالعديد من المزايا، منها تحرير رأس المال المستثمر في مشاريع قائمة، واستخدامه في تمويل مشاريع جديدة ذات أولوية أعلى.

 فرص استثمارية جاذبة للمستثمرين

وأضافت رمزي يسهم تخفيف الأحمال في جذب الاستثمارات حيث يوفر فرصًا استثمارية جذابة للمستثمرين، ويمكنهم الاستفادة من البنية التحتية القائمة والخبرة التشغيلية للمشاريع.

وتابعت عضو مجلس الشيوخ يؤدي تخفيف الأحمال إلى تحسين كفاءة المشاريع من خلال إدخال ممارسات إدارية وتشغيلية أفضل من قبل المستثمرين الجدد.

وأشارت إلى أن الشراكة الاستثمارية  تُعرف بإنشاء مشاريع جديدة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص. وإنها تسمح بجمع التمويل من القطاع الخاص لتمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة، ويتم تقاسم المخاطر بين القطاعين العام والخاص، مما يجعل المشاريع أكثر جاذبية للمستثمرين.

وقالت يمكن للقطاع الخاص الاستفادة من خبرة القطاع العام في إدارة المشاريع العامة، بينما يمكن للقطاع العام الاستفادة من خبرة القطاع الخاص في التمويل والإدارة.

تحديات تخفيف الأحمال والشراكة الاستثمارية

ونوهت رمزي إلى أن تخفيف الأحمال والشراكة الاستثمارية يواجهان بعض التحديات، منها تعقيد الاتفاقيات حيث تتطلب هذه الآليات عقودًا معقدة تحدد حقوق والتزامات كل طرف، والشفافية حيث يجب ضمان الشفافية في جميع مراحل العملية، من اختيار المستثمرين إلى تنفيذ المشاريع، والعدالة الاجتماعية، التي تفرض أن تعود فوائد هذه الآليات على جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمعات المحلية.

مشروعات التنمية المستدامة

وأكدت عضو لجنة الأمن القومي أن يُعد تخفيف الأحمال والشراكة الاستثمارية من أهم آليات تمويل مشاريع التنمية المستدامة. ومع التغلب على التحديات التي تواجهها، يمكن لهذه الآليات أن تلعب دورًا هامًا في تحقيق أهداف التنمية، ويجب تقييم كل مشروع على حدة لتحديد أفضل آلية لتمويله.

وأشارت إلى مشروع تحويل محطات كهرباء تعمل بالفحم إلى الغاز الطبيعي، تم تحويل محطة كهرباء غرب الدلتا إلى الغاز الطبيعي بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية، وتم إنشاء العديد من محطات الطاقة الشمسية بالتعاون مع شركات عالمية مثل شركة إنجي الفرنسية.