...

“أبو العينين”: الليالي العشر من رمضان الأعظم أجرا والأكثر ثوابا

كتبت منار سالم

قال الشيخ إبراهيم أبو العينين، الإمام بالأوقاف، إن قيام الليل عامة من أجل العبادات التي يقوم بها المسلم ويتقرب لها إلى ربه سبحانه فقد أخفى الله أجرهم لبيان عظمته، قال تعالى : تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.

 

و أشار أبو العينين، في تصريح لـ٦٠ دقيقة، إلى قول حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ وأطعِموا الطَّعامَ وصلُّوا والنَّاس نيام تدخلوا الجنَّةَ بسلام، و قوله “شرف المسلم قيامه بالليل”.

 

و أضاف أبو العينين، أن قيام شهر رمضان اكثر أجرا وأشد تأكيدا، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

 

و مضى يقول، قيام العشر الأواخر منه أعظم في الأجر وأكثر في الثواب لا سيما وهي تشتمل على ليلة القدر فروى مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجْتَهِدُ فِي رَمضانَ مَالا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ، وَفِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ منْه مَالا يَجْتَهدُ في غَيْرِهِ”

 

و تابع، قد أخفي الله ليلة القدر في هذه العشر ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، وقد يكون الحكمة من ذلك تعظيم كافة الليالي.

 

و أشار أبو العينين، الى قول الإمام الرازي، في تفسيره إن الحكمة من إخفاء ليلة القدر عن الناس حتى يُعظّموا جميع ليالي العشر الأواخر في نفوسهم، فقد أخفى الله -سبحانه- اسمه الأعظم حتى يُعظّم المسلم كلّ أسمائه، وأخفى تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة حتى يُعظّم العبد جميع ساعات هذا اليوم المبارك بالدعاء.

 

و تابع، في اخفائها سبيل للمسلم على مداوة الطاعة وأن يكون عبدا لله لا عبدا لليالي، ولو كانت ليلة القدر معروفة فربّما اجتهد العباد فيها وعملوا الطاعات والعبادات فيها قدر الإمكان ثمّ تكاسلوا عن غيرها وفترت همّتهم فيها، فينقص أجرهم بسبب ذلك.

 

و شدد أبو العينين، على المسلم أن يعظم ما عظم الله وأن يجتهد في كل الأيام والليالي إرضاء لله عز وجل وحبا فيه ورغبة فيما عنده من الخير.

زر الذهاب إلى الأعلى